رحل الدكتور مصطفى حجازي (88 عامًا)، في أحلك ظرف يمر به لبنان، وكأن عبء البلد الذي أحبه وزرع فيه بذور فكره، قد أثقل كاهله، ولكن برغم انطفاء جسده ستبقى أفكاره امتداداً لحضوره المميز.
رحل الدكتور مصطفى حجازي (88 عامًا)، في أحلك ظرف يمر به لبنان، وكأن عبء البلد الذي أحبه وزرع فيه بذور فكره، قد أثقل كاهله، ولكن برغم انطفاء جسده ستبقى أفكاره امتداداً لحضوره المميز.
تتعثر كلماتي، ولا أعرف من أين أبدأ، لم أدرك أنني سأعيش لأرى كل ما يحصل في بلدي الغالي، الذي عشقت كل حبّة تراب فيه؛ هي قصتي وقصة المئات لا بل الآلاف غيري.
يتردد صدى الأغاني الفلسطينية من جديد. يُرنّم ابني في طريق عودتنا من المدرسة بكلمات أغنية "يا نبض الضفة" لأحمد قعبور. يُخطىء ببعض الكلمات فأُصحّح له. أفكّر كيف يستجيب الأطفال لواقع بزغ بشكل مفاجئ. لم يخطر ببالي أن أشرح لأطفالي عن فلسطين. الأزمات المتعاقبة على لبنان، رُبما أنستنا ما يعيشه هذا الشعب الصامد من معاناة تاريخية.
تَعلَّمت أنّ الصورة بألف كلمة، وأنّه لا حاجة لشرح ما تحكيه الصورة، لكنّ ما شاهدته أنا وغيري من إبادة جماعية في غزة، دفعني إلى أن أنظر في مُقبل الأيام، لأرى ما سيكون عليه العالم بعد اغلاق عينيه عمداً عن الضحية والوقوف مع القاتل، قلباً وقالباً.
بين تكاليف الحياة الأساسية ومحاولة التأقلم مع التغيرات الاقتصادية أصبح السعي وراء لقمة العيش الشغل الشاغل للكثيرين من اللبنانيين، فنرى الأهل يخرجون معاً إلى العمل بدوام صباحي أو مسائي؛ الأب يعمل في أكثر من وظيفة.. والأم كذلك.
تعتمد أجيال كاملة من الأطفال السوريين الذين ولِدوا في لبنان أو حتى هربوا بأعمار صغيرة على أحاديث أهاليهم عن الحرب، أحاديث هي قصص وتجارب، لحظات ثقيلة وطويلة تحولت لتكون أياماً وشهوراً وربما سنوات، لحظات تركت الإنسان عاجزاً أمام مواجهة الأقوى منه، سطوة الآلة العسكرية وقدرتها على تدمير كل شيء.
لا أريد أن أتناول موضوع الحجاب والمحجبات من الزاوية الدينية، وأثبت لكم انها فريضة واناقش في أدلتها، فليس المجال هو مجال تخصصي، فأنا لم أدرس الأديان ولا استطيع أن افعل هذا لأني سأقضي عمري غارقة بين طيات النصوص والأحاديث والفتاوى.
"أكثر شيء جرحني بكل حياتي"، قالت سهى محدقة إلى البعيد، تحاول عصر ما تبقى من ذكرياتها المكبوتة في مكان بعيد من الذاكرة السوداء، نعم إنّ ذاكرتها سوداء لكثرة المظالم التي تعرضت لها بسبب كونها امرأة، إمرأة من لبنان، ليست لاجئة وليست مهمشة وليست جاهلة.
لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
يُوفر المركز الصحي لمؤسسة "عامل" في عين الرمانة في ضاحية بيروت الجنوبية الشرقية فرصة للكثير من اللاجئات السوريات من أجل تحصين أنفسهن في مواجهة صعوبات عدة تعترض حياتهن في مجتمع اللجوء.