
أمام الأبواب الموصدة، تتفاقم الأزمة السودانية دون أن تتبدى حتى الآن أي فرص تمنع احتمالات الانجراف إلى فوضى ضاربة تأخذ من البلد سلامته وتحجب عن شعبه حقه فى التحول بالكامل إلى دولة مدنية.
أمام الأبواب الموصدة، تتفاقم الأزمة السودانية دون أن تتبدى حتى الآن أي فرص تمنع احتمالات الانجراف إلى فوضى ضاربة تأخذ من البلد سلامته وتحجب عن شعبه حقه فى التحول بالكامل إلى دولة مدنية.
فى زحمة الحوادث العاصفة والتحولات والانقلابات السياسية المتسارعة التى مرت على مصر عام (2011) طويت بقوة الأمر الواقع صفحة حادث «كنيسة القديسين» المروع، لا استكمل تحقيق جنائى ولا استبانت حقائق سياسية.
«إنه فصل آخر من الفجيعة فى وداع أمتنا لجيل من الجنوب إفريقيين الذين ورثونا بلدا محررا».
لم يكن هناك من هو مستعد أن يتحمل مسئولية إعلان تعطيل الانتخابات الرئاسية والنيابية المتزامنة فى ليبيا خشية أي عقوبات دولية تلحق به.
بتكتم مطبق، كأنه سر دولة لا يجوز البوح به أو الإشارة إليه، دأب الرئيس الأسبق «حسنى مبارك» فى النصف الثانى من تسعينيات القرن الماضى، بدءا من عام (1996)، على تسجيل شهادته الخاصة عن سنوات حكمه.. متضمنة رؤاه ومكنونات صدره على ما شهدته مصر قبله من تحولات سياسية واجتماعية على عهدى «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات».
قبل خمسين سنة بالضبط بدت الانتفاضة الطلابية، التى عمت الجامعات المصرية فى يناير/كانون الثاني (1972)، إيذانا بميلاد جيل جديد أطلق عليه جيل السبعينيات.
عندما يهل يناير/كانون الثاني (2022) يكون قد انقضى نصف قرن على ميلاد واحد من أهم الأجيال السياسية فى التاريخ المصرى الحديث.
تتصاعد بالتزامن أجواء توتر سياسى وعسكرى فى أزمتين دوليتين متفاقمتين، إحداهما فى شرقى أوكرانيا بقرب الحدود الروسية والأخرى فى الشرق الأوسط من حول المشروع النووى الإيرانى.
أسئلة التطبيع تطرح نفسها بإلحاح ظاهر على الحوادث السياسية فى العالم العربى، كأنها من أعمال الطبيعة الجامحة كالعواصف والزلازل والبراكين لا سبيل إلى تدارك ضغوطها ولا مفر من التسليم بنتائجها دون قيد أو شرط!
تتبدى نذر النهاية فى أزمة «الإخوان المسلمين» المتفاقمة بين جبهتين متصارعتين إحداهما فى لندن يقودها «إبراهيم منير» القائم بأعمال المرشد العام، والأخرى فى إسطنبول يقودها «محمود حسين» الأمين العام.