“أصحاب ولا أعز”.. كُلٌ في مواجهة الكُلِّ!

في 17 يناير/كانون الثاني 2022، أطلت علينا شبكة "نتفليكس" بإصدارها فيلماً أثار الكثير من الجدل في أوساط النُقّاد الفنيين وبين عموم المتابعين والمعلقين على وسائل التواصل الإجتماعي بالإضافة إلى اليوتيوب. فيلم "أصحاب ولا أعز" مقتبس من فيلم إيطالي بعنوان Perfetti sconosciuti إنتاج 2016. تأليف كاتب السيناريو الإيطالي فيليبو بولونيا (*). الفيلم ذاته إقتبس بلغة أسبانية Perfectos desconocidos إنتاج 2017 (**).

لن أسرد عليكم أحداث فيلم “اصحاب ولا أعز” كلها. ثمة إطار حواري بين سبع شخصيات رئيسية، هم الأصدقاء/الغرباء، وشخصية ثانوية هي ابنة أحدهم التي لم تظهر إلا في مشهدين ومكالمة تلفونية مع والدها أثناء اجتماعه بأصدقائه على مأدبة عشاء في منزله. طاولة تشهد معظم النقاشات الفاضحة بين الأصدقاء القدامى الذين سيتعرفون عبر لعبة ثقيلة الظل على بعضهم وكأنهم يلتقون لأول مرة. اللعبة هي أن يترك كل منهم هاتفه على مرأى وسمع الحاضرين فيقرأ الرسائل التي سيتسلمها بصوت عال، أو يفتح السماعات المكبرة عند استلامه أي مكالمة.

باختصار ودون إفساد تجربة المشاهدة المحتملة لمن لم يشاهدوا الفيلم حتى كتابة هذه السطور، هذه اللعبة جعلتنا أمام مفاجآت تتعلق بالخيانات الزوجية المتعددة، مساحة الحرية التي يتيحها الآباء لأبنائهم، الشذوذ الجنسي، الرسائل النصية الجنسية، علاقات ما قبل الارتباط والخلافات الزوجية إلخ..

***

بطبيعة حالنا وأحوالنا، كان لا بد من أن يتعرض الفيلم للنقد وخاصة في مصر بسبب جرأته. لكأنك أمام جمهور إما يغفو في سبات عميق، يصحو منه كل أسبوع أو ربما أقل، على “ترند” جديد، وهو مناسبة لمن لا يكفون عن المتاجرة بالأخلاق والقيم والعادات والتقاليد الشرقية وغير ذلك من الطوطمات (جمع طوطم) التي لا نكف عن تكرارها إلى درجة تجعل واحدنا يتساءل، هل نحافظ عليها كلها فعلاً في واقعنا المعيوش وليس الإفتراضي أو النظري؟

كيف تجرؤ منى زكي على خلع سروالها الداخلي في أحد المشاهد. وكيف يناقش الفيلم الشذوذ الجنسي، كيف تبدي بعض شخصياته تعاطفاً مع الشاذ جنسياً؟ كيف يسمح أب لابنته بأخذ رأيه في إمكانية تمضية ليلتها في منزل حبيبها، وكيف لهذا الكم من الخيانات الزوجية أن يفضحنا أمام أنفسنا، ليس جميعنا بالطبع، بل “قلة قليلة مندسة وسط الجماهير الغفيرة” على طريقة الرئيس المؤمن محمد أنور السادات.

هل ادعى الفيلم أن جميع المتزوجين يخونون بعضهم البعض بالضرورة؟ هل فرض الفيلم علينا تقبل فكرة الشذوذ الجنسي؟ وماذا سيغير الرفض أو القبول؟ هل جاء الفيلم بابنتك وقال لها، “أترين هذا الأب المتفهم الرائع الذي يناقش إبنته بفكرة ممارسة الجنس مع صديقها”؟ هل يقول الفيلم أن هذا هو الأب الفاضل الشرقي الأصيل المؤمن عزيز النفس النموذج الصالح وكل ما عداه هو الطالح. لا، لم يقل الفيلم ذلك، بل طرح الموضوع على طاولتك، وهذا هو بالضبط ما لا تريده أنت. نعم، هذا هو الأمر المستفز. نحن من صنف إخفاء الغبار “تحت السجادة”، وبالتالي نُطلق على أي محاولة لمناقشة المشاكل المجتمعية الحقيقية عبارة “ممنوع نشر الغسيل الوسخ”!

لو لم تدر أحداث الفيلم في مكان واحد، ولو تشعبت إلى أماكن (“لوكيشنز”) متعددة، لما شعر الكثيرون بالقدر ذاته من الضيق. من المواجهة المحتمة داخل غرفة لا قدرة لأحد على الإختباء فيها من أحد. الكل في مواجهة الكل وهذا ما يزعجنا.

***

باتت حرية التعبير مقيدة في معظم مجتمعاتنا العربية. تضيق مساحة التعبير، حرية الإبداع، بل وحرية خلع الملابس أيضاً. كأننا أصبحنا مجموعة من فاقدي الوعي والهوية والشخصية. أسرى أفلام ومسلسلات وموسيقى وفيديو كليبات وبرامج وإعلانات وجرائد ومجلات. من خلالها كلها تتسرب إلى أذهان “أطفالنا الأبرياء” ثقافات لا تتناسب وعقائدنا أو عاداتنا الشرقية الراقية جداً، وهذا أمرٌ يثير العجب، فهل ما يعرض أمامنا على شاشة صغيرة وبطريقة إنتاج إحترافية مغرية بصريا وسمعياً، ربما يفقدنا هويتنا؟ الحقيقة المفجعة أننا فقدناها بالفعل لكن ليس بسبب فيلم أو مسلسل. لننظر إلى ما نرتديه من ملابس وما نتزين به من إكسسوارات، بل وما نستخدمه من وسائل إتصال وتواصل وما نقود من سيارات والقائمة لا تنتهي. هل أنتجت دولنا شيئاً منها؟ هل مارسنا حقوقنا كمواطنين وأصبحنا نتحكم في مصير وموارد بلدنا، لكي يصل بمستوى دخله واستقلاليته إلى المستوى الذي يسمح له بالتفوق في مجالات رئيسية متعددة، وبالتالي التفوق في المجال الثقافي والفني وصولاً إلى تعميمه إلى دول وثقافات أخرى في إطار ما يسمى بـ”القوة الناعمة”؟

الإجابة ستكون بالطبع لا. هل يكون الحل بالانغلاق على أنفسنا كمجموعة من السذج الذين ينكرون عيوبهم بمنتهى النفاق، ممكسين بمقشة في يد وبلافتة في اليد الأخرى تقول “ممنوع نشر الغسيل الوسخ”؟

إن جرأتنا المدعاة لا نمارسها “تعويضاً” إلا للتهجم على كل ما نعلم أنه هدف سهل، والأهم أنه غير قادر على إيذائنا، فنستبيح عرضه وعرض أسلافه إذا أمكن ذلك. عملياً نحن عالقون بين رهابين، رهاب الانفتاح على العالم الخارجي، ورهاب الحرية الحقيقية التي نخاف أن نطالب بها في مجتمعاتنا. انتبه إلى المقصود هنا بالحرية الحقيقية، فليس المقصود بها دعوة للانحلال بالطبع. هل يسمى هذا غير الرُهاب والخوف؟

***

الأمر الذي حصل على القدر الأكبر من “القصف” على الطريقة المصرية، هو المشهد الذي جاء في بدايات الفيلم، عندما قامت “مريم” التي قامت بدورها الفنانة المصرية منى زكي، بخلع سروالها الداخلي قبل خروجها وزوجها “شريف” الذي قام بدوره الفنان الأردني من أصول فلسطينية إياد نصار من منزلهم، للتوجه إلى منزل أصدقائهم للتجمع.

ومع الحرص على تفادي ذكر سبب خلع مريم (منى زكي) سروالها الداخلي قبل خروجها من المنزل، بغرض “عدم حرق” أحداث الفيلم، كما يُقال عادة، أود أن ألفت نظري ونظر القارىء إلى أن معظم الانتقادات التي طالت فيلم “أصحاب ولا أعز” كانت بسبب هذه اللقطة التي لم تدم إلا لثوان معدودة، ولم يتخللها بالطبع أي عري أو عرض لمفاتن منى زكي. هذه الفنانة المصرية لا تواجه هكذا هجوم للمرة الأولى، بل تعرضت له أيضاً وبشكل أكبر حينما مثّلت في فيلم “إحكي يا شهرزاد” الذي تضمن مشاهد أكثر جرأة بالطبع من فيلم “أصحاب ولا أعز“.

