في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، تحل الذكرى السنوية لإعلان دولة لبنان الكبير في عام 1920، هذه الفترة كافية لتشكيل أمة ودولة ووطن، لمن أراد إليهم سبيلا.
في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، تحل الذكرى السنوية لإعلان دولة لبنان الكبير في عام 1920، هذه الفترة كافية لتشكيل أمة ودولة ووطن، لمن أراد إليهم سبيلا.
الخبرة أفضل من الفكرة دائماً. التفكير تحليق والخبرة تدقيق. القول في الاسلام نظرياً لا يتسق ابداً مع الممارسة. الدين مثاليات ومعتقدات وأوامر ونواهٍ، والسياسات التي تستظل الدين، تجارب وانجازات وخيبات ومماحكات ومحاكمات. أوجه الشبه بين الدين والسياسة تظهر حجم الشناعات والبشاعات في الممارسة. الدين نقاء والسياسة نفاق، والعالم يشهد منذ بداياته سوء تطبيق المبادئ والمعتقدات في المجتمعات.
التراث هو ما مضى، ما تراكم عبر الدهور من أفكار وسلوكيات ومواقف صارت لنا هادياً في أعمالنا وممارساتنا وأفكارنا. التراث بعدما يحدث للمرة الأولى، يصير له نوع من القدسية، خاصة عندما يكون مكتوباً.
الإرادة هي رغبة تصدر من الضمير ويُعبّر عنها باللسان. يُراد لك أن لا تكون لك إرادة كي ينقمع ضميرك. مع انقماع الضمير تتلاشى الأخلاق. يذوب شخص الإنسان.
ماذا لو استفاق العرب ذات يوم ووجدوا بلادهم دون حروب أهلية، ودون حكام طغاة، ودون أصولية دينية، ودون تدخلات أجنبية؟
الدين صار فتنة. إدخال الدين في السياسة هو طريق الفتنة في السياسة أو ما يؤدي الى سياسة فتنوية. إدخال السياسة في الدين نوع من النفاق، إذ في الأمر تخلٍ عن المطلق من أجل النسبي.
العديد من السياسيين اللبنانيين (والعرب)، امتهنوا السياسة كذباً وخداعاً، وإلى حدود بات معها الفعل السياسي مرادفاً للكذب، ومع ان علم السياسة في نشأته اليونانية يبحث في كيفية تنظيم شؤون الجماعة عبر توأمة الأخلاق والسياسة، فالممارسة السياسية في أحوالها اللبنانية والعربية استقرت على كونها نظيراً للدجل وانعكاساً للقوة والغلبة.
لا بأس من بعض الأدب. وهو عموماً، أي الأدب، يكثر في أزمنة الخيبة، تماماً كما تكثر المواعظ الدينية.
سجل أنا عربي، هكذا قال محمود درويش... وتخجل العروبة من عروبتنا، هكذا قال نزار قباني.