بحساباته السياسية المتعارضة وأثمانه الإنسانية الباهظة، يبدو الاجتياح الإسرائيلى المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر مأزقًا مستحكمًا يصعب تجاوزه، أو الحد من أخطاره الماثلة.
بحساباته السياسية المتعارضة وأثمانه الإنسانية الباهظة، يبدو الاجتياح الإسرائيلى المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر مأزقًا مستحكمًا يصعب تجاوزه، أو الحد من أخطاره الماثلة.
يقول الكاتب إيال عوغر في موقع القناة N12 إن الرغبة الإسرائيلية في تفكيك حركة "حماس" لم تتحقق برغم مضي خمسة أشهر على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، ويعتبر أن الإنجاز الأكبر لإسرائيل في مجال الردع الإقليمي "هو الدمار الكبير الذي خلّفته المعارك في مدينة غزة"، ويدعو لإجلاء كل سكان الشمال نحو الجنوب من أجل "تنظيف" هذه المنطقة!
يقول المحلل تسفي برئيل في مقالته في "هآرتس" إن الولايات المتحدة لا تحاول التفريق بين الجبهيتن الفلسطينية واللبنانية، أي أن "وحدة الساحات تنطبق أيضاً على الجهود الدبلوماسية، وليس فقط في زمن الحرب. لقد نجح هوكشتاين في "إزاحة" فرنسا عن المنافسة على قيادة حلّ للمواجهات في لبنان، بعد أن اعتقدت أن في إمكانها الفصل بين الساحتين من أجل الدفع قدماً بحلّ في لبنان، من دون أن يكون متعلقاً بالوضع في غزة".
مع إنطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثبت بالأدلة القاطعة أن لدى حركة حماس استثمار فعلي في الجغرافيا اللبنانية عموماً، وليس في المخيمات الفلسطينية فحسب، وهذا الإستثمار ليس وليد لحظة "طوفان الأقصى"، بل امتداد طبيعي لجهود الحركة في لبنان منذ إزاحة خالد مشعل وفريقه من الواجهة السياسية قبل سنوات.
للمرة الأولى، وبعد أربعة أشهر على شرارة "طوفان الأقصى"، ينجح الجيش الإسرائيلي في تحرير أسيرين من أصل 134 موجودين في قبضة المقاومة الفلسطينية، بين أحياء وأموات. السؤال هنا: هل تُشجّع هذه العملية إسرائيل على المضي في مفاوضات تبادل الأسرى ولكن من موقع تحسين شروط التفاوض، أم تنتهج خيار تحريرهم بالقوة؟
قبل "طوفان الأقصى" وبعده، يستمر الإعلام الإسرائيلي بتحليل شخصية قائد "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار وماذا يدور في رأسه؟ وكيف يُدير الميدان وملف تبادل الأسرى؟
تساهم المساندة الميدانية التي تقدمها قوى محور المقاومة للفلسطينيين في غزة في طمس الإنقسامات الطائفية والمذهبية التي صبغت المنطقة لعقود طويلة مضت، وتؤسس لـ"جبهة" جديدة؛ سنية شيعية؛ ستكون التحدي الأكبر بالنسبة لأميركا والغرب، والامتحان الأصعب لأنظمة المنطقة لسدّ الفجوة المتزايدة الاتساع بينها وبين مواطنيها، بحسب توبي ماثيسن في "فورين أفيرز" (*).
"بمرور 100 يوم على الإخفاق والخراب، لا مهرب إلا برؤية الواقع"، هذا ما يكتبه ناحوم برنياع في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في معرض توصيف واقع الحال الإسرائيلي المشتت بين المؤسستين السياسية والعسكرية والمداخلات الأميركية، ويخلص إلى أن نهاية حرب غزة "ستكون سعيدة.. لكن لا أحد يعرف ما هي"؟
يُحذّر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، في مقالة جديدة له من وقوع إسرائيل في مصيدة إستراتيجية صعبة، كما يُحذّر من أن حرب الإستنزاف التي يخوضها الجيش الإسرائيلي على طول الجبهة الشمالية قابلة لأن تصبح حرباً مع حزب الله.
حقّق الجيش الإسرائيلي “صيداً ثميناً” عندما قصف مزرعة كان يسكنها قائد المستشارين الإيرانيين في مدينة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق السورية اللواء رضي الموسوي الذي أمضی اكثر من عقدين من الزمن متنقلاً بين لبنان وسوريا في مهمة كانت وثيقة الصلة بعمل قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.