صهر الرئيس.. رواياته شرقاً وغرباً

ثمة معضلة تاريخية رافقت الممارسة السياسية بأطيافها وأجناسها المختلفة بمعزل عن الزمان والمكان وعقيدة السلطة وفكرها، تلك المعضلة تتمثل بمزج العاطفة بالسياسة، وإلى حدود يغدو الفصل بين الأولى كقوة انفعال وبين الثانية كقوة فعل أمراً صعب المنال.

لا يوجد في السياسة مصطلح “العاطفية السياسية”، مع أن النظر في سلوكيات وممارسات سياسية شتى، يُملي ـ على الأقل ـ الوقوف عند هذه الظاهرة أو الحالة، التي تجعل سلطاناً او ملكاً او رئيساً، مأخوذاً بعاطفة تفضيل إبن على آخر في مجال التوريث والحكم، أو مستكيناً لقرارات إمرأة، زوجة كانت أو على مسمى مختلف، أو مانحاً وواهباً مفاتيح السلطة والثقة والثروة لصهر من أصهاره أو لصهره الفريد.

تلك معضلة يطول نقاشها، لكن ماذا عن الصهر والأصهار؟

الرواية الأولى من الإتحاد السوفياتي:

أوردت صحيفة “الديار” اللبنانية (6 ـ 9 ـ 1988) أن يوري تشوربانوف، صهر الأمين العام  للحزب الشيوعي السوفياتي (الرئيس السوفياتي أيضاً) ليونيد بريجينف (1906 ـ1982) قد “مثل امام القضاة في مقر المحكمة العليا بتهمة الفساد”، بعدما تم فصله من الحزب الشيوعي وعزله من مواقعه الرسمية كافة.

تشوربانوف الذي كان متزوجاً من غالينا بريجينف، الأكبر منه عمراً، سرعان ما راح يسابق السنوات الضوئية في الإعتلاء الوظيفي، وحين تسلم منصب نائب وزير الداخلية، استطاع التحكم بالوزير نيكولاي شيلوكوف والسيطرة عليه، فباتت الوزارة تحت إمرته، ومع حلول يوري اندروبوف في الأمانة العامة للحزب الشيوعي السوفياتي عام 1982، وهو الآتي من جهاز(KGB)، تبين أن صهر بريجينف، متورط بقضايا ابتزاز ورشى، فضلاً عن تزوير حسابات محصول القطن مع وزير داخلية أوزبكستان، مما أكسبهما ملايين الدولارات، على ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (5ـ 9 ـ 1988)، وأما زوجته غالينا بريجينف، فثبت أنها ضالعة بتجارة الماس ومعادن ثمينة في السوق السوداء، مع زوجة وزير الداخلية شيلوكوف الذي أقدم على الإنتحار عام 1984.

بعد إحدى جلسات المحاكمة وعلى باب المحكمة، قال محامي تشوربانوف، اندري ماكاروف، إنه مقتنع بما يقوله موكله، فالرجل “ضحية النظام السوفياتي، إنه نتاج هذا النظام وليس صانعه ولا مبتكره”.

هكذا وبلمحة بصر، بات النظام فاسداً، وهذا الإتهام، ينسحب على رموز النظام، ومن ضمنهم بريجينف والد زوجة تشوربانوف.

الرواية الثانية من كازاخستان:

للرئيس الكازاخي السابق نور سلطان نزارباييف، إبنة إسمها داريغا، كانت تزوجت من رجل إسمه راخات علييف في منتصف الثمانينيات الماضية.

ماذا جرى مع هذا الصهر؟

في تقرير منشور على موقع قناة bbc البريطانية (21ـ3 ـ2019) أن كازاخستان فقدت “مليارات الدولارات من ثرواتها بسبب الفساد، حيث تشير التقديرات إلى فقدان 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد الأول من الاستقلال 1991ـ2001  ويتصدر صهر الرئيس قائمة الفاسدين والأثرياء في البلاد”.

هذه المليارات المفقودة، غالباً، ما كانت تأخذ طريقها نحو المصارف الغربية، وبحسب موقع eurasiademocracy أن داريغا “استخدمت في عام 2003 جوازاً مزوراً لفتح حسابات مصرفية بملايين الدولارات ولغسيل الأموال التي كانت على صلة مباشرة براخات علييف”، وتم التحقيق في قضايا غسيل الأموال “من قبل ثلاث جهات قضائية على الأقل في كل من النمسا وألمانيا ومالطا”.

في عام 2006، بدأ الحظ العاثر يطارد علييف، فبعدما كان أقنع زوجته بتشكيل حزب سياسي (حزب آسار)، يعمل إلى جانب حزب والدها الحاكم، عاد وأقنعها بدمج الحزبين، الأمر الذي أنتج “ظنوناً” بأن لديه “طموحات رئاسية”، فلم يهدأ ولم يفتر، بل ذهب للقتال على جبهات عدة، إلى أن تم اتهامه بالخطف والقتل، وأعقب ذلك خروجه من بلاده، فاستقر في النمسا، وفي عام 2015، عُثر عليه مشنوقاً في أحد سجون مدينة فيينا.

تقول قناة  bbc في تقرير بثته بتاريخ 24 ـ 2ـ2015 “بدأ علييف بانتقاد الرئيس نزارباييف بعدما أقيل من منصبه الدبلوماسي في النمسا”، وفي التاريخ نفسه وصفته وكالة “رويترز” بأنه “أصبح معارضا قويا للرئيس نور سلطان نزارباييف”.

صهر بريجينف يتهم النظام، وصهر نزارباييف يعارض النظام  ويتهم “عمه” وصانعه.

الرواية الثالثة من تركيا:

ماذا عن صهر رجب طيب أردوغان؟

هذا الصهر اسمه براءة البيرق، متزوج من إسراء، الإبنة الكبرى للرئيس التركي منذ عام 2004، تولى وزارة الطاقة ثم المالية، وكان يُنظر إليه بوصفه “الخليفة المحتمل لأردوغان” بحسب صحيفة “جمهورييت” التركية في عددها الصادر في 9 أيلول/ سبتمبر 2019.

أية أفعال وأفاعيل لبراءة البيرق؟

جاء في  تحليل موسع (9 ـ11ـ2020) لقناة bbc أنه بعد سنتين من تولي براءة البيرق وزارتي المالية والخزانة “عانت تركيا من الركود الإقتصادي وزادت معدلات البطالة، وتراجعت قيمة العملة الوطنية بنسبة 30% مقابل الدولار منذ بداية العام 2020”.

وبرأي الخبراء الماليين، أن البيرق لم يتخذ إجراء مجدياً لكبح تدهور الليرة التركية لدى توليه وزارة المالية، وخلص محللون من مجموعة “غولدن ساكس” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، إلى تقدير الخسائر المالية التركية بنحو 100 مليار دولار جراء الإجراءت الضارة التي اتبعها صهر أردوغان، وإلى مثل هذا الرقم يذهب موقع “ميديابارت” الفرنسي الذي يديره إيدوي بلينيل EDWY PLENEL رئيس التحرير السابق لصحيفة “لوموند”، إذ يقول إن تركيا خسرت في عام 2020 حوالي 85 مليار يورو، بينما جاء عنوان تقرير مراسل قناة “الحرة” (30 ـ12 ـ2020) بعد استقالة براءة البيرق على الوجه الآتي “اختفى مع 128 مليار دولار.. أين ثاني أقوى رجل في تركيا”؟

لم تقتصر أفاعيل صهر أردوغان على الوزارات التي شغلها، وإنما امتدت إلى وزارة العدل، حيث اصطدم مع الوزير عبد الحميد غل على خلفية مساعي قام بها البيرق لتعيين قضاة ومدراء عامين من دون موافقة غل أو معرفته بها، ونتيجة هذا الصدام، راحت صحيفة “صباح” المقربة من أردوغان وصهره، تتهم غل بتسهيل عودة المشاركين بإنقلاب 2015 إلى وزارة العدل.

بعد الإستقالة المعلنة لبراءة البيرق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، قيل إنه أقيل ولم يستقل، وسبب ذلك ان أردوغان أدرك أن صهره كان يزوده بتقارير مغلوطة، وأفضى ذلك إلى خصومة بين الطرفين، انعكست شقاقاً عائلياً، فإبنة أردوغان اصطفت مع زوجها وساندتها والدتها بذلك، وفق تحقيق استقصائي نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2020.

قبل مغادرة الرواية التركية، من المناسب اقتراض بعض مفرداتها: الصهر، وزارة الطاقة، الخلافة، الإنشقاق في قصر السلطان.

الرواية الرابعة من العراق:

في الثامن من آب/ اغسطس 1995، استيقظ العالم على انشقاق صهري الرئيس العراقي صدام حسين وفرارهما إلى الأردن، وكما هو ظاهر، للعراق، دائماً واستمراراً، نصيب أوفر وأخصب في التراجيديا والكوميديا، وتتفق عناوين وتعليقات صحف الأيام التالية على وصف إنشقاق الصهرين بـ”الهروب الكبير”، وهو إسم لفيلم أميركي كلاسيكي شهير تم إنتاجه عام 1963.

صهر صدام حسين الذي سُجلت “برءاة الإنشقاق” بإسمه، هو الفريق اول حسين كامل، خرج من المدرسة قبل العاشرة من عمره، فرعاه صدام حسين عبر توظيفه في جهاز أمني، كواحد من ذوي القربى، ولما استلم الثنائي أحمد حسن البكر ـ صدام مقاليد السلطة والحكم عام 1968، كان حسين كامل برتبة عريف، ومع إمساك صدام حسين بالقرار العراقي بعد الإطاحة بأحمد حسن البكر عام 1979، كانت مغانم المواقع العليا تفتح أبوابها لحسين كامل، فتزوج رغد إبنة صدام، وتدرج برتبه العسكرية حتى اصبح فريقاً، ثم وزيراً للتصنيع الحربي ومشرفاً على البرامج النووية والكيميائية والجرثومية بحسابات مفتوحة وغير خاضعة للرقابة، وبحلول عام 1987 أصبح  حسين كامل أكثر أهمية من نائب القائد العام عدنان خيرالله، مثلما يقول نزار الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي الأسبق في سلسلة حوارات أجراها معه غسان شربل ونشرتها صحيفة “الحياة” بين تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2002.

إقرأ على موقع 180  حوار ماكرون نصرالله.. العودة إلى الحريري؟

وبصرف النظر عما يقال عن دور حسين كامل في عملية اغتيال عدنان خيرالله، بهدف إزاحته من دائرة المنافسة على وراثة صدام حسين، فإن صدامه مع شقيقي زوجته، عدي وقصي، أدى  بالخناس الوسواس ليعصف بأعصابه وهواجسه التي  دفعت به نحو الأردن، هروباً وخوفاً، ومن عمان، اتخذ قرار المواجهة مع النظام العراقي، لكن لا دول الشرق استجابت له، ولا دول الغرب تجاوبت معه، وما أن جاءته بعد أشهر رسائل العفو من “عمه” صدام حسين، حتى قفل راجعاً يائساً وبائساً، فأنزل “العم العنيد” به وبشقيقه قرار الإعدام، بعدما “أبت” العشيرة الإمتثال لمقولة “من دخل بلاد صدام فهو آمن”.

في عقدة أوديب، الإبن يقتل أباه، وهذا ما سعى إليه حسين كامل، لكن الخاتمة انقلبت عليه، فقتل الأب إبنه، ولكن العقدة نفسها ستجد لها مثيلاً مع صهر الرئيس جمال عبد الناصر في مصر، وذاك الصهر، كما يعرف الداني والقاصي، إسمه أشرف مروان، زوج البنت الصغرى للرئيس المصري الراحل.

الرواية الخامسة من مصر:

ما هي قصة صهر عبد الناصر؟

في العام 2016، أصدر الجنرال الإسرائيلي يوري بار ـ جوزيف كتاباً بعنوان “الملاك”، يروي علاقة صهر عبد الناصر بجهاز “الموساد” الإسرائيلي، وقبل سنتين، عرضت القناة 13 الإسرائيلية، فيلماً وثائقياً عن أشرف مروان، تحدث فيه جنرالات كبار مثل عـاموس جلـوع ومائير مائيــر عن “الملاك الجاسوس”، وأجمع الإثنان على أن المعلومات التي كان يقدمها مروان، ما كانا يتوقعانها، لإحتوائها تفاصيل تثير العجب والدهشة.

وعلى ما بات متداولاً، أن تجنيد “الموساد” لأشرف مروان جرى في لندن، إلا أن نقاشا ما فتىء مستمراً حول سنة تجنيده، وهل كانت خلال عهد عبد الناصر ام  خلال عهد أنور السادات، وحول ذلك كتب عبد الله السناوي في صحيفة “الشروق” القاهرية (3 ـ9 ـ2017) ناقلاً عن سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر عدم استبعاده “احتمال تورط مروان، الذى عمل تحت إمرته”.

قد لا تكون سنة التجنيد ذات أهمية بقدر المعلومات التي أغدقها أشرف مروان على الإسرائيليين بعد عام 1970، ومن موقعه كعضو في لجنة الإشـراف على تطويـر وصناعة الأسلحة المصرية، وفي لجنة المشروعات الطبية النووية، ومدير الرئاسة للإتصالات الخارجية، والأمانة الفنية ومجلس التخطيط، والهيئة العربية للتصنيع، فللمخيلة عندذاك أن تتصور حجم الخدمات التي أسداها اشرف مروان  لجهاز “الموساد”، وعلى ما تقول صحيفة “التايمز” البريطانية (25 ـ1ـ2020) أن اشرف  قدم “معلومات قبيل حرب  تشرين الأول/ أكتوبر1973، هي أهم ما حصلت عليه إسرائيل، ولم يحصل خطأ أو غلط إلا في توقيت ساعة بدء الحرب”.

لا تختلف مأساوية نهاية صهر عبد الناصر عن مأساويات الأصهار الآخرين، ففي حزيران/ يونيو2007، سقط عن شرفة منزله في لندن، وقيل إنه انتحر، كما قيل إنه مات مقتولاً، وفي الحالتين، لا تختلف مسيرة وسيرة هذا الصهر، عن نظراء “عشقوا” بنات الرؤساء، فارتفعوا علواً وسرعان ما سقطوا حضيضاً.

في خاتمة رواية أشرف مروان، ما يوجب قوله: كل ما كان عبد الناصر عليه، انقلب أشرف مروان عليه، من الموقف حيال اسرائيل إلى التعامل معها، ومن سياسات التخطيط الإشتراكي إلى سياسات الإنفتاح الإقتصادي، وعلى ما يُروى ويقال إن زوجة عبد الناصر، تحية كاظم، عمدت إلى مقاطعته قطيعة بائنة في سنواتها الأخيرة.

الرواية السادسة من تونس:

حتى هذه الأيام، لا أحد يدري خاتمة سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وزوج ابنته الصغرى دورصاف، وفي السيرة الشائعة عنه، أنه كان رياضياً في نادٍ لكرة اليد، ولما غدا “صهراً للرئيس” احتكر سوق الصيدلة، وامتلك ترخيصاً لشركة طيران، وتحوّل إلى كبير من كبار رجال العقارات، وامتلك فنادق في الخارج، وكاد يسيطر على سوق التحويلات المالية وترأس فريق الترجي احد اهم الفرق الكروية التونسية، وفوق ذلك “تمددت” اعماله نحو الجنس والتحرش، وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “الصباح” التونسية (1 ـ5 ـ2020) أن سليم شيبوب “أرسل مقاطع صوتية جنسية بالإضافة إلى صوره وهو عار تماما عبر خدمة واتساب” إلى إعلامية معروفة.

ما يعرفه الوسط السياسي التونسي، أن سليم شيبوب غادر تونس  إلى ليبيا قبل 14 كانون الثاني/ يناير 2011، أي قبل رحيل “عمه الرئيس” عن البلاد عقب ثورة عارمة، بل تاركاً إياه في فم التنين، ومثل غيره من الأصهار المسبوق ذكرهم، سعى إلى التنصل من والد زوجته عند الشدائد، وقال في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية (13 ـ4 ـ2014) إن علاقته بالرئيس المخلوع انقطعت منذ 2002 “وأنه عاود الإتصال به بعد 14 كانون الثاني/ يناير 2011، “لكن اليوم لم يعد لنا أي صلة”، كما قال في لقاء تلفزيوني مع قناة “فرانس 24” بتاريخ 17 ـ11ـ2014.

الرواية السابعة والأخيرة من الولايات المتحدة:

كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يردّد ويقول إنه لم يخسر معركة في حياته، ولكن هزيمة انتخابية نكراء تلقاها في الإنتخابات الرئاسية في الخريف الماضي، وفي معركة إنكار الحقائق، بقي ترامب وحيداً في ميدان رفض النتائج الإنتخابية، وفيما كان صهره جاريد كوشنير قد أمسى بين ليلة وضحاها الرجل الثاني في البيت الأبيض منذ عام 2017، وله اليد الطولى في صياغة السياسات الإقتصادية والخارجية، وكذلك في تعيين الوزراء والمستشارين أو إقالتهم، فقد صار في نهاية الولاية الأولى لترامب الرجل الأول الذي يدعو “عمه العاصي” للخروج من المكتب البيضاوي بسلام.

تقول قناة cnn الأميركية (6 ـ3 ـ2021) إن ترامب مشتعل بالتوتر من صهره كوشنير، بسبب عدم حضور الأخير مؤتمراً لتقرير مستقبل ترامب السياسي، وعلى ما تكشف صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن كوشنير أنهى حياته السياسية ولن يكون مستشاراً مستقبلياً لترامب، في حين أن زوجة كوشنير، إيفانكا تقول لجليساتها وجلسائها: “لا تحدثونا عن السياسة وعن واشنطن”، لكأنها تقول: خرجت من جلباب أبي.

ترامب يعيش في ولاية فلوريدا، وكوشنير في مدينة ميامي بالولاية نفسها. ربما يتفحص ترامب حرارة الهاتف بين آونة وأخرى، لعل صهره كوشنير يرطّب حرارة الإضطراب، ولكن الصهر لا يتصل، هل يتصل؟ يسأل ترامب نفسه، ولا يلقى جوابا.

لماذا روايات الأصهار غريبة؟

لا أحد يدري.. ليتنا ندري.

Print Friendly, PDF & Email
Download WordPress Themes Free
Free Download WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes Free
free download udemy paid course
إقرأ على موقع 180  مصر وأفريقيا والسد.. التاريخ بغير موضعه!