في الشكل، بدت الفعالية السنوية بنسختها الحالية مختلفة عن سابقاتها، التي غالباً ما كانت تشهد ازدحاماً للصحافيين المحليين والأجانب المحملين بلافتات للفت أنظار الرئيس الروسي أو سكرتيره الصحافي للحصول على فرصة طرح السؤال. صحيح أن هذا التقليد كان حاضراً اليوم، ولكن الإجراءات الوقائية فرضت نفسها في زمن “كورونا”.
انطلاقاً من ذلك، زاوجت الإجراءات التنظيمية بين مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي لقلة من الصحافيين حضرت الى مقر اقامة بوتين في نوفو-اوغاريوفو، ومجموعات أخرى خاطبها الرئيس الروسي عبر الفيديو في مركز التجارة العالمي في موسكو ومراكز اخرى في مقاطعات روسية مختلفة، وبين تدابير اخرى شملت تبديل الغطاء الاسفنجي لـ”الميكروفون” عند كل استخدام، وتذكير من قبل السكرتير الصحافي دميتري بيسكوف بضرورة تغيير الكمامة ذات الاستخدام الواحد بعد ساعتين من بداية المؤتمر الصحافي الذي استغرق أكثر من أربع ساعات ونصف الساعة.
ايجابيات وسلبيات
أما في المضمون، فقد حضرت الجائحة الوبائية منذ اللحظة الأولى، حين أجاب بوتين على أول الاسئلة المرتبطة بتداعيات “كورونا” على روسيا في هذه السنة “السيئة”، على حد تعبير طارحته، بمحاولة التركيز على الإيجابيات أكثر منها على السلبيات.
بالنسبة للرئيس الروسي فإن السنة الحالية هي مثل “الطقس” فمن جانب هي سيئة ومن جانب آخر جيدة، مذكراً بأن “كورونا” ليست أزمة مقتصرة على روسيا، بل هي أزمة عالمية أصابت بالمباشر أكثر من سبعين مليون شخص، وهو ما يجعل التقييم يرتكز على المقارنة بتجارب البلدان الأخرى.
“كان هناك بحر من المشاكل سرعان ما تحوّل إلى محيط”، هذا ما أقر به بوتين في معرض حديثه عن تداعيات “كورونا”، لكنه شدد على أن روسيا واجهت كل هذه المشاكل “بجدارة” و”ربما أفضل من البلدان التي تفتخر بثبات واستقرار اقتصادها وتطوُر خدماتها الاجتماعية ونظمها الصحية”.
الرئيس الروسي دعّم ما سبق بالأرقام: تقلص الناتج المحلي الإجمالي في روسيا بنسبة 3.6 في المئة، لكن هذا التقلص بقي أقل من مثيله في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي حيث قاربت النسبة التسعة في المئة. الإنتاج الصناعي في روسيا تقلص بنسبة 3 في المئة، ويعود الأمر بالدرجة الأولى إلى تقلص انتاج النفط بسبب صفقة “أوبك بلاس”، ولكن ذلك قوبل بزيادة في الصناعات التحويلية بنسبة 1.1 في المئة؛ الانتاج الزراعي الروسي نما بنسبة سجلت حتى الآن 1.8 في المئة وقد تصل إلى اثنين في المئة بحلول نهاية العام الحالي؛ والقطاع المصرفي وضعه جيد، حيث تقدر أرباح البنوك بنحو تريليون و300 مليار روبل، ما يدل على استقرار النظام المالي.
في المقابل، إقرَّ الرئيس الروسي بأن الزيادة في الرواتب لم تأتِ متوافقة مع ما يشعر به الناس في حياتهم العامة، خصوصاً أن هذه الزيادة المقدرة بنحو 1.5 في المئة قد جاءت على حساب الدخل الحقيقي المتاح، وذلك نتيجة لارتفاع نسبة البطالة من 4.7 إلى 6.3 في المئة، وإن كانت الآمال تبقى قائمة بأن تنخفض في العام المقبل إلى سابق عهدها.
