
بدأت زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الخارج فى أوروبا للتأكيد على أولوية استنهاض الحلف الغربى والبعض يقول إعادة إحياء هذا الحلف وضخ دماء جديدة فيه بعد أن ساهمت سياسات الرئيس الأمريكى السابق فى تهميشه.
بدأت زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى الخارج فى أوروبا للتأكيد على أولوية استنهاض الحلف الغربى والبعض يقول إعادة إحياء هذا الحلف وضخ دماء جديدة فيه بعد أن ساهمت سياسات الرئيس الأمريكى السابق فى تهميشه.
تتحدث الولايات المتحدة عن "خطر صيني" يتهدد نظام المعنى والقوة في العالم اليوم. هذا الكلام الأمريكي صحيح وخاطئ في آن! صحيح بمعنى أن الولايات المتحدة تشعر بالفعل أن الصين تمثل تهديداً لمكانتها المهيمنة في النظام العالمي؛ وخاطئ، بل مضلل، بمعنى أن الصين لا تشكل تهديداً بل فرصة للعالم، وتقدم نموذجاً مختلفاً للقوة الكبرى ذات الاهتمام بأمن وتنمية العالم، وليس أمنها وتنميتها هي فحسب.
قد لا تأتي قمة جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في 16 حزيران/ يونيو المقبل، بحلول للكم الهائل من المشاكل المتراكمة بين الولايات المتحدة وروسيا، من دون أن يقلّل ذلك من أهمية المحاولة على الأقل من الجانبين تنظيم الخلافات ووقف التدهور بين أقوى دولتين نوويتين في العالم.
يأمل السوريون بما بعد 26 أيار/مايو الحالي عله يكون حداً فاصلاً ما بين زمنين بعد أكثر من عقد من المعاناة نتيجة أكبر حرب شنت عليهم خلال عشرة آلاف عام من تاريخهم السحيق، والتي ترافقت مع سياسات داخلية ضاغطة ترتبط بطبيعة الحروب ومفرزاتها.
بينما العالم الغربي، والدول التي تدور في فلكه، منهمك بما يحصل في الولايات المتحدة والتهافت الذي تتميّز بها سياسات الغرب وخاصة الولايات المتحدة يتأكّد يوماً بعد يوم أن قيادة العالم خرجت من تحت سيطرة الغرب ولن تعود إليه.
رأيت الصين في غمرة إنبهاري بأمريكا. رأيتها شاباً، ليس تماماً غراً. تخرّج من جامعة لم تعرف عن علوم السياسة إلا ما خطّته ونظّمته مناهج التعليم في أمريكا. قضى بعض عصاري مراهقته وأكثر أمسياتها متنقلاً بين دور سينما تعرض في روعة وإبهار ملاحم إنتصارات أمريكا في معارك الحرب العالمية الثانية وروايات تُلهب الخيال تصوّر نماذج وأساليب حياة في عالم مختلف.
الأكيد أن حركة "طالبان" ليست الطرف الوحيد الذي يحدد مستقبل ما بعد إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان. هناك لغم دس بعناية وبات جاهزاً للتفجير، إسمه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) واخطر فروعه على الاطلاق "ولاية خراسان".
"أهم مائة يوم منذ الرئيس فرانكلين روزفلت"؛ هكذا عنونت مجلة "الفورين بولسي" عددها الأخير. غير أن أول مائة يوم للرئيس جو بايدن تكاد تضاهي في الأهمية، بحسب المجلة، باقي أسلافه من الرؤساء. وهو ما شدد عليه الكاتب مايكل هيرش في عدد المجلة ذاتها قائلاً "مثل روزفلت، على بايدن أن يثبت أن الدولة لا تزال تعمل".
تحمل الأنباء الواردة من طهران، معطيات إيجابية حول محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، برغم صعوبة المفاوضات التي لا تتيح توقعًا عاجلًا وسهلًا يعيد الحياة إلى الإتفاق المجهض في أيار/مايو 2018، بل إن التقديرات تتقاطع عند منعطف استمرار المفاوضات إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل.
مثلما أحدث الغزو الأميركي لأفغانستان عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، تحولاً جيوسياساً على مستوى المنطقة والعالم، فإن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالإنسحاب "من دون شروط" بدءاً من الأول من أيار/ مايو المقبل ولغاية 11 أيلول/سبتمبر المقبل، سيدخل أفغانستان والمنطقة في تحولٍ جيوسياسي جديد.