بعد عام على الحرب الأوكرانية تتكشف طبيعتها، مباشرة وصريحة، باعتراف الرئيسين الأمريكى «جو بايدن» والروسى «فلاديمير بوتين». إنه الصراع الدامى على مستقبل النظام الدولى، حساباته وموازين القوى والمصالح فيه.
بعد عام على الحرب الأوكرانية تتكشف طبيعتها، مباشرة وصريحة، باعتراف الرئيسين الأمريكى «جو بايدن» والروسى «فلاديمير بوتين». إنه الصراع الدامى على مستقبل النظام الدولى، حساباته وموازين القوى والمصالح فيه.
مع مرور سنة كاملة على إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ما تزال نتيجة هذه الحرب "العُظمى" أسيرة المزيد من التكهنات، ما يجعل الصراع الناشب عصياً على منطق الحروب عبر التاريخ.
في قراءة لما يحمله عام 2023، يبدو أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ستلقي بظلالها على العالم بأسره، بحسب تقرير لـ"مجموعة الأزمات الدولية" بعنوان "عشرة صراعات تجدر مراقبتها في عام 2023". تجدون أدناه الترجمة العربية للجزء الأول المتعلق بحرب أوكرانيا، .
تتمدد الحرب الأوكرانية فى الزمن.. والاستنزاف المتبادل أخذ مداه على جانبى الصراع الدامى دون أفق سياسى مؤكد يضع حداً لحرب المنهكين. احتمالات التفلت عن أى قيد واردة، فلا قواعد اشتباك تضمن ألا يستخدم السلاح النووى بذريعة أو أخرى، أو تمنع من امتداد النطاق الجغرافى للمواجهات إلى دول ثانية فى قلب القارة الأوروبية.
نصحت "لجنة معهد أبحاث السياسات والاستراتيجيا" برئاسة عاموس غلعاد، في ورقة نشرها الموقع الإلكتروني للمعهد، حكومة بنيامين نتنياهو بصياغة رؤية إستراتيجية للتعامل مع التحديات الآنية الماثلة أمامها في الساحتين الفلسطينية و"الإسرائيلية" كما في ساحات إقليمية ودولية عديدة.
في السنوات الأخيرة، ركزت مجموعة من العلماء على البحث في نظريات إنهاء الحرب، مدفوعين بشعورهم بالقلق والخوف من النتائج المحتملة للحرب الدائرة في أوكرانيا. كيث جيسن (*) يستعرض في هذا التقرير ما يتوقعه منظرو الحروب.
تبادل الرئيسان، الأمريكى جو بايدن والروسى فلاديمير بوتين، خلال الأيام الماضية، إطلاق تصريحات نارية تؤكد عدم وجود حاجة لإجراء محادثات مباشرة مع بعضهما البعض.
يكاد زمام الأزمة الأوكرانية المتفاقمة أن يفلت عن أى قيد. من تصعيد إلى آخر فى ميادين القتال والسياسة والاقتصاد يجد العالم نفسه مشدودا إلى مواضع النار، كأنه طرف مباشر فيها. نفي «الطابع العالمى» للأزمة تجهيل بها من حيث هى صراع مفتوح على مستقبل النظام الدولى، أو اختبار ميدانى لموازين القوى المستجدة، أو التى قد تستجد، فى عالم متغير.
في 30 أيلول/سبتمبر، وبعد سلسلة استفتاءات، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية. جاء الضم وسط تلويح بالخيار النووي وتعبئة "جزئية" سُرعان ما تحولت إلى حالة ذعر وقلق في الشارع الروسي. مع هذه التطورات، تصبح أوكرانيا "بمثابة حبة دواء سامة، وفلاديمير بوتين في سعيه لابتلاعها يحكم على نفسه بالهزيمة"، بحسب تاتيانا ستانوفايا (*) في تقرير نشرته "فورين أفيرز".
الأعصاب مشدودة إلى آخرها فى المواجهات المحتدمة فوق الأراضى الأوكرانية خشية أن يفلت عيارها بالفعل ورد الفعل إلى حرب نووية مدمرة.