من الإيجابيات التي تحدث عنها بوتين أيضاً، أن الميزان التجاري الروسي ما زال رابحاً، وهو ما يوفر الظروف المناسبة للنمو الاقتصادي، كما أن الدين ما زال في حده الأدنى (70 مليار دولار بانخفاض قدره 10 مليارات دولار)، في مقابل احتياطات تقدر بنحو 587.7 مليار دولار، يضاف إليها احتياطيات صندوق الرفاه الوطني التي ارتفعت من 7.7 إلى 13.5 تريليون روبل.
يبقى أن أهم ما كشف عنه بوتين من معطيات اقتصادية هو أن 70 في المئة من ميزانية روسيا يتم تشكيلها خارج مداخيل النفط والغاز، وهذا يعني أن اعتماد روسيا على النفط والغاز يقل، وبالتالي “إذا أراد احدٌ ما أن يصفنا بأننا مجرد محطة وقود العالم، فهو مخطئ بالتأكيد”، في ما بدا رسالة غير مباشرة الى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي طالما ردد هذه المقولة في السابق.
سباق مع الوقت
على المنوال نفسه، تطرق بوتين الى الايجابيات المتصلة بإدارة الدولة الروسية لجائحة “كورونا” في جانبها الصحي. الرئيس الروسي ذكّر ببديهية أنه “لا يوجد نظام صحي في العالم يمكن أن يكون مستعداً لمثل هذه الجائحة الواسعة”، ولكن بالمقارنة تبين أن “النظام الصحي في بلدنا كان أكثر فعالية”.
وأشار بوتين إلى أنه “في بداية الجائحة، ومع ورود أولى الاشارات من الصين، تحركنا فوراً عند الحدود، وكسبنا بالتالي الوقت اللازم للاستعداد الفعال للحظة وصول هذه الجائحة إلى روسيا، وبدأنا بتجهيز النظام الصحي وكل ما يرتبط بالوقاية، ولم نضيع الوقت اطلاقاً”.
وأوضح “كانت هناك حاجة إلى الأسرّة لمكافحة الجائحة. كان عددها 95 ألفاً، وبالتالي لم تكن نسبة جاهزيتنا تتجاوز الخمسين في المئة. أما الآن فقد صار لدينا 277 ألف سرير، وأقمنا 40 مركزاً طبياً، من بينها 30 بواسطة وزارة الدفاع”.
وأضاف “في بداية الجائحة لم يكن لدينا اطباء مختصون الا بعدد قليل لا يتجاوز 8300 طبيب، أما الآن فيعمل 150 ألف طبيب في هذا المجال، ووصل عدد العاملين الصحيين بشكل إجمالي إلى 520-530 الفاً، كما استطعنا تغيير اختصاصات بعض المنشآت الصحية لمكافحة فيروس كورونا، بجانب تطبيق برنامج اعادة تأهيل العاملين الصحيين، بما يشمل إقرار اضافات على رواتب العاملين المناطق الحمراء، وطلاب السنوات العليا في كليات الطب وطلاب مجالس التمريض، وسرّعنا إنتاج وسائل الحماية للأفراد والأطقم الطبية بأضعاف مضاعفة، كما هي الحال مع الأقنعة الطبية التي زاد إنتاجها بمعدل عشرين ضعفاً”.
وذكّر بوتين بأن روسيا تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في نسبة اجراء الفحوصات الخاصة بفيروس “كورونا”، وبأنها الدولة الأولى في تطوير وانتاج اللقاحات، وذلك عبر مركزي “غاماليا” و”فيكتور”، مشدداً على أن “لقاحاتنا جيدة وآمنة وفعالة بنسبة تتجاوز 95 في المئة وتؤمن الحماية بنسبة 96-97 في المئة، ولا توجد اعراض جانبية لها”.
