السياسيون اللبنانيون Archives - 180Post

000_32AP28D.jpg

في حمأة انشغال القوى السياسية اللبنانية بنتائج الإنتخابات النيابية، جاء تعيين ريما عبد الملك وزيرة للثقافة الفرنسية، ليؤكد حقيقتين، الأولى ترتبط بحجم إخفاق السياسيين اللبنانيين في إدارة شؤون بلدهم ودفعه نحو حالة الإحتضار، والثانية تتعلق بحجم الإبداع اللبناني، وصولاً إلى الإشراف على إدارة الشأن الثقافي في دولة تُعتبر إحدى أهم دول العالم في تكوين العقل البشري على المستويات الفكرية والفلسفية والسياسية والفنية في القرون الستة الأخيرة.

111120151530_11.jpg

ثلاث سمات تطغى على الخطاب السياسي اللبناني، الشتيمة والحقد ونبش القبور، وعلى ما يظهر، كلما اقترب موعد الإستحقاق الإنتخابي في منتصف أيار/ مايو المقبل، سترتفع وتيرة تلك الثلاثية المقيتة، وقد لا تنجو إلا حناجر قليلة من لوثة السُباب والكراهية وتطيير العظام من مقابرها.

DN2sdpeX4AE45ru.jpg

إقتراح جدي: قيام هيئات المجتمع المدني على أنواعها بطرح استبيان على كل المواطنين اللبنانيين حول السؤال التالي: "هل تعتقد أن معظم القادة السياسيين اللبنانيين أصحاء سايكولوجياً، بما يؤهلهم لانقاذ البلاد او حتى ممارسة السلطة؟. واذا ما كان الجواب بالنفي، هل تؤيد مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل هيئة من كبار علماء النفس البارزين لتقرير ما اذا كان هؤلاء القادة أصحاء نفسيين ويمكن وضع مصير شعب بأكمله بين أيديهم؟

religion_knowledge_or_deadlock___oleksy_kustovsky.jpg

المشهد اللبناني ينضح بالكذب والتكاذب. يشترك "الشركاء" في تظهير الصورة الحقيقية، للنظام والكيان. بلغت السفاهة، أن بات رجال الدين، يسفرون عن انتماءاتهم السياسية، المعروفة أصلاً، ويتقدمون الصفوف الأولى، في خوض معارك دستورية، حقوقية، قضائية، سيادية، اقتصادية، مالية (وتحديداً مالية)، بألسنة الستة الكبار، المؤتمنين على خراب لبنان الآن، وتخريب لبنان المستقبل.

FB_IMG_1599763777699.jpg

في يومٍ من أيّام نيسان/ أبريل 1991، استقلّيتُ التاكسي فجراً، قاصدةً مبنى عملي في إذاعة الشرق. كنتُ قد وصلتُ للتوّ إلى باريس، وكلّ شيءٍ من حولي يرشح وحشةً وغربةً. في الدرب، توقّف بنا السائق، أقلّه، ثلاثين مرّة. أي، كلّما لاح له ضوءُ شارة المرور الأحمر.