يوماً بعد يوم يتعزز الاحتمال بأن تزداد فرص نشأة تجمع من دول أغلبها ينتمي إلى العالم النامي تبحث لنفسها مجتمعة عن موقع في خريطة توزيع جديد للقوى الدولية.
يوماً بعد يوم يتعزز الاحتمال بأن تزداد فرص نشأة تجمع من دول أغلبها ينتمي إلى العالم النامي تبحث لنفسها مجتمعة عن موقع في خريطة توزيع جديد للقوى الدولية.
كنت أقرأ لأستاذ فى علم النفس عن الإحساس بالوحدة عند كبار السن. وجدت نفسى وأنا أقرأ أمارس تجربة ممتعة، كنت أقرأ وأقارن. أنتمى بحكم السن لهؤلاء الذين خضعوا للبحث الذى قام به هذا الأستاذ، ينطبق على نمط سلوكياتى بعض ما توصل إليه وأختلف فى عديد ما أفعل عما يفعلون. أحيا ليس كما يحيون وأتصرف فى كثير من الأمور ليس كما يتصرفون.
على امتداد علاقتي بمسائل الصراع، لم أقابل من المجتمع الدولي إهتماماً، أو قل مبالاة، بعدد القتلى والخسائر المادية المباشرة، في صراع كبير أو صغير، مثلما قابلت وأقابل في الحالة الراهنة، أي حالة الحرب الأوكرانية.
جربت القراءة والكتابة عن المستقبل إلى حد أننى أقنعت زملاء وأصدقاء فأقمنا للمستقبل مركزا بحثيا. لم تدم المتعة طويلا. اكتشفنا أن للاهتمام بالمستقبل شروطا يجدر توافرها ولم يتوفر لنا أغلبها ومنغصات يصعب تفاديها وفشلنا فى تفادى أغلبها. كانت نتيجة هذا الاكتشاف أننى توقفت إلا قليلا عن الكتابة فى مستقبل الأمور وأكثرت من الكتابة عن الماضى.
"عدم اليقين" ربما كانت العبارة الأكثر تداولا في الكتابات السياسية في المرحلة الراهنة من مراحل تطور البنى والأفكار السياسية. العبارة في حد ذاتها لا تعني الكثير. مثلا لا تعني حال توقف أو شلل وفي الوقت نفسه لا تعني بالضرورة حال سيولة. ولما كانت لا تعني الكثير لدى الكثيرين راح بعضهم في محاولة شرح ما يجري أو ما يرى ويراقب يستخدم عبارات أو كلمات مثل فوضى وعدم استقرار ومرحلة انتقالية أو ضبابية. المهم أيضا أن العبارة كما نتداولها لا تشي باقتراب اليقين منا أو اقترابنا منه.
هذه الأيام أحتفل، وبمعنى دقيق، يحتفل بعض الناس، بذكرى انطلاق أول عقد فى عمرى. المناسبة قد لا يهتم بها الكثيرون، ولكنها بلا شك تهم قليلين. هؤلاء ساقتهم حظوظهم فى هذه الدنيا إلى أن تجرى فى عروقهم قطرات من دمى أو تشابكت أقدارهم فى مرحلة أو أخرى مع مرحلة أو أخرى من قدرى فعشنا أتأثر ببعض أو كل أحوالهم ويتأثرون ببعض أحوالى أو بكلها.
أراقب بكل الحرص والاهتمام النقاش الدائر في مجتمع الدبلوماسيين، المتقاعدين منهم والعاملين، حول أهمية الاتفاق أو التوافق على ما تغير في سياسات الدول الكبرى وفي توازنات القوة الإقليمية وبالتالي حول ضرورة "تحديث" الدبلوماسية المصرية استعدادا للتعامل بكفاءة ودراية مع هذه التغيرات.
نقف، العالم والإقليم ومصر، على مقربة من عصر جديد في العلاقات الدولية. أبواب هذا العصر غير مشرعة تمامًا، واللاعبون في غالبيتهم متوجسون سنوات صعبة وعمل شاق وحروب صغرى وعظمى محتملة.
كثير من أيام حياتى لها مغزى أو قيمة أو معنى ولكن لأيام معينة طعم خاص ومحتوى جعلها تقاوم النسيان أو الإهمال لتبقى حاضرة فى الذاكرة، ذاكرتى أو ذاكرة من عاشها معى أو فى ذاكراتينا معا.
"لو لم تتقدم الصين باقتراح عقد مؤتمر لتهدئة التوتر بين إيران والسعودية لتقدمت به دولة من اثنتين: الولايات المتحدة ومصر".