لا تحزنوا عليه. إنّه ماضٍ إلينا. يلتحق بأحياء ما زالوا على قيد الإيمان بالحقائق، وملتزم برهافة الحرية، وصفاء الصدق.
لا تحزنوا عليه. إنّه ماضٍ إلينا. يلتحق بأحياء ما زالوا على قيد الإيمان بالحقائق، وملتزم برهافة الحرية، وصفاء الصدق.
لمناسبة مرور سنة من عمر حكومة الرئيس الدكتور سليم الحص، نشرت مجلة «الشراع» مقالة للكاتب والصحافي الزميل مصطفى ناصر بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 1999 بعنوان "لبنان: سنة مع الحص دون الحريري"، واختارت أن يكون عنوانها غلاف صفحتها الأولى.. وهذا نصها الكامل، كما احتفظت به عائلة الزميل الراحل مصطفى ناصر.
لا أعرف إذا كانت هناك معرفة بين الرئيس الثالث لجمهورية الاستقلال فؤاد شهاب ورئيس الحكومة الحالي سليم الحص. قد تكون هناك فروقات عديدة وكبيرة خاصة في ما يتعلق بالرؤية وممارسة الحكم، لكن هناك خصائص ومواقف متشابهة ومتماثلة تجمع بينهما بخاصة في المرحلة الاخيرة من حياتهما السياسية.
من حظنا، أبناء جيلي وأنا، اننا عشنا، مرة، في ظلال الضمير، وتقدمنا خطوة ـ خارج النظام، في اتجاه بناء الدولة..
كانت أولى التغطيات الصحفيّة التي سُمِح لي بـ"خوضها" وحدي، بعد ثلاثة أشهر من التحاقي بإذاعة "صوت الشعب". ومنذ الصباح الباكر، حملتُ مُسجّلي الصغير وقصدتُ مقرّ "لجنة حقوق المرأة" في بيروت. فإلى هناك، كان قد وصل للتوّ، وفدٌ نسائي من بعض دول أوروبا الشرقيّة (الاشتراكيّة سابقاً). جلتُ مع الوفد على أكثر من شخصيّة لبنانيّة. وحَطَطْنا الرحال، ظهراً، في منزل رئيس الحكومة (آنذاك) سليم الحص.
رحل إلى الرفيق الأعلى الرئيس سليم الحص، ونعته الأوساط السياسية والثقافية والأكاديمية في لبنان والعالم العربي. النص الذي ينشره موقع 180 بوست هو فقرة من كتاب المفكّر العراقي د. عبد الحسين شعبان الموسوم "الزمن والنخب - في أنطولوجيا الثقافة العربي"، الصادر في عمان، مطابع دار الآداب، 2023.