
98,5 % من الشعب الأمريكي هم من المهاجرين، جاؤوا تباعاً، بدءاً من سنة 1620 (أي منذ حوالي 400 سنة)، والأكثريّة الكبرى منهم وصلت في آخر 175 سنة، ومعظمهم بلا تأشيرة دخول مسبقة. فلماذا إذاً كل هذا الضجيج حول المهاجرين "غير الشرعيّين"؟
98,5 % من الشعب الأمريكي هم من المهاجرين، جاؤوا تباعاً، بدءاً من سنة 1620 (أي منذ حوالي 400 سنة)، والأكثريّة الكبرى منهم وصلت في آخر 175 سنة، ومعظمهم بلا تأشيرة دخول مسبقة. فلماذا إذاً كل هذا الضجيج حول المهاجرين "غير الشرعيّين"؟
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض اليوم (الإثنين)، ونحن ننتظر قدومه الميمون وأولى قراراته التي نستشرف من خلالها مآلات ولايته الثانيّة ولا سيما لجهة الإستحواذ على نقاط استراتيجيّة حول العالم تؤمنّ استمراريّة الهيمنة الإستعماريّة الأمريكيّة لكن هذه المرّة على حساب مصالح حلفاء الولايات المتحدة.
لا أعرف إذا كان ما شهدناه في ربع القرن الماضي من القرن الحادي والعشرين هو أحسنه ("وجه الصحّارة"، بالعامية اللبنانية) أم سيكون الآتي أسوأ. لكن الأكيد أنّه بغياب معجزة ما، سيفقد البشر السيطرة على الكثير من الأمور، وسيُدير أمورنا وتصرّفاتنا حواسيب عملاقة يُوجّهها حثالة من أمثال أيلون ماسك (Elon Musk).
في سنة 1154، سقطت مدينة دمشق بيد نور الدين زنكي من دون قتال يذكر، بعد أن سبقتها محاولات فاشلة لاحتلالها بالقوّة. ساعد هذا الإنجاز نور الدين ليُصبح سلطاناً بلا منازع وأعطاه من القوة ما مكّنه، تدريجيّاً، من توحيد الحكم الإسلامي في بلاد الشام والجزيرة. هل يُعيد التاريخ نفسه في سوريا اليوم مع أحمد الشرع، وهل نحن أمام نور الدين جديد؟
عندما استولت "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد الشرع (أبو محمّد الجولاني) وبعض مجموعات المعارضة السوريّة على مدينة حلب وريفها، لم يخطر في بال أحد أنّ نظام بشّار الأسد سينهار بسرعة خرافيّة. فاجأ الحدث السوري العالم أجمع. هل نحن أمام مرحلة إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد؟ الجواب: نعم ولا وربّما.
هذا المقال هو الثالث ضمن سلسلة مقالات تتناول القدس والأرض المقدسّة، أستعرض فيه تفاصيل إدخال مدينة القدس (أورشليم) في البانوراما الدينيّة؛ أوّلاً مع بني إسرائيل القدماء، ومن ثم اقتبسها اليهود والمسيحيّون والمسلمون.
تمتد جذور الصراع الحالي على أرض فلسطين إلى زمن النبي إبراهيم، عندما وعده الله، حسب الرواية التوراتيّة، بأن يعطيه أرضاً. هذا الوعد هو جزء من العهد الذي يحتوي ثلاثة أضلع: الأرض، النسل والبركة. لكن الإشكاليّة الكبرى في الشقّ المتعلّق بالأرض أنّ النصوص التوراتيّة تختلف وتتناقض في تعريفها وتحديدها.
ليس هناك من أدنى شكّ أنّ الصراع على القدس وفلسطين له بعده الديني، وهذا الأمر ليس بخافٍ على أحد. لكن برأيي، ليس هناك من وعي صحيح لحجم هذا البعد وتأثيراته. سأحاول في سلسلة من المقالات استعراض جوانب من هذا البعد الديني للصراع حول القدس وفلسطين (الأرض المقدّسة)، وهذا أولها.
أما الآن.. وقد أُسدل الستار عن مؤتمري الحزبين الجمهوري والديموقراطي المهيمنين على الحياة السياسيّة في أمريكا، دخلت هذه البلاد فعليّاً في الشوط الأخير من السباق الرئاسي، إلّا أن ما شاهدناه وما سمعناه في خضم هذين المؤتمرين يشي بأنّ الديموقراطية التي يتغنّى بها الغرب على الورق.. باتت تحتضر فعلياً.
عندما يعجز الكلام، تصبح العبارات صامتة. ننطقها وكأنّنا بكم. لا نسمعها بآذاننا، ولا نراها بل هي مكتوبة أمامنا. وعندما يعجز الكلام وتصبح عباراتنا صامتة، تموت البصيرة، فيموت فينا الإنسان.