
تواترت في الأيام الأخيرة سلسلة من الأخبار، التي إذا ما رُبطت إلى بعضها البعض تعطي فكرة عامة عن تشكل شرق أوسط جديد وعن توازن جديد للقوى الإقليمية فيه.
تواترت في الأيام الأخيرة سلسلة من الأخبار، التي إذا ما رُبطت إلى بعضها البعض تعطي فكرة عامة عن تشكل شرق أوسط جديد وعن توازن جديد للقوى الإقليمية فيه.
يكمن الخطر في الكتابة عن الأخطار الدينية. كتابة تشبه القفز فوق صفوف القتلة. هناك خوف دائم من المساس بالشعائر والطرق وأنواع "الإيمان" وظلامة الممارسة. علماً، أن الحاجة راهناً، تفرض أن تقال الحقائق والوقائع بصوت مرتفع. الاثارة والإنتباه ودقة الوصف والتزام الافصاح تفترض إزالة غلالة الكتمان والتجرؤ على الإفصاح حتى الإفتضاح.
أسماء سعيد باحثة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، كتبت تقريراً لموقع "أوريان 21" ترجمه الزميل حميد العربي عن منطقة فزان الليبية التي توحد فيها التُبو والطوارق برغم انقسامهم، ضد هجمات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
يطغى هذه الأيام تعبير التطبيع على تعبير الإعتراف بدولة إسرائيل. جرى التحوّل من هذا التعبير إلى الآخر من حيث لا ندري. راج سوق تعبير التطبيع، وكسد سوق تعبير الإعتراف.
الوقت. تحتاج إلى الوقت لكي تستعيد وعيك وتعود إلى متابعة حياتك واستذكار مواعيدك واسماء اصحابها ومناصبهم. لقد سقطت الارقام والساعات والهويات، لم يبق في الذاكرة شيء من الماضي. من اين سيأتيك المستقبل، اذن؟
هل ستبقى قضية فلسطين في الوجدان العربي لدى الأجيال القادمة؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه من دون محاولة تعريف التعابير الثلاثة الواردة في العنوان: فلسطين؛ الوجدان؛ العربي.
لكأن المنطقة بحاجة الى غموض أكثر. لا حرب ولا سلام. لا مواجهة شاملة بين طهران وواشنطن. لا اتفاق نوويا جديدا حتى الآن. ألغاز صناعة القرار الأمريكي تتمترس في خانة الغموض، بينما يلف الفراغ الاستراتيجي المنطقة العربية ومستقبلها في انتظار جلاء البصيرة الأمريكية.
يعكس اعلان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ومسؤولين أميركيين آخرين في الآونة الأخيرة، عن رغبة معلنة في إستهداف حزب الله عبر تظاهرات لبنان وعدم السماح لإيران وروسيا والصين بالاستفراد بالمنطقة، لكن الحقيقة أكثر خطورة، تتمثل في استكمال تنفيذ ما بقي من صفقة القرن، ومنع محور المقاومة من الإفادة من الخيرات الواعدة، واستغلال التظاهرات لتصفية حسابات دولية بدم العرب.
تتبدى معالم خرائط جديدة للمنطقة العربية، إما موضوعة في الأدراج أو على طاولة اللاعبين الدوليين. خرائط أمنية وجغرافية وتاريخية وسياسية ومذهبية واقتصادية وأخيرا صاروخية وربما درونية (نسبة لطائرة الدرون).
تجتمع دول غير عربية في أستانة (روسيا وإيران وتركيا) لمناقشة ملف عربي، وتجتمع قيادات الأمن القومي (روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل) لمناقشة ملف عربي، بينم العرب يغيبون عن قضاياهم، فكيف نستغرب ألا يتعاظم دور تركيا وإيران وروسيا وإسرائيل في المنطقة؟