
ما يُميز الصراعات والحروب التي نشهدها أنها تتضمن في أهدافها ونتائجها محاولات تكريس قوى إقليمية ودولية جديدة، انطلاقاً من فائض القوة الذي تكتنزه، والذي يحتاج إلى تفريغ في الساحات الدولية والإقليمية.
ما يُميز الصراعات والحروب التي نشهدها أنها تتضمن في أهدافها ونتائجها محاولات تكريس قوى إقليمية ودولية جديدة، انطلاقاً من فائض القوة الذي تكتنزه، والذي يحتاج إلى تفريغ في الساحات الدولية والإقليمية.
كما كان متوقعاً، إختارت مجلة "التايم" الأميركية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي و"الروح الأوكرانية" شخصية العام 2022. هذا التقليد تتبعه هذه المجلة منذ العام 1927، وكان يُسمى حينذاك بـ"رجل العام"، وكان من بين من إختارتهم دكتاتور المانيا أدولف هتلر في العام 1938.
من المؤكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يتمنى ألا يضطر إلى الرد علناً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالنسبة إلى هوية الصاروخ الذي سقط على قرية بولندية حدودية ليل الثلثاء الماضي، في وقت كان يتمسك الأخير بمقولة أن الصاروخ روسي الهوية وأن لا علاقة له بصواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية، في تناقض صارخ مع إستنتاجات حلف "الناتو".
تضيق الخيارات الأميركية والأوروبية في أوكرانيا. ماذا إذا لم تنجح خطة تحديد سقف لأسعار الطاقة الروسية في خنق الإقتصاد الروسي؟ وماذا إذا لم ينجح الهجوم الأوكراني المضاد في طرد القوات الروسية من الجنوب والشمال الشرقي؟ هل يصعّد حلف شمال الأطلسي دعمه العسكري لكييف ليقترب من التدخل المباشر؟ وكيف سترد روسيا؟
فى خطابه الأخير عن حالة الاتحاد فى عام 1992، بدا الرئيس جورج بوش الأب منتشيا، وقال إن «أكبر شىء حدث فى العالم فى حياتى، فى حياتنا، هو: بفضل الله، انتصار أمريكا فى الحرب الباردة». وأعلن بوش أن الصراع الأيديولوجى بين الغرب الذى تقوده الولايات المتحدة والشرق الذى هيمن عليه الاتحاد السوفيتى، انتهى ببساطة وبانتصار الولايات المتحدة.