
الآن وقد أصبحت كامالا هاريس رسميّاً مرشّحة الحزب الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، استذكر مارتن لوثر كينغ، الذي أُغتيل يوم 4 نيسان/أبريل من سنة 1968، وبعض خطاباته عن ولع أمريكا بالعنف والإرهاب.
الآن وقد أصبحت كامالا هاريس رسميّاً مرشّحة الحزب الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، استذكر مارتن لوثر كينغ، الذي أُغتيل يوم 4 نيسان/أبريل من سنة 1968، وبعض خطاباته عن ولع أمريكا بالعنف والإرهاب.
رفعت العرعير أكاديمي وشاعر فلسطيني قُتل في غزّة بقصف إسرائيلي استهدفه وعائلته يوم 6 كانون الأوّل/ديسمبر 2023. آخر قصيدة كتبها بالانكليزية كانت بعنوان "إذا كان لا بدّ أن أموت"، ذكّرني بها مؤخراً صديق فاستوحيت منها مقالتي لهذا الأسبوع تحية لهذا المناضل الحقيقي.
أصبحت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مسألة وقت ليس إلا. الأسوأ من هذه العودة أن محاولة اغتياله الفاشلة ستُعمّق الصراع الداخلي في أمريكا وستقود إلى تشرذم أكبر في المجتمع، ربما يصحُ من بعده التحذير من خطر وجوديّ على النظام السياسي الأمريكي برمته.
القراءة في نتائج إنتخابات بريطانيا وفرنسا لا تُبشّر بالخير. من أبرز خلاصاتها أنّ أوروبّا ستكون مأزومة وغير مستقرة في المرحلة المقبلة، وبالتالي سيزداد ضمور دورها الخارجي، إن كان موجوداً أصلاً في السنوات الأخيرة.
مزيجٌ من الرعب والقلق تملّك الكثيرين في أمريكا والعالم لدى مشاهدتهم المناظرة الأولى التي جمعت جو بايدن ودونالد ترامب عبر شاشة "سي إن إن". رأوا بأمّ العين تراجع الحضور الذهني لبايدن، وهو أمر يفيد ترامب ويُقرّبه أكثر فأكثر من حلم العودة إلى رئاسة أقوى دولة في العالم ولكن هذه المرّة كشخص مُدان بجرائم ماليّة وأخلاقّية!
عظمة أمريكا كانت وما تزال باحتضان المهاجرين الذين يتدفّقون إليها سنويّاً بعشرات الآلاف، ومعظمهم من المتعلّمين الذين يُثرون مؤسساتها وشركاتها وجامعاتها ومصانعها ومصارفها وإعلامها، وبالتالي يُساهمون في توطيد هيمنتها على العالم. ومع ذلك، يستمرّ الحديث عن "خطر" المهاجرين، في خطاب شعبوي هو مزيجٌ من الهوس المرضي (فردي وجماعي) والعنصريّة والدجل السياسي الخبيث!
ما هي التداعيات المستقبليّة للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزّة والضفّة الغربية، بدعم كامل من أمريكا ومعظم دول الغرب؟ هل ستقود إلى انهيار النظام الصهيوني وقيام نظام بديل في فلسطين؟ هذه بعض من الأسئلة التي لم تكن لتخطر على بال أحد قبل السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
في مقالة سابقة ("القضاء يُحدّد هويّة رئيس أمريكا المقبل")، تطرقت إلى تأثير القضاء على مسار الإنتخابات الرئاسيّة في أمريكا من خلال قضايا مُثارة مرتبطة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب. في هذه المقالة، أتطرّق إلى حالات سابقة مُشابهة تدخل فيها القضاء الأميركي للتبرئة بينما نجده الآن منخرطاً كلّيّاً في معركة الإنتخابات الرئاسيّة ضد ترامب!
شهد الأسبوع الفائت حدثين كبيرين: أولهما؛ الإثنين (20 أيّار/مايو) يوم أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة أنّه طلب من المحكمة إصدار مذكّرتي توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت (وثلاثة من قادة حماس). ثانيهما؛ الجمعة (24 أيّار/مايو) يوم أصدرت محكمة العدل الدوليّة قراراً يأمر إسرائيل بوقف حربها ضد رفح. هل كان أيٌّ من الحدثين ليحصل لولا "مغامرة" حماس؟
نستخدم مقولة "كمن يُطلق الرصاص على قدميه" لوصف قرار أحمق تكون تبعاته أليمة على صاحبه. قرار الغرب بفتح صراع عسكري مع روسيا وآخر إقتصادي مع الصين وسياسة العقوبات "المؤلمة" عليهما.. كُلّها لم توصل إلى النتائج المرجوّة. على العكس، فمع انتقال المبادرة إلى روسيا في أوكرانيا وصمود إقتصاد الصين، يبدو أنّ الغرب يرتشف كأس السمّ الذي أعدّه لهما.