
في صلب التحولات الاستراتيجية التي تحيط بالنظام العالمي والتوازنات الدولية، أتت قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة في مدينة سمرقند الأوزبكية، لتؤكد على توجه روسيا والصين نحو جعل النظام الدولي متعدد الأقطاب.
في صلب التحولات الاستراتيجية التي تحيط بالنظام العالمي والتوازنات الدولية، أتت قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة في مدينة سمرقند الأوزبكية، لتؤكد على توجه روسيا والصين نحو جعل النظام الدولي متعدد الأقطاب.
تتضمن هذه المقالة المشتركة للباحثين ليانا فيكس ومايكل كيميغ، في "الفورين أفيرز" مقاربة من وجهة نظر غربية لإحتمالات تعامل الكرملين مع مرحلة ما بعد تعرض قواته لإنتكاسات عسكرية متتالية على أرض أوكرانيا، ولعل أخطرها إعلان التعبئة العامة. مع هذا القرار "سيصبح من المستحيل إبقاء الحرب بعيدة عن حياة الروس اليومية"، يقول الكاتبان.
يعتبر وصول اليسار إلى الحكم في خمس دول في أميركا اللاتينية بمثابة تحد جدي للنهج التقليدي الذي تتبعه واشنطن في القارة منذ عقود طويلة. وإذا ما أراد الغرب الحفاظ على نفوذه، يتعين عليه التكيف مع ما يُرجح أن يكون "واقعاً سياسياً مُستداماً"، بحسب كريستوفر ساباتيني، من معهد "تشاتام هاوس"(*).
"إن إنعدام الثقة المُتبادل وعلامات الاستفهام حول متانة الإتفاق النووي الناشئ تجعله أضعف من أن يتحمل ثقل التوترات الأميركية الإيرانية المتزايدة على جبهات أخرى، وتهديد الجمهوريين بالإنسحاب في حال عادوا إلى البيت الأبيض". هذه هي الخلاصة التي توصل إليها الباحث السويدي من أصل إيراني تريتا فارسي، في مقالة شاملة نشرها موقع "فورين أفيرز".
في وقت بات التفاهم بين مختلف الأطراف؛ حول الملف النووي الإيراني؛ مسألة وقت، وبلغت المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى مرحلة التسويات النهائية والتنازلات، تمضي إسرائيل في التصعيد ضد الإتفاق المرتقب. ورغم استسلامها لهزيمة محاولاتها السابقة، بدأت حملة ضغط جديدة لثني واشنطن والدول الغربية عن التوقيع، من منطلق أن السماح بوجود "إيران نووية" فيه تهديد مباشر لوجودها.
لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل السابق الذي مسح الأحذية في صباه قبل أن يصير رئيساً لتاسع أكبر اقتصاد في العالم، يَتقدَّم مجدداً في استطلاعات الرأي على منافسه الأبرز الرئيس الحالي جابيير بولسونارو، اليميني المتطرف المسحور بشخصية دونالد ترامب والمتماهي مع سياساته اليمينية المتطرفة.
الشرق الأوسط اليوم ليس بوضع يجبره على تلقي أوامر من الولايات المتحدة. قادته باتوا يرون خياراتهم ورهاناتهم في عالم متعدد الأقطاب. ومن السخرية أن ينتهي "النظام" الذي يتطلع إليه جو بايدن بحرب كارثية كما حصل مع بيل كلينتون، بحسب تقرير لمارك لينش في "الفورين أفيرز".
تأتي زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط، بين 13 و16 الشهر الجاري، في فترة شديدة الحساسية. فإذا أراد بايدن تفادي المخاطر والعواقب التي تلوح في الأفق، وإنقاذ خطط واشنطن للمنطقة، عليه "الدفع نحو علاقات دبلوماسية أقوى بين إيران وجيرانها، وإبرام إتفاق نووي جديد"، كما يقول ولي نصر وماريا فانتابي(*)
قبل حرب أوكرانيا، كانت ثمة جهود مبذولة لتغيير نظام الطاقة العالمي. بعدها، أصبح أمن الطاقة أكثر أهميةويمكن لتدخل الحكومات غير المسبوق في قطاع الطاقة، إذا تمت إدارته بشكل صحيح، أن يساعد في توجيه الاقتصادات خلال الفترة الانتقالية المقبلة. من دون هذا التدخل "سيعاني العالم من انهيار أمن الطاقة أو أسوأ آثار تغير المناخ - أو كلا الإثنين معاً"، كما يجادل جيسون بوردوف وميغان إل أوسوليفان في الجزء الثاني والأخير من تقرير "الفورين افيرز"(*)
إن أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تصبح الأسوأ منذ نصف قرن. لكن الاضطرابات الحاصلة في أسواق الوقود اليوم ليست سوى معاينة للحقبة المضطربة المقبلة. و"الأسوأ لم يأتِ بعد"، بحسب تقرير جديد لـ"الفورين أفيرز".