الانتخابات البرلمانية، الولاية الخامسة، و”مريض برلين”
بين العدد الهائل من الأسئلة المتصلة بالهموم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية في الداخل الروسي، والتي أثرت الجائحة الوبائية عليها بأشكال عدّة، وجد بوتين مساحة للحديث عن المخاطر الخارجية التي يتعرض لها الأمن القومي الروسي، من خلال بعض الأسئلة التي طرحها عدد من الصحافيين، لا سيما المختصين بالشؤون الدولية.
على هذا الأساس كان السؤال عن الانتخابات البرلمانية المرتقبة في روسيا خلال العام الحالي، والتي يتوقع أن يحافظ فيها حزب “روسيا الموحدة” الحاكم على الغالبية الدستورية، فرصة للتحذير من التدخلات الخارجية لا سيما من قبل الولايات المتحدة.
في هذا السياق، قال بوتين “سيحاولون التدخل، وهم يفعلون ذلك طوال الوقت، ليس فقط في انتخاباتنا، وإنما في كل أنحاء العالم”. وأضاف نحن نعلم ذلك، ونستعد لذلك، لكننا لن نكون قادرين على المقاومة بشكل فعال إلا إذا فهمت الغالبية العظمى من مواطنينا ما يلي: أ- هناك تدخل؛ ب- نحن ملتزمون بمقاومته؛ ج- هذا أمر غير مقبول وعلينا أن نحدد مصيرنا بأنفسنا”.
لذلك، دعا بوتين المدونين على الإنترنت ووسائل الإعلام إلى تحصين أنفسهم من التدخلات الخارجية المحتملة والدفاع عن سيادتهم.
كما شدد بوتين على أن روسيا منفتحة على التعاون مع المراقبين الدوليين للانتخابات المقبلة، قائلاً “ربما لا يوجد مثل هذا الانفتاح في أي مكان في العالم”، وملمحاً بذلك إلى ما يجري في الولايات المتحدة “حيث هناك أكثر من اثنتي عشر ولاية يحظر فيها وجود أي مراقبين أجانب”.
الحديث عن التدخل الخارجي شكل مدخلاً لسؤال بشأن قضية اليكسي نافالني، الذي تجنب بوتين، كما درجت العادة، أن يسميه بالإسم، مكتفياً بوصفه بعبارة “مريض عيادة برلين”، في اشارة الى المكان الذي يتلقى فيه الناشط الروسي المعارض العلاج من تداعيات محاولة تسميم.
بشكل أكثر تحديداً تطرق بوتين الى التحقيق الأخير الذي نشرته كل من شبكة “سي إن إن” ومجلة “دير شبيغل” وموقع “بينينغكات” والذي زعم أن ثمانية عناصر في جهاز الأمن الفدرالي الروسي تابعوا تحركات نافالني وحاولوا تسميمه أكثر من مرة، واضعاً إياه في خانة “حرب المعلومات” ضد روسيا.
وقال بوتين “لقد ابلغني (دميتري) بيسكوف بآخر الافتراءات حول هذا الموضوع، والمتعلق بعناصر استخباراتنا. نحن ندرك جيداً أن هذا ليس تحقيقاً، وانما عبارة عن محاولة لشرعنة مواد من أجهزة الاستخبارات الأميركية”.
وأضاف “حسناً، الا نعرف انهم (الأميركيين) يتتبعون المواقع؟ أجهزة استخباراتنا تعرف ذلك جيداً، ولهذا السبب فإن عناصر جهاز الامن الفدرالي وغيره من الاجهزة الأمنية يستخدمون هواتفهم في الأماكن التي لا يضطرون فيها إلى إخفاء مواقعهم”.
