

سرعان ما أتى الجواب. لم يجد العدو بُدّاً من إرسال مُسيّرة لاغتيال هؤلاء الشباب الأبطال، الذين وقفوا كالطود في مواجهة جبروته، لأنه لا يجرؤ على مواجهتهم رجلاً لرجل! فاستشهد هؤلاء الشباب السبعة معاً، رحمهم الله، وجُرِحَ بعض المدنيين، وأنا أتمنّى لهم الشفاء العاجل والتام.
هكذا إذن انطلقت المقاومة في الجنوب السوري، ولم يكن ما جرى في كويّا هو الأول من نوعه في رفض أهلنا في الجنوب للاحتلال ولاستباحته لأرضنا الطاهرة، فقد تصدّى له أهل الجنوب بصدورهم العارية، فجُرِحَ بعضٌ منهم!
انطلاقة مقاومة العدو من الجنوب تطوّرٌ هام وملفت للانتباه، ومن خلال معرفتي بأهلي في سورية، فهذا الحدث سوف يتكرّر وعلى نطاق أوسع، طالما أن العدو يستبيح أرضنا، فأهل الجنوب لن يستسلموا لهذا الواقع!
لله درّكم يا أهلي في جنوب سورية ويا أهلي في جنوب بلاد الشام.. إنها الكرامة وعزة النَفس والأنَفة ما ميّز تاريخكم على طول الأيام، فما اعتاد أهل سورية وبلاد الشام السكوت على الضيم وعلى العدوان.
إنه لغز الجنوب، في سورية وفي لبنان وفي غزة، جنوب الجنوب و”روح الروح”!