وإذا وضعنا معضلة التركيز المهدر تحت العدسة المكبرة، قد نجد أن اسمها يتغير إلى كلمة لا نحبها ولا نناقشها كثيراً، ألا وهي “الإلهاء”.

دعونا أولاً نتفق على أننا من الذين يحبون الترفيه الإبداعي الذي نسميه تعميماً “الفن” وهو شيءٌ جميلٌ، بمقدوره نبش ذواتنا وتعلية فكرنا وزيادة مساحة الحرية وفتح آفاق أوسع للإلهام قد تترك تأثيراتها الإيجابية في مناحي أخرى في حيواتنا.. وربما عكس كل ذلك!

ولكن حينما ينقلب “الترفيه” إلى عملية “إلهاء”، هنا ما يحتاج إلى بقعة ضوء.

دعونا نزور عالم الساحرة المستديرة (كرة القدم) لوهلة، بمناسبة حصول المنتخب المصري لكرة القدم على المركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون 2022. ماذا كنا سنستفيد لو فاز الفريق المصري بالمركز الأول بدلاً من الثاني، وقبل أن تستخدم قوة “الإنكار” وتنطلق إلى مهاجمة هذا التساؤل، فكر ثانية أرجوك لبضع ثوان. لنطبق التساؤل ذاته على الفيلم ونتوسع به إلى أسئلة أخرى، ماذا كنا سنستفيد لو لم يعرض الفيلم؟ هل كان الأفضل لنا أن يكون الفيلم وعظياً بسيناريو نمطي ينتهي بزواج البطلين أو بالتوبة النصوحة مثلاً. ماذا كان سيتغير في واقعنا الغارق بالمشاكل والفواحش لو لم يطرحها الفيلم على طاولة النقاش؟ هل كانت ستختفي؟ أم أن الفيلم هو من أوجدها؟ أم أننا غارقون في الإنكار وبما يعرض عبر أثير القنوات المرئية من محتوى لو قسناه بمسطرة الإلهاء لوجدنا أنه يساوي حجم كامل أجيال الديناصورات وقطعان الماموث التي انقرضت ودفنت تحت الأرض، مقارنة بناموسة مفردة اسمها “أصحاب ولا أعز“!

نعم، الإلهاء الذي يلقى على أعيننا، وآذاننا وأذهاننا مجدول ومخطط له، ويعمل الملايين على تحضيره في كل دقيقة من كل يوم، ولن يصيبهم لومنا أبداً إذا ما لعبوا 300 مباراة كرة قدم في اليوم، أو قاموا بغناء 100 أغنية في الساعة، أو حتى أصدروا لنا فتوى ترضينا كل دقيقة. فنحن نوفر اللوم والنقد للحظات التي قد يخطىء فيها أحد هؤلاء الحمقى، ويبدأ في دعوتنا إلى مواجهة أنفسنا، فهذا هو الفزع الأكبر بالنسبة لنا على ما يبدو.

***

إقرأ على موقع 180  التوريث السياسي.. لبنان القرون الوسطى!

نحن نتنعم بالعيش في بلدان عربية مليئة بالملايين من البشر المصابين بفيروس أخطر من فيروس كورونا يملك القدرة على التحور إلى نسخ بلا نهاية. هذا الفيروس الذي لا يريد أحد تشخيصه، ولم يبذل أحد جهداً حتى في وضعه تحت المجهر ولو لمرة واحدة، هو فيروس “الإنكار” Denial.

هل أكون قد بالغت إذا ما قلت أن الملايين من البشر في “وطني حبيبي الوطن الأكبر”، مصابون بمرض الإنكار، بل ويصل الأمر بهم إلى الاعتقاد والتصديق والإيمان بأن “الإنكار هو الحل”.

الكذب بكل درجاته، التي تصل في أقصاها إلى “ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً” هو أن تكذب على غيرك، الكذب هو موجه في جميع الحالات حتى أفسقها نحو الغير، وهدفه خداع الغير.

