القمة الروسية الأميركية Archives - 180Post

Zelenskyy_Putin_Trump_CM.jpg

إذا صحّ أنّ قمة آلاسكا أرست تفاهمات أبعد من أوكرانيا، فإن الشرق الأوسط يصبح ساحة الاختبار الحاسمة لمدى صلابة أي “تقاسم نفوذ مرّن” مُرتقب بين واشنطن وموسكو. جوهر المشهد أنّ القوى الإقليمية الأربع الأكثر تأثيراً (إيران، تركيا، إسرائيل، ومنظومة الخليج) لن تتلقّى الخرائط الجديدة بصورة سلبية، بل ستسعى إلى إعادة التموضع على خطوط تماس الطاقة والأمن والممرات البحرية، مع أكبر قدرٍ ممكن من المكاسب، وبأقل قدر ممكن من الاصطدام المباشر مع الرعاة الدوليين.

750-7.jpg

إذا قرأت عناوين الصحف الأميركية والأوروبية، ستستنتج أن قمة آلاسكا قد فشلت. لكن القمة لم تفشل. واشنطن غيّرت موقفها، وتخلَّت عن دعمها لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط. فالهدف الذي تسعى إليه هو التوصل إلى تسوية شاملة، لأن الخيار الآخر سيكون الإنغماس فعلياً في الحرب، وهذا سيتطلب- أقله- إرسال قوات إلى أرض المعركة، ما يعني إنهيار رئاسة دونالد ترامب، لاسيما مع الرفض الروسي القاطع لأقل من اتفاق سلام مُستدام، بحسب ستيفن براين نائب وكيل وزارة الدفاع الأميركية السابق.

Trump_Putin_Alaska.jpg
منى فرحمنى فرح18/08/2025

خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قمة آلاسكا "فائزاً"، بينما خرج منها نظيره الأميركي دونالد ترامب "حزيناً ومتعباً إلى حدّ الملل".. وأفضل ما يُمكن قوله إن نتائج القمة كان يُمكن أن تكون أسوأ. وبرغم أن طرفاً واحداً فقط نال ما أراده في البداية، فإن ما سيحدث في الأيام المقبلة سيكون أكثر أهمية، بحسب أكثر من تعليق في الصحافة الأميركية.

Putin_Trump_Alaska-summit1.jpg

يعقد الرئيسان، الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بعد ساعات قليلة (منتصف ليل الجمعة السبت)، في ألاسكا، قمة، وُصفت بـ"التاريخية"، لأن من المفترض أن تحسم مستقبل الحرب في أوكرانيا وقضايا ثُنائية أخرى. لكن المسؤولين الأوروبيين يشعرون بالقلق من أن ينجح "بوتين- ضابط المخابرات السوفيتية السابق" مرة أخرى في ممارسة "سحره" على ترامب، وتحويل الرواية بعيداً عن أوكرانيا، عبر إغوائه وإقناعه بأن روسيا تسعى إلى السلام، وأن أوكرانيا مسألة وجودية، بحسب "الواشنطن بوست"(*)

reliable-weapon.jpg
منى فرحمنى فرح08/12/2021

لم تحرز القمة الإفتراضية التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلاثاء)، عبر الإتصال المرئي، أي تقدم واضح بشأن نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، فوّض الزعيمان مسؤولين من كلا البلدين للبقاء على اتصال، علماً أن بايدن دخل القمة متسلحاً برزمة إجراءات عقابية جاهزة للتطبيق إن غزّا الروس أوكرانيا!