ما هي تداعيات نتائج الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية التي خالفت كل التوقعات وكل الاستطلاعات وخرجت بمشهد سياسي ونيابي غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة؟
ما هي تداعيات نتائج الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية التي خالفت كل التوقعات وكل الاستطلاعات وخرجت بمشهد سياسي ونيابي غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة؟
صوّتت غالبية الفرنسيين المغتربين في الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة بإتجاه معاكس لموجة صعود اليمين المتطرف في البلد الأم إذ لم يتأهل أي من مرشحي اليمين المتطرف في أي من الدوائر الـ 11 المخصصة للمغتربين.
عندما قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية، إنما قرّر أن ينظر فقط إلى الساحة الداخلية، لينقلب السحر على الساحر. نعم، انقلبت السياسة الداخلية رأساً على عقب ولكن ليس لمصلحة الأكثرية التي كانت تلتف حول ماكرون.
قبل أسبوع من موعد انتخابات ممثلي فرنسا في البرلمان الأوروبي (81 من أصل 720 نائباً أوروبياً) والمقررة في 9 حزيران/يونيو الحالي، كيف يبدو المشهد السياسي الداخلي وماذا عن ميزان القوى وما هي التوقعات؟
حاور موقع "أوريان 21" بشخص رئيس تحريره الزميل ألان غريش والصحافي جان ستارن، الزعيم اليساري الفرنسي جان لوك ميلونشون الذي ترشح سابقاً لإنتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية، وتمحور الحوار حول تداعيات السابع من تشرين الأول/أكتوبر ، وكانت الخلاصة أن صوتاً فرنسياً تمسك بمواقفه الأخلاقية في العمل السياسي برغم كلفتها العالية.. وهذا أبرز ما تضمنه الحوار:
بعد ليلة رابعة من العنف وثلاثة أيام من الحراك تخللها نهب لمخازن وتكسير مطاعم وحرق سيارات، تتنفس فرنسا ببطء في عطلة نهاية الأسبوع وتنتظر لترى هل هي فترة استراحة قبل العودة للعنف أم تمهيد لتراجع الغضب الذي رمى "أولاد الضواحي" في الشوارع حيث راحوا يُعبّرون عن غضبهم لمقتل الشاب نائل المرزوقي (17 سنة) برصاص شرطي.
ما هي الرسائل التي حملتها نتائج الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية، وما هي تبعاتها على مسار الولاية الثانية للرئيس ايمانويل ماكرون وأثرها على مستقبل التركيبة السياسية الفرنسية؟
كيف تبدو صورة المشهد السياسي الفرنسي بعد انتهاء الدورة الاولى للانتخابات التشريعية وقبل ايام معدودة من موعد الدورة الثانية الحاسمة يوم الأحد المقبل في 19 يونيو/حزيران؟
هل يجتاز الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "القطوع الانتخابي النيابي" في الانتخابات التشريعية المقررة على جولتين في 12 و19 حزيران/يونيو المقبل وينال حزبه "الجمهورية الى الأمام" ("النهضة" بتسميته الجديدة) الأكثرية البرلمانية، ام انه سيضطر الى "التعايش" مع أكثرية يسارية جديدة في اطار "حكومة مساكنة"؟
ماذا بعد فوز ايمانويل ماكرون على منافسته مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية الفرنسية وبقائه في قصر الاليزيه لولاية ثانية تستمر خمس سنوات، وماذا سيكون عليه المشهد السياسي الداخلي في ضوء المعطيات التي خرجت بها الدورتان الأولى والثانية؟