ولكي يتحول الكذب إلى إنكار، يجب أن يتوفر فيه شرطان:

1- أن يكون الكذب موجهاً للذات وليس للغير.

2- ضمان تصديق الذات للكذبة.

وبعد أن قمنا بتشخيص المرض وتحديد أعراضه، دعونا نوضح أن مرض الإنكار هو جائحة عالمية، ولكنها انتشرت بشكل أكثر فداحة في مجتمعاتنا الشرقية التي تزعجها مواجهة حقيقة أنفسها، ويتحول الأمر إلى ما يشبه الرعب، حينما يتعلق الأمر بالجنس والدين على وجه الخصوص.

على ما يبدو أن السذاجة بلغت بنا مبلغاً، نتيجته هي الاعتقاد بأننا إذا لم ننظر إلى شيء فهو بالتالي ليس بموجود، وإن لم نسمع عن شيء، فهو لم يحدث، وإذا أشحنا بوجهنا بعيداً عن شيء فهو بالطبع سيتلاشى، على طريقة “أنا أتجاهل.. إذاً أنا موجود” مع الإعتذار للفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت أو بالعامية المصرية “قلت له صح، بس حنكر” ومع الاعتذار أيضاً لفيلم “الكيت كات” وعلى وجه التحديد للمعلم الهرم.

***

أصحاب ولا أعز” فيلم يقع في خانة الأفلام الحوارية. تدور معظم أحداثه في جمل حوارية بين أبطاله، وغالباً ما تدور أحداث مثل هذه الأفلام في مكان تصوير واحد أو محدود ويطلق على بعضها أحادية-المكان One-Location Movies.

ولهذه الفئة من الأفلام طريقة خاصة في الكتابة والإخراج، تبدو سهلة، ولكنها في الحقيقة أصعب من الأفلام الدرامية من النوعيات الأخرى التي تتحرك أحداثها بين مواقع تصوير متعددة. هذا التصنيف ليس بجديد على السينما المصرية، وأذكركم بواحد من أشهر الأفلام في تاريخ السينما المصرية ألا وهو “ثرثرة فوق النيل“، الذي يمكن تصنيفه ضمن الفئة الحوارية أحادية-المكان في أغلب أحداثه.

وإذا كان فيلم “ثرثرة فوق النيل” (1971) قد أزعج الكثيرين خاصة في زمنه لجرأته في فضح عيوب مجتمعية تسببت فيها أو كشفتها هزيمة يونيو/ حزيران 1967 في قلب المجتمع المصري، في زمن وظروف مختلفين، فلنلاحظ الفارق بين ما يزعجنا الآن، وما كان يزعجنا حينها، وسأترك للقارىء حرية التفكير النقدي لكي يستنبط ما يشاء.

***

إذا كنت تعتقد إن كلا النموذجين من الأفلام العربية الحديث منها والقديم هي أفلام مستفزة أو مثيرة للجدل، فاسمح لي أن أدعوك لملاحظة الفارق الكبير بين ما نعتبره مستفزاً في مجتمعاتنا، وبين ما يطرح ليستفز التفكير في مجتمعات أخرى نطلق عليها خطأً “الغرب”، وإليك نماذج لن تضرك إن قمت بمشاهدتها، حتى ولو لم تنفعك:

The Man From Earth 2007

برأي الكثيرين هو من أكثر الأفلام الحوارية استفزازاً. يتخلله نقاش بين مجموعة من الأصدقاء في حفلة منزلية لوداع زميلهم البروفيسور جون أولدمان، وما سيكشفه جون لزملائه يجعل فيلم “أصحاب ولا أعز“، يبدو كأنه أصغر من الناموسة. عندها نصيحة لك عزيزي القارىء، لا تفكر في مشاهدة الجزء الثاني من هذا الفيلم أبداً!

***

Exam 2009

فيلم تدور أحداثه في غرفة مغلقة. 8 يتقدمون لوظيفة غير اعتيادية في شركة غامضة، المطلوب منهم خوض تجربة مقابلة وظيفة لا تشبه أي مقابلة شاهدتها في حياتك، تنكشف فيها وحشية المنافسة على مقعد أمام مكاتب الشركات في عالم رأسمالي لا يرحم، ويبرز أسوأ ما في طبيعة البشر أثناء هذه المنافسة الشرسة.

***

Carnage 2011

فيلم كوميدي حوراي أحادي-المكان، يدور الحوار فيه بين 4 من أولياء أمور تلميذين في عمر الطفولة ضرب أحدهما الآخر أثناء اللعب فكسر أحد أسنانه. فيجتمع والد ووالدة الطفل المُعتدي في منزل والدي الطفل المعتدى عليه لمناقشة الأمر وتسويته بشكل ودي. فجأة نجد أنفسنا أمام كوميديا تظهر مدى سخافة الآباء في التعامل مع الأمر، إلى درجة تفوقوا فيها على طفولة أولادهم.

***

The Sunset Limited 2011

فيلم حواري تلفزيوني مقتبس من مسرحية للكاتب الأمريكي كورماك مكارثي تحمل الاسم نفسه. عرض على شبكة HBO، ويدور الحوار فيه بين طرفين فقط، ولا نتعرف على إسم أي منهما طيلة الحوار، فأحدهما يطلق على الآخر “بروفيسور”، ويرد عليه الآخر بلقب “كاهن”. صراع جدلي حول الإيمان والكفر، الحياة والموت، الأمل والعدمية. حوار يصغر أمامه أي استفزاز قد تواجهه في أي فيلم آخر. الفيلم من بطولة العملاقين صمويل جاكسون وتومي لي جونز.

***

Circle 2015

أغرب فيلم حواري ستشاهده في حياتك. يجد 50 شخصاً أنفسهم قيد الإختطاف وقد وضعوا في دائرة أمام بعضهم البعض، ولكل منهم بقعة لموضع قدميه لا يسمح له بالتحرك خارج نطاقها وإلا مات للتو. يقع ضمن فئة أفلام الرصد الإجتماعي، تتحاور شخصياته الممثلة لأغلب فئات المجتمع الأمريكي في إطار محدود زمنياً يموت فيه أحدهم بلا خيار كل عدة دقائق حسب قانون اللعبة، وهم يظنون طوال الوقت أنهم يحاولون الخلاص من دائرة لعبة الموت. يظهر الحوار داخل هذه الدائرة من النقاشات الإجبارية الكثير من مشاكل المجتمع الأمريكي، في تآمر على الذات لا مثيل له!

***

The Breakfast Club 1985

فيلم حواري شهير من حقبة الثمانينيات الماضية، يتبادل فيه خمسة طلاب في المرحلة الثانوية أطراف الحوار أثناء احتجازهم لمدة 9 ساعات داخل مكتبة مدرستهم. فيلم يطرح مشاكل جيل يبحث عن ذاته وشباب في عمر المراهقين في إطار نقاش مطول في ما بينهم برغم اختلافاتهم واعتقادهم بأنه لا يوجد شيء مشترك في ما بينهم على الإطلاق، حتي يكتشفوا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً. تم تلخيص رحيق الفيلم بكلمات مقتطعة من أغنية “Changes” (تغييرات) للمطرب الأمريكي ديفيد بوي تقول:

“.. and these children that you spit on, as they try to change their worlds, are immune to your consultations.They’re quite aware of what they’re goin’ through ..”

“.. وهؤلاء الأطفال الذين تبصقون عليهم بينما يحاولون تغيير عالمهم، هم محصنون ضد مشوراتكم، فهم واعون تماماً بما يمرون به..”.

***

في الختام، أتمنى لكم مشاهدات ممتعة.

(*) إذا أخذنا تقييم النقاد والجمهور على موقع IMDB كمقياس، نجد أن الفيلم الإيطالي الأصلي Perfetti sconosciuti (2016) حصل على تقييم 7.8/ 10، بينما حصلت النسخة الأسبانية المقتبسة Perfectos desconocidos (2017) على 6.9/ 10 والنسخة العربية المقتبسة (أصحاب ولا أعز) على 5.9/ 10. 

Print Friendly, PDF & Email
تامر منصور

مصمم وكاتب مصري

Premium WordPress Themes Download
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes
online free course
إقرأ على موقع 180  حل الدولتين.. لا حل الدولة الواحدة المستحيلة!