وتابع “إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، وأنا أؤكد أنها صحيحة، فإن ذلك يعني أن هذا المريض في عيادة برلين يحظى بدعم الاستخبارات الأميركية، وإذا كان ذلك صحيحاً أيضاً، فإنه أمر مثير للاهتمام، ويجب على الاستخبارات (الروسية) تتبعه، لكن ذلك لا يعني إطلاقا أن هناك حاجة إلى تسميمه. من يهتم بذلك؟ لو كنا نرغب في قتله لكنا أكملنا المهمة على الأرجح”، مذكراً بأنه وافق فورا على نقل نافالني للعلاج في ألمانيا، عندما طلبت زوجة المعارض ذلك.
بالحديث عن الوضع الداخلي الروسي، لم يفوت احد الصحافيين الفرصة لطرح سؤال بات تقليداً مثل المؤتمر الصحافي نفسه، ويتعلق بالخيارات الرئاسية لبوتين بعد التعديل الدستوري الذي يسمح له نظرياً بالترشح لولاية رئاسية جديدة بعد ثلاث سنوات.
كعادته، أبقى بوتين على الغموض المعتاد في مثل هذه المواضيع، قائلاً “ثمة قاعدة عامة نتبعها، وهي أنه حين ندرك أن ما يمكن أن نفعله سيفيد الدولة الروسية فسنمضي إليه، وإذا كان عكس ذلك فلا داعي له”، مضيفاً “لم أقرر بعد ما إذا كنت سأترشح. شكلياً لدي تفويض من الشعب، وسأقرر (في حينه) إن كنت سأترشح ام لا”.
مريض عيادة برلين تدعمه أجهزة الاستخبارات الأميركية.. وبالتالي يجب على الاستخبارات (الروسية) تتبعه، لكن ذلك لا يعني إطلاقا أن هناك حاجة إلى تسميمه
بين ترامب وبايدن
كان ملفتاً للانتباه أن بوتين انتظر صدور نتائج تصويت المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة ليرسل برقية التهنئة لجو بايدن يوم الثلاثاء الماضي. يعكس ذلك توجساً لدى الكرملين تجاه الرئيس الأميركي المنتخب، خصوصاً أن سياسات الأخير تجاه روسيا لا تزال تتسم بالضبابية.
خلال المؤتمر الصحافي، بدا واضحاً أن الحذر سيستمر لبعض الوقت إلى أن تتضح ملامح السياسة الأميركية المقبلة، ولذلك بدا بوتين حريصاً على توجيه بعض الرسائل غير المباشرة للرئيس الأميركي المنتخب، بما يعكس المسار الذي قد تسلكه السياسة الروسية في عهده.
بعيداً عن الرسالة المتصلة بخطأ اعتبار روسيا “محطة وقود”، كما سبق، حدد بوتين عدة عناوين متصلة بالعلاقات الروسية-الأميركية، التي بنظره “وقعت رهينة السياسات الداخلية في الولايات المتحدة”، وهي: التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية عام 2016، مشروع “نوردستريم”، والأهم من كل ما سبق سباق التسلح.
في ما يتعلق بموضوع التدخل في الانتخابات الأميركية، قال بوتين “نحن ننطلق من أن الرئيس المنتخب حديثاً للولايات المتحدة سيدرك ما يحدث، فهو رجل ذو خبرة في السياسة الداخلية والخارجية ونأمل في أن جميع المشاكل أو بعضها على الاقل ستحل خلال الادارة الاميركية الجديدة”.
أما مشروع “نوردستريم-2″، فاعتبره بوتين موازياً لمعادلة “اثنان ضرب اثنان يساوي أربعة”، مشيراً إلى أن “المشروع مفيد للاقتصاد الأوروبي بشكل عام، والألماني على وجه الخصوص، ذلك أن البديل له هو شراء الغاز المسال الأميركي بسعر أعلى بنسبة 20 في المئة من الغاز الروسي بما يضعف قدرة الاقتصاد الأوروبي على التنافس ويزيد الاسعار على البيوت والأسر”.
