مستر بايدن؛
المستشفى الذي وقعت فيه جريمة الحرب والمجزرة الإنسانية اسمه المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وليس الأهلي فقط.
مستر بايدن؛
المجزرة التي حصلت في المستشفى المعمداني وراح ضحيتها أكثر من 500 إنسان فلسطيني من مرضى ونساء وأطفال وشيوخ جرحى كانوا يتلقون العلاج نتيجة القصف الإجرامي الصهيوني، وبرغم علم الصهاينة بذلك، فقد أمر شريكك نتنياهو وطاقمه الحربي المجرم، وعن سابق تصور وتصميم، بقصف المستشفى المعمداني بسلاحكم وقنابلكم الأميركية المُحرّمة دولياً مع علمهم المسبق بالنتائج الكارثية والخسائر البشرية التي ستنجم عن هذا القصف.
مستر بايدن؛
أما محاولتكم الهادفة إلى تبرئة زمرة المجرمين الصهاينة من هذا الإرهاب والإجرام بحق غزة وأهلها، فهي بمثابة رخصة أميركية مفتوحة للصهاينة، من أجل ممارسة القتل الجماعي من دون محاسبة، وكمن يُبرّئ الشيطان من فِعلته المنكرة، وكمن يُبرّئ المغتصب من تهمة هتك عرض فتاة اسمها غزة، وأن الحمل الذي حصل مع الفتاة كان نتيجة خطأ من قبل المسكينة المغتصبة!
مستر بايدن ؛
أنت تقول أنك مؤمن بأن إسرائيل دولة ديموقراطية وتحترم قواعد الحرب، وبأن إسرائيل وأميركا لديهما ضمائر تحترم الإنسان، وأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
مستر بايدن؛
هل لك أن تدلنا على الديموقراطية الإسرائيلية الأميركية، فيما سلطات الإحتلال الغاصبة، ومن دون أدنى ضمير، تُمارس أبشع أنواع التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، وتُمارس أبشع الجرائم بقتلهم عمداً بلا إنسانية وعلى قارعة الطريق لمجرد الشبهة، في كل فلسطين وضد كل الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وجنين ونابلس وغزة.
مستر بايدن؛
بلا إستئذان نقول لك: الشعب الفلسطيني من طينة البشر وله حقوقه الإنسانية، وشأنه شأن كل شعوب العالم الحرة المتحررة، ومن حقه التحرر من الظلم والعنصرية، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يُدافع عن حقه المسلوب الذي اغتصبته أنت وصهاينة الغرب. هنا، نُذكّركَ يا مستر بايدن بأنه من حق الشعب الفلسطيني المقهور أن يُدافع عن نفسه وبكل الوسائل المتاحة، في مقابل هذا الإجرام والغطرسة والإذلال والحصار والإبادة الجماعية التي يُنفذها شركاؤك الصهاينة بحق شعب فلسطين، أما نحن فسنكون سنداً وعضداً وازراً داعماً للفلسطينيين في مقاومتهم لهذا العدو الغاصب المحتل لفلسطين وحتى الرمق الأخير، وحتى إحقاق الحق واستعادة هذا الحق لأصحابه الفلسطينيين.
مستر بايدن؛
هل تملك ذاكرة؟ وهل حالتك الذهنية والفكرية تجعلك قادراً على التمييز بين الدفاع عن الحق وبين جرائم المغتصب الإسرائيلي في مدرسة بحر البقر في مصر، ومجازر الإعدام الجماعي بحق جنود وضباط الجيش المصري في سيناء في العام 1967 وهل لديك ذاكرة تسعفك بمجزرة المغتصب الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا في لبنان في صيف العام 1982، وهل لديك ذاكره تعيدك الى مجزرة المجرم المغتصب الإسرائيلي في بلدة قانا اللبنانية في العام 1996، وهل لديك ذاكرة تعينك بالعودة إلى مجازر المغتصب الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في لبنان 2006 ونقول لك ولإدارتك الصهيونية إذا كانت ذاكرتك القديمة لم تسعفك فما رأيك لو نساعدك في ذاكرة الحاضر إلا إذا أصابتك حالة طبية يُطلق عليها فقدان الوعي والذاكرة!
