
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
أطفئت الأنوار في قاعة مؤتمرات في جوهانسبرج معلنة نهاية قمة مجموعة "البريكس" لتشتعل أنواراً أخرى في قاعة مؤتمرات في نيودلهي مؤذنة بافتتاح قمة مجموعة العشرين. لم نكد ننتهي من قراءة بيان "البريكس" إلا ووجدنا على مكاتبنا نسخة مبكرة من الإعلان المزمع إصداره عن قمة العشرين في العاصمة الهندية.
أتفهم الظرف الذي جعل حكومة مصر تطلب الآن أو تقبل الانضمام إلى مجموعة "البريكس" بينما لم تطلب وفي الغالب رفضت عرض الانضمام لها قبل أكثر من عشرة أعوام.
نشر موقع Project Syndicate مقالا للكاتب (الدبلوماسي الأميركي السابق) جوزيف ناى، يقول فيه إن تكنهات البعض باحتمال تأسيس تحالف أمريكى هندى ضد الصين غير وارد حتى الآن، إذ لا تبدى الهند رغبة فى الانفصال عن السوق الصينية؛ مؤكدا أهمية مكانة الهند فى الحفاظ على توازن القوى العالمية، ولهذا السبب تعزز واشنطن علاقاتها مع نيودلهى.
يكفي الإعلان عن لقاء بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني لينكن في ختام زيارة الأخير إلى العاصمة الصينية، للإستنتاج بأن المفاوضات الصينية الأميركية أفضت إلى نتيجة مرضية للطرفين وإلا ما كان لهذا اللقاء أن يعقد في ساعة متأخرة ليلاً بتوقيت الصين.
نشر موقع (Eurasia Review) مقالا للكاتب عادل رشيد، تحدث فيه بشكل عام عن أسباب الخلاف الواضح بين الرياض وواشنطن حتى قبل قرار السعودية الأخير برفض زيادة إنتاج النفط. تناول الكاتب محاولات جو بايدن تهدئة الأوضاع، وفشلها فى تغيير موقف ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وتأثير هذه التوترات على تداول النفط بالدولار الأمريكى.
عندما قررت منظمة "أوبك بلاس" خفض الإنتاج، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ظهرت إدارة الرئيس جو بايدن بموقف المتفاجئ، وسارعت إلى إتهام السعودية بإنها تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. في الواقع، أن واشنطن تُصر على التعامل مع حلفائها بـ"نرجسية إستراتيجية". وإذا لم تغير نهجها تكون تغامر بموقعها في عالم متعدد الأقطاب، الذي أصبح على قاب قوسين أو أدنى، بحسب "فورين أفيرز"(*).
في محاولة للدفع نحو عالم متعدد الأقطاب وإيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والأمنية، عقدت منظمة "سيكا" مؤخراً مؤتمر "التفاعل وبناء الثقة في آسيا" بالعاصمة الكازاخية آستانة. وتتألف منظمة "سيكا" من 27 دولة كأعضاء دائمين.
كانت الأيام الأخيرة فرصة لن تتكرر قريباً أمام قادة الصين للتفكير ثم تدبير اتخاذ خطوات ملموسة نحو تدشين مرحلة جديدة للخروج بالدولة والمجتمع من حال إلى حال أفضل.
يعيش المجتمع الدولي حالة من الترقب والانتظار لمآلات التطورات المهمة التي يشهدها خصوصا في مرحلتي ما بعد "جائحة كورنا" وما بعد "الأزمة الأوكرانية".