شهدت إسرائيل، في غضون ثلاث سنوات، أربع انتخابات تشريعية مبكرة، وها هي على موعد مع جولة خامسة في 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد أن تقرر حلّ الكنيست يوم الإثنين الفائت.
شهدت إسرائيل، في غضون ثلاث سنوات، أربع انتخابات تشريعية مبكرة، وها هي على موعد مع جولة خامسة في 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد أن تقرر حلّ الكنيست يوم الإثنين الفائت.
أخيراً، انتهت حقبة بنيامين نتنياهو.. ولو إلى حين. الكنيست الإسرائيلية صادقت، أمس، على الحكومة الائتلافية الجديدة، بفارق ضئيل، منهية الحكم التاريخي الذي دام 12 عاماً لنتنياهو، ودافعة إياه إلى أحد خيارين كلاهما محتمل: الجلوس في مقاعد المعارضة أو ربما الذهاب إلى السجن.
استيقظت إسرائيل في صباح اليوم التالي لرابع انتخابات تشريعية في غضون عامين على حالة من عدم اليقين السياسي، حيث ما زالت تجهل من سيرأس الحكومة في المستقبل القريب. صحيح أن حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتنياهو قد احتل الصدارة، بحسب النتائج غير الرسمية، لكن لا تحالفه اليميني ولا كتلة أحزاب المعارضة يمتلكان طريقاً واضحاً لتشكيل ائتلاف حكومي يحظى بالغالبية في الكنيست.
بحلول منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، باتت الكنيست الإسرائيلية في حكم المنحلة، وذلك بعد تعذر الاتفاق بين حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس على إقرار الموازنة العامة، ما يدخل إسرائيل مجدداً في دوامة الانتخابات المبكرة لمرة رابعة في أقل من عامين.
اقتربت إسرائيل مرة جديدة نحو سيناريو الانتخابات التشريعية المبكرة، التي ستكون الرابعة في غضون عامين. شركاء بنيامين نتياهو في الائتلاف الذي يرأسه، بالتناوب مع بيني غانتس، تقاطعوا مع المعارضة الإسرائيلية في تصويت أولي لإسقاط حكومة الوحدة التي تشكلت قبل ستة أشهر بعد مخاض طويل.
إسرائيل في مأزق سياسي أبعد من صناديق الإقتراع. تشي بذلك إستطلاعات الرأي الأخيرة عشية الإنتخابات النيابية وكذلك مواقف الكتل والأحزاب السياسية. يقود ذلك للإستنتاج بأن ثمة إنتخابات تشريعية رابعة، إلا إذا حصلت مفاجآت في يوم الإنتخابات، مثل تدني نسبة التصويت عند الناخبين اليهود أو إرتفاعها عند الناخبين العرب، في ظل مناخات تتحدث عن إحتمال تراجع المشاركة بسبب فيروس "كورونا" الذي وصل إلى إسرائيل وكذلك بسبب حالة القرف التي بدأت تصيب بعض الناخبين جراء تكرار الإنتخابات ثلاث مرات في أقل من 11 شهراً.
تسعى القائمة العربية المشتركة إلى زيادة مقاعدها في إنتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة في 2 آذار/مارس المقبل من 13 مقعداً إلى 15 مقعداً وذلك عبر زيادة نسبة التصويت العربي من أجل قطع الطريق على إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة زعيم الليكود بنيامين نتنياهو. أعد الصحفي والمصور الفلسطيني أحمد ملحم تقريراً نشره موقع "المونيتور"، تضمن الآتي: