
نشهد منذ بضعة أسابيع نقاشاً حامياً حول شخصيّة كليوباترا وما إذا كانت بيضاء البشرة أم سوداء، وهل أصلها أوروبّي أم مصري، ولعل أكثر ما لفت إنتباهي في هذا النقاش هو تمادي الخطاب العنصريّ وتمدّده في معظم ثنايا مجتمعاتنا الحديثة.
نشهد منذ بضعة أسابيع نقاشاً حامياً حول شخصيّة كليوباترا وما إذا كانت بيضاء البشرة أم سوداء، وهل أصلها أوروبّي أم مصري، ولعل أكثر ما لفت إنتباهي في هذا النقاش هو تمادي الخطاب العنصريّ وتمدّده في معظم ثنايا مجتمعاتنا الحديثة.
أدى الخلاف بين علماء الإسلام من العصور الأولى في قضايا مثل الفقه، الشعائر، التفسير، الحديث، السرديّة التاريخيّة، إلخ..) إلى مقاربات متناقضة للدين والتاريخ الديني أنتجت مذاهب وتيّارت إسلاميّة عديدة. هذا البحث يتناول معالجة ابن حزم الأندلسي (ت 1064 م) و"براعته" في تفسير الخلاف لستر عورة هائلة في الإسلام بأسلوب يُذكّرنا بخرافة آدم وحوّاء عندما "بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ" (سورة الأعراف 22).
ابن عساكر هو من أهمّ المؤرّخين المسلمين الكلاسيكيّين، ويُعتبر كتابه "تاريخ دمشق" من أعظم كتب التراجم والأخبار والأحاديث. تكشف لنا دراسة "تاريخ دمشق" أجندة ابن عساكر السياسيّة والدينيّة والوطنيّة التي كانت تهدف لإحياء المذهب السنّي في دمشق وبلاد الشام.
على المجتمع أن يهتمّ بدراسة الأديان وألا يهملها. فهم الدين ودوره في عالمنا الحالي ليس من الكماليّات، بل من الضروريّات لكي يساعدنا ذلك في فهم المشاكل وإيجاد حلول لها، وبالتالي إضعاف تُجّار الدين واحتكارهم له.
يقول لنا القرآن أنّ الله اصطفى طالوت (التوراة تسمّيه شاوُول؛ Saul في الإنجليزيّة) ملكاً على بني إسرائيل. لكن القصّة القرآنيّة لا تأتي على ذكر غضب الله منه والخطايا التي ارتكبها والتي أدّت، حسب زعم التوراة، إلى اختيار الله داوود ملكاً مكانه. لماذا هذا الإختلاف وكيف نفسّره؟
تتكرّر قصّة النبي موسى والنبي هارون في أكثر من سورة في القرآن (الأعراف، يونس، طه، المؤمنون، القصص.. إلخ)، والمُلفت للإنتباه في ذلك أنّ القرآن يؤكّد على أنّهما قاما معاً بواجب رسالة واحدة. وتطلّب هذا الأمر أن يشملهما القرآن والأنبياء من نسل هارون في ما بعد بعبارة "آل عِمران".
يذكر القرآن في ثلاثة مواضع النبي زكريّا والنبي يحيى، ويربطهما سويّاً من دون إعطاء تفاصيل توضّح دورهما كنبيين، كما نجد في قصص معظم الأنبياء الآخرين.
يُخصّص القرآن سورة كاملة للنبي يوسف تُركّز على جوانب كثيرة من حياته، ولا سيما ما حصل مع أخوته الذين أرادوا قتله لكنهم قررّوا في نهاية الأمر رميه في بئر، فوجده رجال قافلة متّجهة إلى مصر وباعوه هناك، وما لبثت أن تقلّبت به الأحوال حتّى أصبح، بفعل موهبته وحكمته في تفسير الأحلام، اليد اليمنى لفرعونها. وتتطرّق السورة أيضاً إلى كيفيّة لمّ شمله مع إخوته وأبيه (النبي يعقوب)، ما أدّى إلى إنتقالهم من جنوب بلاد كنعان (فلسطين) إلى مصر.
المقارنة بين قصّة بشارة عيسى بن مريم في سورة آل عمران مع تلك التي نجدها في سورة مريم تكشف لنا بعض الإختلافات التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى لكنها من الأهمية بحيث تتطلّب التحرّي لمعرفة سبب وجود قصّتين مختلفتين بعض الشيء في القرآن عن البشارة به، وهل يساعد ذلك على فهم أفضل للإطار العام للقرآن والتاريخ الديني الذي تأثّر به النبي محمّد وأتباعه.
لمريم بنت عمران منزلة خاصة في القرآن والتراث الإسلامي الكلاسيكي، تتوافق في بعض جوانبها مع ما نجده عنها في التراث المسيحي قبل ظهور الإسلام، خصوصاً عند مسيحيّي الشرق الأدنى.