"القوة هي القول الفصل". السلطة الراهنة هي الأقوى. لم تتغيَّر. قوتها تتجلى عندما تنقسم. كل زعامة طائفية راهنة متخندقة ومحروسة. المعارك لم تحسم بعد. المطلوب تسوية سخيفة في تأليف الحكومة. عبث.
"القوة هي القول الفصل". السلطة الراهنة هي الأقوى. لم تتغيَّر. قوتها تتجلى عندما تنقسم. كل زعامة طائفية راهنة متخندقة ومحروسة. المعارك لم تحسم بعد. المطلوب تسوية سخيفة في تأليف الحكومة. عبث.
لبنان لن يموت ولكنه لن يحيا. التغيير يبدو بعيداً أو مستحيلاً. اعداء التغيير أقوياء ومستعدون لإجهاض أي مشروع متواضع. لقد أصبحوا الأصل ولا بديل لهم، إلا اشباههم. أي محاولة تغيير، يلزم ان تأتي من الخارج.
من يتأمل غيابنا العربي، ومن يبحث عن ضوء ضئيل، عليه أن يبدأ بالسؤال: "أيها الإنسان هل أنت هنا في هذه البقعة الجغرافية إنسان، أم مجرد شيء"؟
الكذب قاموس لبناني فريد. من يصدق بعد ان للكلمات معنى؟كلمات لكل التناقضات. القاموس اللبناني فرغ من صدقيته. امتلأت السياسة بالهراء. كل ما يقال او سيقال قد قيل. هراء بهراء. لا أحد من "النوابغ" اللبنانية يستطيع ان ينطق بالحقيقة الممنوعة، بل، بالحقائق الممنوعة.
لبنان الى أين ومن أين؟ من قال إن الخطأ لا يغتفر. التاريخ مكتظ بالأخطاء. لا أحد يستطيع كنس الماضي أو نفيه. هو كان في الماضي. وسيكون في المستقبل.
خذ حصتك من القهر. انصرف إلى وحدتك، اذ، لا أحد معك. ما كان ماضياً واعداً، مات. وحدها الارتكابات لا تموت، بل تميت. الأفضل أن تتدرج بأحزانك. لست وحيداً. كومة البائسين واليائسين تدلك إلى المريع الآتي.
علينا أن نختار، إما نكون بشراً أو نعاجاً. لا مفاجأة أبداً. الأكثريات الأقلوية إختارت. تُقاد وتنقاد بحماسة. لا تشعر بمذلة. تُباهي بإمحائها. رقبتها في مستوى النعال، "قُدنا أيها القائد". لبنان حظيرة سياسية لنعاج، دينهم الأوحد، طاعة أولياء السياسة. وهذا ليس جديداً أبداً. قيل، الناس على دين ملوكها، حتى لو كانوا أبالسة السياسة وشياطين المذاهب.
هل لا يزال لبنان حيَّاً؟ يبدو كأنه ميت يسير على قدميه. إنه يشبه المستحيل. أمامه نهاية الطريق. يتيمٌ تخلى عنه الجميع. لِمَ لا؟ إنه متعبٌ ومرهقٌ وحزينٌ، يثير الشفقة والغضب معاً. يسير منحنياً إلى كارثته!
ما حدث كان يجب أن يحدث. إنما، ما قيل، كان يجب أن لا يقال فقط. الكلمات هي الممر الإلزامي للفهم والعمل.
ما سأكتبه هو كلمات. فقط، كي لا ننسى. كي نعرف أين ينام الشهداء. كي نحفظ امكنة الحطام. كي تحكي غزة قصتها. كي نعترف أن فلسطين تملأ المدى. كي تروى حكايات احتضان شرفاء العالم لحرية شعب لا يموت بعد قتله. كي نطأ معاً، بنعالنا، انظمة فخمة المال والرمال، كي نفضح كذب الديموقراطيات، التي تنام في المخدع "الإسرائيلي".