رأي Archives - Page 316 of 327 - 180Post

كاريكاتور-ناجي-العلي-130-1280x865.jpg

"هل يمكن للمرء أن يكون شيوعياً اليوم"؟. هذا التساؤل الإشكالي جعله الفيلسوف والسياسي الفرنسي الراحل روجيه غارودي عنواناً لكتابه عام 1968، عقب سلسة مؤلفات حاول خلالها غارودي - عضو المقاومة الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي - "إقامة المصالحة" بين الماركسية والدين. وغارودي، الذي كان مهجوساً بمبدأ "العدالة الاجتماعية"، لم يكن يرى مناصاً إلاّ باعتناق "العقيدة الشيوعية" لمحاربة الظلم وتكريس المساواة بين البشر وتحرير الإنسان من الإغتراب والقهر والشقاء. بعد أكثر من نصف قرن على طروحات غارودي، قد يكون هذا التساؤل ما زال مشروعاً في لبنان ويتفرّع منه جملة تساؤلات: هل يمكن للمرء أن يكون، اليوم، إشتراكياً؟ قومياً؟ كِتْلوياً؟ كتائبياً؟ أَمْلاوياً؟ طاشناقياً؟... هل يمكن له، باختصار، أن يكون حزبياً؟ أو ربّما الأصحّ... هل يمكن له أن يبقى حزبياً؟

صادق.jpg

تُملي تقنيات التواصل اختيارات وتفاعلات دراماتيكية لا حدّ لسيولتها وجاذبيتها. تقترح هذه التقنيات سلوكيات وأفكاراً وفيرة ومجانية غيّرت مقاييس البشر للحياة. فتتالت الأسئلة حول ما إذا كان العالم بات خارج نطاق السيطرة، وما إذا كان الأمل معدوماً من إمكانية ضبط هذه الفوضى العارمة. إنبرى مفكرون في مواجهة هذه الاختلاطات والتعقيدات، للمناداة بمعايير ناظمة تحت مسمى أخلاقيات الإعلام والتواصل أو "الأخلاق التطبيقية" وضرورة التفكّر بهذه الوسائط التي "اغتصبت" العامة عبر التهذيب والتوجيه والقوانين التي يفترض أن تجعل استعمالها أكثر فائدة وأقل ضرراً.

حوار-مع-الخميني-776x1024-1.jpg

تسنى لرئيس تحرير "السفير" الأستاذ طلال سلمان أن يلتقي الامام روح الله الموسوي الخميني، اول مرة، في اوائل العام 1979 في مقر إقامته في ضاحية نوفل لي شاتو التي تبعد حوالي اربعين كيلومتراً عن باريس، عاصمة فرنسا. ما هي إنطباعاته عن اللقاء الأول؟

توني.jpg

المشهد اللبناني اليوم غاية في التعقيد. صحيحٌ أن تركيبة بلد كهذا تبدو كأحجية فريدةٍ في تفاصيلها، لا يُحلّ فيها لغزٌ إلا وينبت من الحل نفسه لغز آخر، وصحيحٌ أيضا أنّ الأحداث "المشوّقة" متّسمة بسوداويّةٍ مقلقة، لكن ثمّة في الصورة العامّة ما هو لافت للنظر، وما قد يعبث في السوداويّة المطبقة، فيسخر منها، ويحيلها مادّةً أوليّةً تدخل في صناعة "هضامةٍ" ساعدت وسائل التواصل الاجتماعيّ على تمظهرها، لتكشف بذلك عما هو مختبئ في الشخصية اللبنانيّة المحنّكة.

مصور-1280x633.jpg

قضى الغرب قروناً طويلة يناضل من أجل فصل الدين عن الدولة، من أجل تثبيت قواعد الدولة. يسمون ذلك علمانية. يحتاج العرب الى فصل الدين عن المجتمع من أجل الهدف ذاته، وهو تثبيت قواعد الدولة. لا يعني ذلك محاولة إلغاء الدين. لا يمكن إلغاء الدين. الدين فطرة. كأنه غريزة. كل ثقافة مبرمجة دينياً بما يشبه برمجة الـDNA في البيولوجيا. لكن من الممكن تغيير أو تطوّر الصيغة الدينية أو وظيفة الدين. وهذا ما يحصل تلقائياً. فهل يمكن التدخّل في هذه العملية شبه الطبيعية.

سسسسسسسسس-1280x853.jpg

خلال القدّاس الإلهي لمناسبة عيد القديس مارون في التاسع من شباط/فبراير، توجّه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بكلام واضح ومباشر للمسؤولين السياسيّين اللبنانيّين للاستقالة "بشرف"، إذا لم يجدوا ما يؤمِّن العيش الكريم لكلّ مواطن. سارع المحلّلون الصحفيون والناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتبار المطران عبد الساتر "الناطق الرسمي" بصوت الشعب اللبناني الموجوع الثائر، لكون عظته، غير المسبوقة في تاريخ الكنيسة اللبنانية، جاءت "ترجمة عظيمة" لمعنى المارونية في عمقها الإنساني والديني والوطني.