من الأمور التي كشفتها عملية "طوفان الأقصى" أن هاجس مغادرة الإسرائيليين اليهود أرض فلسطين هو هاجس حاضر، وربما موجِّه لسلوكهم وخططهم التي تبقى ساكنة في باطن عقولهم إلى أن يحل مستجدٌّ أمنيٌ أو اقتصاديٌ يدفعها إلى الظهور.
من الأمور التي كشفتها عملية "طوفان الأقصى" أن هاجس مغادرة الإسرائيليين اليهود أرض فلسطين هو هاجس حاضر، وربما موجِّه لسلوكهم وخططهم التي تبقى ساكنة في باطن عقولهم إلى أن يحل مستجدٌّ أمنيٌ أو اقتصاديٌ يدفعها إلى الظهور.
اعتادت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الفلسطينيين جماعياً وتدمير منازلهم وممتلكاتهم من أراضٍ زراعية وآبار ومصالح اقتصادية، وإحلال يهود مهاجرين غير شرعيين مكانهم، كجزء من جريمة التطهير العرقي المتواصلة منذ نكبة العام 1948 حتى يومنا هذا.
طرحت عملية "طوفان الأقصى" وستبقى تطرح أسئلة كثيرة.. وجديدة، ومن بينها السؤال حول طبيعة العلاقة بين اليهود من جهة، والأوروبيين والغرب من جهة أخرى، وما إذا كان ما نراه من محاباة بين الجانبين ليس سوى غلالة رقيقة يحاول كلا الطرفين إلقاءها لإخفاء التوجس التاريخي المُتبادل.
لم تخجل الولايات المتحدة في الإعلان المتكرر عن رفضها وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من المجازر اليومية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي ذهب ضحيتها حتى الآن حوالي التسعين ألف شهيد وجريح، فضلاً عن آلاف المفقودين.
ردّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بليكن، قبيل زيارته المنطقة، العبارة الأكثر استخداماً في واشنطن في هذه الأيام: "ضرورة عدم توسيع الحرب"، مُتجاهلاً مواقف عربية ودولية تؤكد على ضرورة "الوقف الفوري للحرب"، مُستدركاً أنه سيُبلّغ الإسرائيليين بضرورة منع سقوط مدنيين في غزة، وهذا التجاهل لقضية وقف النار يُسمى في علم السياسة "التأطير" (Framing)، وقد برع ساسة الغرب وإعلامهم في استخدامه، عندما يتعلق الأمر بحقوق من هم من خارج عالمهم!
أصبح مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل بحكم المُجمّد، منذ عملية "طوفان الأقصى" البطولية التي نفذتها حركة "حماس" في غلاف غزة المحتل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مع إنتهاء هدنة الأسبوع في غزة، تدحرجت سريعاً كرة الحقد الإسرائيلي، ليتحول قطاع غزة بشماله وجنوبه ووسطه إلى منطقة عمليات محمومة، وجدّد نشر خريطة الإخلاء الإسرائيلية المرقمة مخاوف التهجير و"الترانسفير" بعد أن كان قد تراجع الحديث عنها في الآونة الأخيرة.
كان مثيراً نبأ وصول خبيرة علم السعادة، جين ليم، إلى مصر في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي، لتزويد المصريين بخبرتها ونشر مفهوم السعادة بينهم، كما أوردت مواقع إعلامية مصرية عديدة.
برغم الهدن المتكررة بين طرفي الصراع السوداني منذ اندلاعه، في أواسط أبريل/نيسان الماضي، حتى الآن، إلا أن أياً منها لا يؤسس لوقف دائم لإطلاق النار. وبعد أن كانت سمة المعارك تَركُّزها في العاصمة الخرطوم، بمدنها الثلاث، إلا أن وتيرة تمددها نحو الأطراف مثل دارفور والجنينة ونيالا والأُبيِّض تتسارع مع احتمال توسُّعها إلى مناطق جديدة، ما يعني أن الصراع قابل للتمدد أكثر فأكثر كلما طال أمد معارك العاصمة.
زيارات رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة، جيورجيا ميلوني، إلى تونس، باتت متكررة ولافتة للإنتباه، إذ لم يفصل بين زيارتين لها أكثر من أسبوع، ثم جاءت الزيارة الثالثة قبل أيام قليلة. ما زاد الاستغراب هو التوقيع المفاجئ بسرعته على مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي".