الماضي يجب أن يموت. مائة عام عربي مؤهلة للدفن. قرن من الخسائر والضياع والإنهيارات والإنكسارات والتفتت. قرن جدير باللعنة ومؤهل فقط، للنسيان والنكران.
الماضي يجب أن يموت. مائة عام عربي مؤهلة للدفن. قرن من الخسائر والضياع والإنهيارات والإنكسارات والتفتت. قرن جدير باللعنة ومؤهل فقط، للنسيان والنكران.
إنفجرت الثورة العربية عام 2011 مطالبة بالحرية والكرامة ولقمة العيش. ملأت الجماهير الساحات. كان حولها إجماع شعبي. أمر أخاف الأنظمة العربية. منهم من قدّم رشوات لشعبه كي لا يثور. منهم من أعطى تنازلات دستورية تماشياً جزئياً مع مطالب الثورة ولإخمادها. لكن الإنقسام بدا واضحاً جلياً. إنقسام بين شعوب تطلب الحرية ومنظومة حاكمة تعتمد الإستبداد وتعتبر الشعوب ما خُلقت إلا للطاعة والركوع أمام الحكّام. تغيّر المشهد العربي.
عشر سنوات عاشها الوطن العربي، كأنها لم تكن كافية أقله لمراجعة الذات. ماذا سيحمل إلينا العقد الجديد. السنة الجديدة؟
يطغى هذه الأيام تعبير التطبيع على تعبير الإعتراف بدولة إسرائيل. جرى التحوّل من هذا التعبير إلى الآخر من حيث لا ندري. راج سوق تعبير التطبيع، وكسد سوق تعبير الإعتراف.