مستر بايدن؛
هل تتذكر مجزرة المغتصب المحتل المجرم الاسرائيلي بحق غزة ومحاصرة أهلها 2008-2009-2012–2014-2018- 2021؟
وهل يسمح لك حال نظرك بمشاهدة الضحايا الفلسطينيين جراء قصف السفاح نتنياهو وزمرته من الصهاينة على المدنيين والمرضى الفلسطينيين في غزة وبيوتها ومشافيها؟
مستر بايدن؛
هل ما زلت في حالة من الوعي والاحساس بمشاعر أهل غزة المظلومين جراء حصار إسرائيلي جائر لا يمكن لعاقل تحمله، وهل أنت يا مستر بايدن بكامل قواك العقلية والذهنية حتى تتباهى بما تسمى “الديمقراطية الإسرائيلية”؟
مستر بايدن؛
ثبت لدينا بما لا يقبل الشك أن حالتك الصحية لا تسمح لكم إلا بالنظر بعين صهيونية والسمع بلسان صهيوني، وذاكرتكم معدومة إلا بما يمليه عليك الصهاينة، أما حالتكم الذهنية والفكرية فهي غير قادرة على التمييز بين الضحية والجلاد وبين المغتصب وبين المسكينة المغتصبة وحتى أن حالتكم الميئوس منها لم يعد بامكانها التعرف لا على الإنسانية ولا على الديموقراطية؟
ستر بايدن؛
أنت تقول أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية وستبقى يهودية ونحن نقول لك وللصهاينة أن فلسطين دولة عربية، وستبقى فلسطين وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى ومهما طال الزمن ومهما أوغلتم بإجرامكم ومهما فبركتم من روايات كاذبة، ومهما زوّرتم تاريخ وطن اسمه فلسطين، وستبقى مدينة القدس عربية، وعاصمة لدولة فلسطين مهما طال الزمن.
مستر بايدن؛
قلت للصهاينة إن الولايات المتحدة إلى جانبكم وستبقى إلى جانبكم على الدوام.. ونحن نقول لك وللصهاينة القتلة سنكون الى جانب الفلسطينيين أينما وجدوا وفي أي زمان ومكان حتى استرداد كامل حقوقهم المعتصبة من براثن المغتصب الإسرائيلي المحتل لفلسطين العربية، وحتى تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر.
مستر بايدن؛
أنتم كإدارة أميركية تتحملون مسؤولية الجرائم الإرهابية البشعة التي يرتكبها هذا الكيان المدعوم من جانبكم، لأنه كيان محتل ومغتصب ومجرم وقاتل للشعب الفلسطيني، وبسلاحكم الأميركي المحرّم دولياً. نعم أنتم شركاء في جرائم المغتصب المحتل وأنتم شركاء بالأصالة في هذه المجزرة البشرية وفي القتل الجماعي والتطهير العرقي الذي يمارسه شريكم الصهيوني الذي لا يعرف للإنسانية عنوان.
مستر بايدن؛
لن تتمكنوا من تزوير الحقيقة الدامغة. لن تتمكنوا من محو العار الذي لحق بكم وبشركائكم المجرمين الصهاينة. لن تتمكنوا من تحويل الأنظار عن المجرم الأصيل، لأن البراءة قد تبرّأت منكم ولأن الإنسانية قد تطهرت من رجسكم، ولأن ديدنكم ارتكاب المجازر تماماً كما فعلتم في العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا.
مستر بايدن؛
أنت صُدمتَ لما حصل في المستشفى المعمداني في غزة، لكننا نحن لم نُصدم بما تفوهت به في تل أبيب ولا من صدمتك المزورة، لأن تاريخكم حافل بالكذب والتضليل الإعلامي والسطو على حقوق البشرية وثرواتها، ولأننا على يقين بأنكم شركاء في المجزرة وبأنكم أعداء للحق وأعداء للإنسانية.