يقول الكاتب الإسرائيلي المخضرم جدعون ليفي، في مقالة له نشرتها "هآرتس" أمس (الأحد) إن إسرائيل على أعتاب كارثة تاريخية إذا مضت في سيناريو الغزو العسكري البري لقطاع غزة. لماذا؟ هذا جواب ليفي.
يقول الكاتب الإسرائيلي المخضرم جدعون ليفي، في مقالة له نشرتها "هآرتس" أمس (الأحد) إن إسرائيل على أعتاب كارثة تاريخية إذا مضت في سيناريو الغزو العسكري البري لقطاع غزة. لماذا؟ هذا جواب ليفي.
الشيء بالشيء يذكر. كثُرَ الحديث مؤخراً عن نكبة فلسطينية جديدة. وتحدث كثيرون عن ان الاحتلال يرمي إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو طردهم من غزة.
إذا قررت إسرائيل المضي في حرب مفتوحة ضد غزة، واجتاحت القطاع تكون كمن "يصب الزيت على النار". فإستعادة "الردع" بعد "طوفان الأقصى" يتطلب منها أولاً الإستعداد لتكبد خسائر في الأرواح بما يكفي لجعل "حماس" وأمثالها يخافون منها. كما سيضعها في مستنقع من التحديات الجسيمة لا تبدأ بإدارة أمور مليوني فلسطيني معادي لها، ولن تتوقف عند انتفاضة ثالثة مرتقبة في الضفة العربية، وقد لا تنتهي بإرباك دبلوماسي يعيق مشاريع التطبيع، لا سيما مع وجود عشرات، وربما مئات الرهائن الإسرائيليين، بحسب "فورين أفيرز".
كان واضحاً منذ انكسار الهجوم الإسرائيلي المحدود على مخيم جنين في 19 حزيران/يونيو المنصرم أن قدرات المقاومة الفلسطينية قد تطورت بدرجة تستدعي تغيير التكتيك الذي يتبعه جيش الإحتلال في مواجهة المقاومة.
لم يكن ينقص الكيان العبري في خضم حرب الجبهات المتعددة التي يخوضها مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية إلا أن تأتيه النيران من الجبهة المصرية الهادئة منذ 44 عاماً. تطورٌ اتفقت معظم الصحافة الإسرائيلية على خطورته، وخشيت من تحوله إلى سابقة. وعليه، تصبح كل حدود الكيان شبه مشتعلة! بما في ذلك الحدود مع الأردن ضمناً، التي لا تخلو هي أيضاً من حوادث أمنية.
مع تقدّم الرئيس محمود عباس في العمر، فإن التغيير في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية بات وشيكاً. لكن يبقى من غير الواضح كيف سيتم اختيار خليفته. يتعين على عباس، والحلقة المحيطة به، أن يعملوا على ضمان حدوث عملية إنتقالية سلسة تحظى بثقة الناس، لأن أي فشل سيتسبب بأعمال عنف، أو حتى إنهيار السلطة الفلسطينية، بحسب تقرير لـ"مجموعة الأزمات الدولية"، ننشر ملخص عنه هنا.
تطلب الأمر خمس انتخابات لكسر الجمود الذي أصاب السياسة الإسرائيلية بالشلل لأكثر من ثلاث سنوات. الخطوط الدقيقة للحكومة الجديدة لم تتضح بشكل كامل بعد، ولكن هناك شيئاً واحداً مؤكداً: لقد دخلت إسرائيل في المجهول، مع تصميم بنيامين نتانياهو على المضي قدماً نحو أقصى اليمين المتطرف، بحسب المحللة في صحيفة "هآرتس" داهليا شيندلين(*)
بإيحاء الأسماء والأوصاف نحن أمام نقلة نوعية فى الضفة الغربية المحتلة تعبر عن أحدث أجيال الكفاح المسلح الفلسطينى.
تواجه الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية مقاومة فلسطينية مسلّحة يقودها شباب لا يشيديون بأي انتماء حزبي أو تنظيمي. ومن شأن أفعال المقاومة هذه أن تُعيد رسم الواقع السياسي في الضفة الغربية، في مواجهة سلطة فلسطينية باتت دون جدوى، كما يقول معز كرَّاجة(*).
نشر الأكاديمي "الإسرائيلي" دنيال سوبلمان مقالة في "هآرتس" حذّر فيها من أن حزب الله يفضل في المرحلة المقبلة "الدفع بإسرائيل إلى حرب استنزاف، بهدف عرقلة، أو تأخير، أو منع تشغيل المنصة (كاريش)، من دون الانجرار إلى مواجهة واسعة".