جاء في حكايات "ألف ليلة وليلة" أنّ صدفةً جعلت هارون الرشيد يحلّ ضيفاً على شاب بغدادي يُدعى "أبو الحسن"، كانت امنيته الوحيدة أن يكون "الخليفة" ليوم واحدٍ حتى يعاقب "خمسة أشرار"، فما كان من الرشيد إلا أن غافله، ودس له منوّماً في الخمر، ليجد نفسه صباحاً على سرير المُلك، ويعيش كذبة "الخلافة" ليومٍ واحدٍ، إلى أن دُس له المنوّم مجدداً في الليلة التالية، ليصحو، هذه المرة، وهو على سرير منزله، فراحَ يصرخ بعلو صوته "أنا الخليفة!"... إلى أن ظنّ الناس أنه جُنَّ.