جميل مطر, Author at 180Post - Page 10 of 24

القاهرة.jpg

لم يعد من المبالغة في شيء القول بأننا نقف على مشارف عالم جديد. أذكر كيف كنا نقترب بحذر من استخدام عبارة عالم جديد عندما نناقش احتمالات استمرار انحدار دولة عظمى واستمرار صعود دولة أخرى أو عندما نعرض لبوادر انهيارات جماعية في اقتصادات دول في الجنوب. كنا نشعر أحيانا كمن ينتقل من الكتابة عن عالم الواقع كما نعيشه إلى الكتابة عن عوالم خائلية لم نعشها وفي الغالب لم نحلم بها.

abstractpainting.jpg

زميلة مهتمة بالكتابة وحوارات الرأى ودور الدولة فى صنع أو حرف الرأى العام اتصلت بى قبل أيام لتنقل خبر وصول الدكتور هنرى كيسنجر إلى العاصمة الصينية. أذكر أننى سألتها عن مستوى الاستقبال ونوعه وطبيعة المرافقين وهوياتهم وهوية الطائرة التى حملتهم. أذكر أيضا، وتذكر زميلتى بدون شك أننى وأنا أستأذنها فى إنهاء المكالمة علقت على الخبر قائلا «الراجل ده حيجننى».

time_of_politics__agim_sulaj.jpg

من عاداتي الطيبة الاستيقاظ متفائلاً ومقبلاً على صباح سعيد. كتبت ذات صباح من الأسبوع الماضي متأثراً بهذه الحالة وبتطورات على أرض الواقع ونتيجة مناقشات مع أصحاب رأي أحترمهم، كتبت متطلعاً إلى نهاية قريبة لحرب دائرة بين العالم الغربي وروسيا على أرض أوكرانيا وبشعبها.

cartoon78.jpg

أكاد أجزم أن واحدا وواحدة في جبهة القراء ومثلهما في جبهة المتخصصين والعلماء الذين يكتبون في السياسة يستطيعون القول إنهم كانوا شهوداً خلال سنة واحدة، هي السنة الأخيرة، على عدد من القمم الدولية والإقليمية والمحدودة يساوي أو يزيد على عدد القمم التي انعقدت خلال سنوات كثيرة.

94be432795b0d6b608409a87877cb0d6.jpg

نلتقى فى الشتاء أحيانا ولكنها فى الصيف لا تفارقنى. أتحدث اليوم عن أغنية الجاز الشهيرة «Summertime»، بصوت كل من إيلا فيتزجيرالد ولويس أرمسترونج. أسمعها فتسحبنى برقة كلماتها وعذوبة لحنها لنعيش معا ذكريات أيام وأمسيات كانت قاسية فى حرارتها شديدة فى رطوبتها ممتعة فى خلاصاتها وفيما أضافته إلى سجلات عواطفى وتجاربى.

LM_china_In_Xis_Hand.jpg

جرت مع زميلة عزيزة مناقشة استغرقت عدة جلسات وبيننا هواتفنا وحواسيب نستعين بها إن خفتت الذاكرة أو بهتت الصور وتآكلت الحروف. نتج عن المناقشة استفسار تحت عنوان الشغل الشاغل للرئيس الصيني شي جين بينج خلال مرحلة ولايته الثالثة.

c87443318708b7294bf79d9ca3a359b8.jpg

تقابلنا للمرة الأولى قبل عقود. أظن أنها، أقصد زميلتى، قرأت لى منذ ذلك الحين ربما أكثر ما كتبت. سمعتنى أتدخل فى نقاشات كثيرة علمية وفى أكثر منها بعيداً عن العلم. جمعتنا ظروف عمل مع أجانب، اختلفنا واتفقنا وفى النهاية تأكدنا أن لكل منا أسلوبه فى التعامل مع الغرباء كما مع غير الغرباء، ولكل منا عقيدته وبصمته وأولوياته. كانت، مثل غيرها من المتابعات والمتابعين، تعتقد جازمة أن فى شخصيتى وتصرفاتى غموضا يجدر بى أن أروّضه ولو قليلاً.