ليس من المبالغة القول إنه في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة، قلما وجدت علاقة حميمة ومتشابكة بين دولتين كما هي العلاقة بين أميركا وإسرائيل، إذ حُظيت هذه الأخيرة، ولا تزال، بالدعم المالي والعسكري السنوي أكثر مما تناله أي دولة أخرى. والأهم أنها تحظى أيضاً بدعم سياسي وغطاء قانوني في كل المحافل الدولية لكل ما ترتكبه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية.