
يسلط أنطوان شلحت، كبير الباحثين، في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) الضوء على الدوافع المعلنة وراء قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشن حرب ضد إيران وما هي الغايات الممكنة أو تلك التي يصعب تحقيقها.
يسلط أنطوان شلحت، كبير الباحثين، في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) الضوء على الدوافع المعلنة وراء قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشن حرب ضد إيران وما هي الغايات الممكنة أو تلك التي يصعب تحقيقها.
يتهيب الإعلام العبري الخطوات التي تقدم عليها حكومة بنيامين نتنياهو في الجنوب السوري، لجهة المجاهرة بدعمها ومساندتها لدروز سوريا، وثمة من يعتبر ذلك بمثابة تأسيس لعداوة مع النظام السوري الجديد، فيما يباركها آخرون ويضعونها في خانة الأعمال الاستراتيجية الإسرائيلية الإقليمية المهمة، أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فيقول إنّ "واجبنا هو حماية الدروز في سوريا لأجل إخواننا الدروز في إسرائيل ومساهمتهم الكبيرة في أمنها"!
تعاملت الصحافة الإسرائيلية مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن عشية انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط بوصفها "زيارة فاشلة"، كما غلبت النبرة المُشككة بمآلات المفاوضات إذا ذهب رئيس الولايات المتحدة أبعد مما يعتقد نتنياهو.
حاول المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية التقليل من نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني على قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية بالصواريخ الباليستية، أمس (الثلاثاء)، لكنهم اتفقوا على أنه ينذر بمرحلة جديدة قد تتطور إلى حرب إقليمية، ما يعني تراجع الاهتمام بالجبهتين الشمالية (اللبنانية) والجنوبية (غزة).
يقول المحرر العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل إن تبادل الضربات المقبل بين إسرائيل وحزب الله "سيُقرّر ما إذا كانت هناك انعطافة في الحرب ستتمركز على الجبهة الشمالية، أم المزيد من التصعيد الذي من الممكن احتواؤه من دون تغيير كبير في التوجه"، على حد تعبيره.
يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن عدم التوصل إلى اتفاق مع "حماس" في الجنوب، "سيُعقّد الوضع في الشمال أكثر"، وتوقع أن تذهب إسرائيل بعد حادثة مجدل شمس "إلى تصعيد أكثر كثافةً للقتال، يستمر عدة أيام، من دون الانجرار إلى حرب شاملة بالضرورة. وهذه المخاطرة من الصعب التنبؤ بنتائجها"، على حد تعبيره. مقالة هرئيل بنصها الكامل كما ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية جاءت كالآتي.
حدثت في الفترة القليلة الفائتة تطوّرات كثيرة في كل ما يتعلق بتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى حرب استنزاف على عدة جبهات أبرزها الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. هذه التطورات يُشرّحها الباحث في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت في مقالته الأسبوعية الافتتاحية في موقع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار).
عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، قدّم مقاربة لمجريات الجبهة في غزة والشمال (الحدود مع لبنان)، خلص فيها إلى أنّه "لا خوف من إنهاء الحرب في غزة والسعي لعقد صفقة مخطوفين" وثمة تقديرات أن الجيش الإسرائيلي قادر على التغلب على حزب الله في الجنوب اللبناني، وهي تقديرات "منقطعة عن الواقع، وتعتمد على معرفة غير صحيحة بالقوة العسكرية الإسرائيلية"!
دعا المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل الداعين إلى الحرب مع لبنان إلى الالتفات للضغط الهائل الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي المنهك وكذلك قوات الاحتياط، والحاجة إلى كميات هائلة من الذخائر الدقيقة والضرر غير المسبوق الذي سيصيب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، محذراً من "أننا بتنا قريبين من فقدان السيطرة على الوضع على امتداد الحدود (مع لبنان)".
يقول المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، بالسيطرة على معبر رفح واحتلال الثلث الشرقي من محور فيلادلفي ستكون "عملية محدودة"، وليس من المفترض أن تؤدي إلى مواجهة سياسية مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة ومصر.