
هل نحن على أعتاب عالم بلا أقطاب؟ هل يقترب القرن الأميركي من نهايته كما كتب جيوفاني أريغي منذ بضع سنوات؟ هل عادت آسيا حوضاً اقتصادياً مستقلاً، سياسياً واقتصادياً، كما قبل العام 1500 ميلادياً، حين جاء الأوروبيون مكتشفين؟
هل نحن على أعتاب عالم بلا أقطاب؟ هل يقترب القرن الأميركي من نهايته كما كتب جيوفاني أريغي منذ بضع سنوات؟ هل عادت آسيا حوضاً اقتصادياً مستقلاً، سياسياً واقتصادياً، كما قبل العام 1500 ميلادياً، حين جاء الأوروبيون مكتشفين؟
في محاولة للدفع نحو عالم متعدد الأقطاب وإيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والأمنية، عقدت منظمة "سيكا" مؤخراً مؤتمر "التفاعل وبناء الثقة في آسيا" بالعاصمة الكازاخية آستانة. وتتألف منظمة "سيكا" من 27 دولة كأعضاء دائمين.
أقرأ في بعض كتابات علماء السياسة وتصرفات كثير من السياسيين في دول الغرب رسائل صامتة تعكس عدم رضا عن أحوال الغرب عامة ودولهم بخاصة.
أبناء جيلي لا شك يذكرون كما أذكر جنود أستراليا يمشون في شوارع القاهرة بلباسهم الرسمي يثيرون بعجرفتهم حنق المصريين وغضبهم. أذكر كيف كان أهلي يتفادون السير على رصيف يمشي عليه هؤلاء الجنود، ويتجنبون المحال التجارية التي يتعامل معها الجندي الأسترالي والمقاهي التي يرتادها. كان الأسترالي كالجوركا يأتي إلى مصر في خدمة جيش ملكة بريطانيا، يتصرف كالمحتل ولكن أسوأ. كان يفتعل الشجار مع الوطنيين، أي المصريين، كان ينهب ويخطف ويتحرش.
محظوظون شباب علماء العلاقات الدولية. هؤلاء لديهم فرصة تاريخية أن يكونوا شهودا على آليات صنع نظام دولي جديد.