واعتبر بوتين أن “هذا المشروع يصب في مصلحة روسيا والمانيا”، مشدداً على أن انجازه أشرف على الانتهاء.
وأضاف “نأمل أن يكون موقف الادارة الاميركية الجديدة من حلفائها وشركائها موقف احترام، وألا تصر على التضحية بمصالح هؤلاء الحلفاء، وأن تقبل بالعودة إلى المنافسة الشريفة” في المجال الاقتصادي.
وأما في ما يتصل بمعاهدة “ستارت” الجديدة، فحذر بوتين من أنه في حال لم يتم التوصل الى اتفاق بشأنها بحلول شباط/فبراير المقبل، فإنها ستزول، ما يقود الى سباق تسلح بدأ بالفعل حين انسحبت ادارة دونالد ترامب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة ومعاهدة الأجواء المفتوحة.
وفي هذا السياق قال بوتين “بحسب ما فهمنا، فإن السيد بايدن مستعد للحوار والإبقاء على الوثيقة الأساسية، ونحن أيضاً مستعدون وننتظر رداً من قبل الشركاء الاميركيين. ان لم يحدث هذا، فسيؤدي الأمر إلى تعزيز سباق التسلح”.
ولخص بوتين المعادلة القائمة على الشكل التالي: أحد البلدين (الولايات المتحدة) يبني مظلة لنفسه، ونتيجة لذلك فإن قدراتنا الذرية يمكن تنزل الى الصفر، ولن يكون أمامنا إلا أن نبني منظومة جديدة للصواريخ، او ان ننشئ منظومة تخترق المظلة، وهذا ما حدث بالفعل عن طريق الصواريخ الفرط صوتية التي قمنا بتطويرها من بينها “أفانغارد” و”كينجال” و”تسيركون”.
وأضاف أن “شركاءنا الاميركيين كانوا يطورون نظرية الضربة الصاعقة بأسلحة عالية الدقة تستهدف مراكز القيادة قبل كل شيء. هذه الاسلحة العالية الدقة موجودة لديهم بالفعل، ولكنهم لا يمتلكون الأسلحة الفرط صوتية. من المؤكد أنهم سيعملون على تطويرها في المستقبل القريب، ولكننا في المقابل نحضر انفسنا لهذا السيناريو ايضاً”، مشيراً في هذا الخصوص الى العمل على تطوير “ترياق” ضد الاسلحة الفرط صوتية التي يمكن ان تمتلكها الدول الاخرى.
في مقابل الحذر الواضح من توجهات بايدن، بدا بوتين أكثر ارتياحاً في الحديث عن علاقته بقادة آخرين، سواء كانوا من حلفاء روسيا أو خصومها، متحدثاً بشكل خاص عن الرئيسين الصيني والتركي.
في هذا السياق، أشار بوتين الى قاعدة اساسية في العلاقات الدولية وهي أنه “لا يوجد جيّد وسيد، بل هناك مصالح وطنية”. وأضاف “انا لا اقسم الناس بين أشرار وأخيار، وانما أعمل مع الجميع لتحقيق النتائج القصوى لروسيا. احياناً تحتاج إلى تقديم بعض التنازلات واحياناً تضطر للإصرار على موقفك”.
وأشار إلى أن “مصالحنا متطابقة مع الصين في اتجاهات كثيرة، ما ساعد في تشكيل علاقات عمل طيبة بيني وبين الرئيس تشي جينبينغ… ومع الرئيس رجب طيب أردوغان لدينا خلافات في المواقف في بعض المواضيع، ومواقفنا تكون أحياناً متباعدة او متعارضة أو حتى متناقضة تماماً، لكنه سيد كلمته ولا يلف ويدور، فإذا ما ارتأى أن شيئاً يفيد بلده فهو يمضي فيه الى النهاية، وهذا الأمر يسمح بالتنبؤ، اذ من المفيد ان تعلم مع من تتعامل”.