
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
لن يشعر الرئيس الصيني شي جين بينغ بالضغط الذي يشعر به نظيره الأميركي جو بايدن عندما يجتمعان على هامش قمة "آبيك" في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأربعاء المقبل، بعدما زادت حرب غزة من مشاغل الولايات المتحدة العالمية.. وهي في ذروة انقسامها الداخلي.
منذ صدمة السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صارت الولايات المتحدة أكثر تدخلاً في السياسة الإسرائيلية، سياسياً وعسكرياً، وصولاً إلى البحث في تفاصيل اليوم الذي سيلي توقف الحرب في غزة.
أوقعت إسرائيل نفسها في معضلة كبيرة، عندما حددت لنفسها هدفاً عالياً بحجم "سحق حماس" والقضاء على بنيتها العسكرية والسياسية في قطاع غزة. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون اجتياح بري كامل للقطاع حشدت له إسرائيل مئات الآلاف من جنود الإحتياط، وبدعم عسكري وسياسي أميركي بلا حدود.
في العام 1967، تمكنت إسرائيل في حرب الخامس من حزيران/يونيو من تغيير الشرق الأوسط في ستة أيام. هل هذه الإمكانية متوافرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن الهدف من الحرب التي يخوضها حالياً في غزة هو "تغيير الشرق الأوسط"؟
حرب شرق أوسطية أخرى. هذا ما لم يكن مُدرجاً على جدول أعمال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي بذل جهداً، لكنه لم يكن كافياً لتفاديها، ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المواجهة الكبرى الدائرة مع روسيا في أوكرانيا.
كسرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخطوط الحمر وغيّرت قواعد اللعبة باقتحامها مستوطنات "غلاف غزة"، لتضع إسرائيل في حالة إرباك لم تشهدها منذ 50 عاماً بالضبط، عندما فاجأ الجيشان المصري والسوري الدولة العبرية باقتحامهما خطوط الجبهة في سيناء ومرتفعات الجولان في وقت متزامن مستعيدين زمام المبادرة العسكرية بعد ظهر يوم سبت من 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973.
ليست المرة الأولى التي يقسو فيها التاريخ على ناغورني-كراباخ. لم يحتج الأمر أكثر من 24 ساعة كي يسقط الإقليم الجبلي المنيع والمتجذر في وجدان الأرمن، ضحية تبدل التحالفات في جنوب القوقاز، المنطقة المضطربة التي شهدت في العقود الأخيرة حروباً ونزاعات دامية، بعضها دام سنوات وبعضها الآخر كان خاطفاً.
من الأقدر على صياغة جديدة للشرق الأوسط، الولايات المتحدة المتجذرة فيه، أم الصين الوافدة إليه من بوابة الشراكات التجارية؟ سؤال يطرح نفسه بالحاح في ضوء حراكات تشهدها المنطقة في أكثر من اتجاه إقليمياً ودولياً.
التصدعات التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين موسكو ويريفان، على خلفية تطورات النزاع الأذري-الأرميني على جيب ناغورني-كراباخ، وفّرت للولايات المتحدة فرصة لإحداث إختراق جيوسياسي في جنوب القوقاز، المنطقة الدائرة في فلك النفوذ الروسي منذ 200 عام.