
الأكيد أن حركة "طالبان" ليست الطرف الوحيد الذي يحدد مستقبل ما بعد إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان. هناك لغم دس بعناية وبات جاهزاً للتفجير، إسمه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) واخطر فروعه على الاطلاق "ولاية خراسان".
الأكيد أن حركة "طالبان" ليست الطرف الوحيد الذي يحدد مستقبل ما بعد إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان. هناك لغم دس بعناية وبات جاهزاً للتفجير، إسمه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) واخطر فروعه على الاطلاق "ولاية خراسان".
"أهم مائة يوم منذ الرئيس فرانكلين روزفلت"؛ هكذا عنونت مجلة "الفورين بولسي" عددها الأخير. غير أن أول مائة يوم للرئيس جو بايدن تكاد تضاهي في الأهمية، بحسب المجلة، باقي أسلافه من الرؤساء. وهو ما شدد عليه الكاتب مايكل هيرش في عدد المجلة ذاتها قائلاً "مثل روزفلت، على بايدن أن يثبت أن الدولة لا تزال تعمل".
تحمل الأنباء الواردة من طهران، معطيات إيجابية حول محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، برغم صعوبة المفاوضات التي لا تتيح توقعًا عاجلًا وسهلًا يعيد الحياة إلى الإتفاق المجهض في أيار/مايو 2018، بل إن التقديرات تتقاطع عند منعطف استمرار المفاوضات إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل.
مثلما أحدث الغزو الأميركي لأفغانستان عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، تحولاً جيوسياساً على مستوى المنطقة والعالم، فإن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالإنسحاب "من دون شروط" بدءاً من الأول من أيار/ مايو المقبل ولغاية 11 أيلول/سبتمبر المقبل، سيدخل أفغانستان والمنطقة في تحولٍ جيوسياسي جديد.
في صباح يوم 1 شباط/فبراير 2021، بدأ انقلاب في ميانمار عندما اعتقل الجيش مستشار الدولة أون سان سو تشي، والرئيس وين مينت، وغيره من قادة الحزب الحاكم. وبعد ساعات، أعلن جيش ميانمار حالة الطوارئ لمدة عام وتسليم للقائد العام للقوات المسلحة مين أونغ هلاينغ.
في مقال بعنوان "There Is No Indo-Pacific Without Egypt and the Suez Canal"، يشير محمد سليمان الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط، إلى أهمية مصر وقناة السويس كنقطة عبور استراتيجية رئيسية للتجارة والأمن البحري، حيث تعتبر قناة السويس أساسية لالتزام الغرب بـ"منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والآمنة والمزدهرة".
يرى عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في جميع أنحاء العالم أن هنالك جملة من المؤشرات القوية والمتعددة على صعيد العلاقات الدولية التي تدل على أننا نشهد ولادة نظام حرب باردة جديدة تذكرنا بتلك التي كانت قائمة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى سقوط الاتحاد السوفياتي ومعه حلف وارسو.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات الروسية والصينية النشطة.
نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالاً لكارتر ملكاسيان، مؤلف كتاب "تاريخ الحرب الأميركية في أفغانستان" والمستشار الأول السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة، تضمن سؤالين هما: ما الذي يعنيه الانسحاب الأميركي بالنسبة إلى أفغانستان؟ وكيف تستعد حركة طالبان لاستغلال خروج أميركا؟
طرحت المحللة في "معهد هرتسليا" كاسيينا سفاتلوفا (عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي) أسئلة حول مستقبل العلاقات الروسية ـ الأميركية والروسية ـ الإيرانية (ربطاً بالإتفاق الصيني الإيراني)، وكذلك طرحت سؤال العلاقة بين روسيا وحزب الله، وذلك في مقالة نشرتها على موقع المعهد المذكور: