الجيش الإسرائيلي: التحدي الإيراني رفيقنا لعشرات السنوات!

Avatar18014/09/2022
أجرى المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور مقابلة مع رئيس "قسم إيران في الجيش الإسرائيلي" الجنرال "ط" (الحرف الأول من الإسم الأول) نُشِرت مقتطفات منه في الصحيفة، على أن يُنشر كاملاً يوم الجمعة المقبل. ماذا تضمن ملخص المقابلة الذي ترجمته "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"؟

“إيران قوة إقليمية عظمى قامت إلى جانبنا، وتشكل التهديد المركزي لدولة إسرائيل، كما أنها تتحدى الرؤية الأمنية الإسرائيلية لأعوام طويلة مستقبلاً. هذا يحتاج منا إلى أن نتجهّز بالشكل الملائم، وإلى استثمار موارد، وإصغاء. إن لم نتعامل مع هذا بجدية، من الممكن أن نجد أنفسنا أمام تطورات لم نتجهّز لها”، هذا ما يُحذّر منه اللواء “ط”، رئيس قسم إيران في الجيش.

ويضيف “ط” خلال مقابلة حصرية، سيتم نشرها في الملحق الأسبوعي لـ”يسرائيل هيوم” بعد غد (الجمعة)، أن “إيران تحدٍّ سيرافقنا لعشرات الأعوام المقبلة، وسيتعاظم. إن إيران سنة 2000، أو سنة 2010، مختلفة كلياً عن إيران سنة 2020. وهذا ما يدفعنا إلى العمل بطريقة مختلفة. أولاً، علينا بناء إطار يرتب التفكير ويقوم ببناء رؤية، واستناداً إليها، يمكن تخطيط الخطط العملانية في بناء القوة العسكرية الملائمة اللازمة. هذا المسار سيتعاظم، لأن التحدي الماثل أمامنا كبير، وسيكبر مستقبلاً، ويتوجب علينا أن نتجهّز للمدى البعيد، مع ميزانيات وبنى تحتية تلائم حجم التهديد المتوقع أمامنا”.

“ط” طيار حربي فاعل، كثيراً ما يجد نفسه في مهمات عملانية. شغل من قبل منصب قائد سرب طائرات (F-35) الأول، وقبل عام ونصف العام، كان هو مَن أسقط المسيّرة الطويلة المدى التي أطلقتها إيران في اتجاه إسرائيل، وهو حدث بقي سرياً، وتم الكشف عنه خلال الأشهر الأخيرة في صحيفة “يسرائيل هيوم”.

إيران قامت بقفزة دراماتيكية على صعيد قدراتها العسكرية. ففي سنة 2000، لم يكن لديها القدرة على ضربنا. في سنة 2010، كان لديها بعض الصواريخ الدقيقة. لكن عندما تنظر إلى ما لديها اليوم، وعدد الصواريخ الدقيقة التي تملكها، وكيف تُسلح أعداءنا، تتأكد من أنها إيران جديدة

وأضاف “ط” أن “إيران تتحدانا على عدة صعد”، قائلاً إن “الأول، هو السعي للسلاح النووي. والثاني، الأذرع التي تحاول إقامتها حولنا، سواء كان حزب الله في لبنان، أو رغبتها في التمركز في سوريا، أو دعم ميليشيات مسلحة في العراق واليمن، أو الجهاد الإسلامي في غزة”، وتابع “أما الثالث، فهو أن إيران هي الموزع الأكبر والأخطر للسلاح والقدرات والأدوات التكنولوجية لكل أعدائنا. وعندما يتم دمج جميع هذه المركّبات في صورة واحدة، يتضح حجم التهديد الذي تشكله إيران لنا، وهو تهديد يجب علينا أن نتجهّز له بكل جدية، وخصوصاً إذا ما أضفنا إليه حقيقة أن إيران تلغي وجودنا، وتعمل بفعالية لتحقيق هذا الهدف، كي لا نكون هنا بعد 10 أعوام، أو 20 عاماً، أو 30 عاماً. تقوم بهذا بواسطة الأيديولوجيا، والأموال، والميزانيات، ومحاولة إلحاق الأذى بنا في كل مكان. وعندما يدور الحديث حول قوة إقليمية في قيد التشكّل، لديها أيضاً الكثير من الأدوات والوسائل، وستمتلك أدوات أكثر تطوراً في المستقبل المنظور، فإن هذا سيكون بمثابة تحدٍّ مركزي لأمننا”.

ليمور:  وما الجديد إذا كان كل هذا موجوداً منذ أعوام عديدة؟

“ط”: “الإمكانات كانت موجودة، لكن التهديد بهذا الحجم لم يكن موجوداً. إيران قامت بقفزة دراماتيكية على صعيد قدراتها العسكرية. ففي سنة 2000، لم يكن لديها القدرة على ضربنا. في سنة 2010، كان لديها بعض الصواريخ الدقيقة. لكن عندما تنظر إلى ما لديها اليوم، وعدد الصواريخ الدقيقة التي تملكها، وكيف تُسلح أعداءنا، تتأكد من أنها إيران جديدة. صحيح أن السلاح النووي هو التحدي المركزي، لكن إلى جانبه يتطور هنا تهديد بحجم لم نعرفه سابقاً، وسيتعزز في الأعوام المقبلة، ويجب علينا أن نتجهّز للتعامل معه”.

ليمور: بالأرقام، إلى أين نتّجه؟

“ط”: “إذا كان بحيازتهم اليوم عدة مئات من الصواريخ والمسيّرات التي تستطيع الوصول إلى هنا من إيران، ففي سنة 2025، سيكون لديهم الآلاف، وجميعها دقيقة” (…).

ليمور: ما هو منطقهم الموجه؟ إلى أين يريدون الوصول؟

“ط”: “إنهم (الإيرانيون) يقومون بكل شيء، وسيقومون بكل شيء، بهدف انهيار إسرائيل في المستقبل. هم يقومون بهذا بأنفسهم، وبمساعدة أذرعهم في المنطقة. رؤيتهم هي تأسيس هلال شيعي في منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء وجود إسرائيل ككيان يهودي. ما تم بناؤه إلى جانبنا مختلف عن كل ما عرفناه حتى يومنا هذا. إنه مركّب أكثر، وخطورته أكبر. نحن لا نتحدث عن حرب في غزة أو في لبنان، إنما عن دولة موجودة على بُعد 1500 كلم من هنا، وتدير في مقابلنا منافسة استراتيجية إقليمية، ويتعين علينا أن نكون دائماً متفوقين، بهدف الخروج من أي اشتباك معها في وضع أفضل استراتيجياً. عندما أنظر إلى ما يريده الإيرانيون، أرى غيوماً سوداء في الأفق، وسيكون من الأفضل التجهّز لها منذ الآن”. (المصدر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية).

إقرأ على موقع 180  "مركز القدس": ولاية ماكرون الثانية.. للخارج

Print Friendly, PDF & Email
Avatar

Download WordPress Themes
Free Download WordPress Themes
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Nulled WordPress Themes
online free course
إقرأ على موقع 180  باسيل ينصب كميناً لنفسه.. والشارع يُرعب الجميع والحريري يتفرج