قال إيمانويل ماكرون كلمته ومشى. أنجز مصطفى أديب مشاورات التأليف غير الملزمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين. هل يمكن القول أن لبنان أمام فرصة محددة، زمنيا ومهماتياً، وماذا إذا خسرها؟ من الرابح والخاسر في الحالتين، داخلياً وخارجياً.
قال إيمانويل ماكرون كلمته ومشى. أنجز مصطفى أديب مشاورات التأليف غير الملزمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين. هل يمكن القول أن لبنان أمام فرصة محددة، زمنيا ومهماتياً، وماذا إذا خسرها؟ من الرابح والخاسر في الحالتين، داخلياً وخارجياً.
ركز بعض الخطاب السياسي اللبناني بعد السابع عشر من تشرين الأول/اكتوبر على أن سلاح حزب الله يحمي الفساد، مثلما ردد البعض الآخر أن لا إصلاحات من دون حل مشكلة السلاح. جاء رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إلى بيروت للقول دعوا السلاح جانبا. هذا عنوان خلافي، لكن طالما تجمعون على الإصلاح، فلتكن الأولوية للإصلاح.
لا تزال حادثة اغتيال المقاوم علي كامل محسن، في استهداف إسرائيلي لمطار دمشق الدولي قبل ستة اسابيع، تلقي بظلالها على مشهد الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
لولا رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، لما كان حُدّدَ موعد للإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة في لبنان، ولولا كارثة بيروت، لما وضع لبنان مجدداً على خارطة الإهتمام الدولي، ولكن لأجل محدد.. وليس مفتوحاً.
أن لا يُقدم حزب الله روايته لما حصل عند خط الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء الماضي، فهذا الأمر يترك الباب مفتوحاً أمام إحتمالات كثيرة، أبرزها أن رد الحزب على إستهداف أحد مقاتليه على الأرض السورية الشهر الماضي، ما زال مؤجلاً "حتى إشعار آخر".
يتوغل سعد الحريري في غابة السياسة اللبنانية. خمسة عشر عاماً، قد تكون كافية لأخذ العبر. بيان العزوف عن ترشيحه إلى رئاسة الحكومة، هو مؤشر على وجهة جديدة، فيها من القطع، بالسياسة، ما يبرره، ومن الوصل ما يعززه. هل تجوز المقارنة الظالمة بين الحريري الأب والإبن؟
في الشكل، ثمة خطوة سيبادر إليها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في الساعات المقبلة: تحديد موعد الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية تتولى تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة خلال الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل. في المضمون، هذه الخطوة ستكون شبيهة بالمسلسل نفسه الذي شهده لبنان في الخريف الماضي، أي أن يصار إلى تأجيل الموعد بشكل متتالٍ حتى يتم الإتفاق على الشخصية التي ستشكل الحكومة العتيدة!
فجرَ يومٍ من شهر أيّار/مايو 1988، توجّهنا، زميلان صحافيّان وأنا، إلى ضاحية بيروت الجنوبيَّة. لقد كُلِّفنا، بتغطية دخول قوّةٍ أمنيّة إلى هذه المنطقة. كانت مهمّة القوّة محدَّدة: التمهيد لنشر قواتٍ سوريَّة في شوارع الضاحية الجنوبيَّة، كجزءٍ من شروط اتفاقٍ يُنهي قرابة ثلاث سنوات من القتال العنيف بين حركة أمل وحزب الله. قتالٌ، إلتهم الأخضر واليابس في الجنوب وبيروت، وسمّوه بعدئذٍ "حرب الأخوة".
برغم مضي 17 يوماً على كارثة مرفأ بيروت، بينها 11 يوماً على إستقالة حكومة حسان دياب، لا خرق سياسياً في جدار الشخصية التي سيتم تكليفها برئاسة الحكومة، خصوصاً في ظل "الفيتو" المزدوج على سعد الحريري، سواء من السعودية أم من جبران باسيل!
وقع قرار المحكمة الدولية حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري كالصاعقة على رؤوس كل الأطراف.