
بعد أقل من شهر على تأديتها القسم الدستوري أمام أمير الكويت، سقطت الحكومة الكويتية، في مؤشر جديد على عمق الأزمة السياسية التي تشهدها هذه الدولة الخليجية التي كانت تتباهى على جاراتها دول الخليج بإرثها الديموقراطي.
بعد أقل من شهر على تأديتها القسم الدستوري أمام أمير الكويت، سقطت الحكومة الكويتية، في مؤشر جديد على عمق الأزمة السياسية التي تشهدها هذه الدولة الخليجية التي كانت تتباهى على جاراتها دول الخليج بإرثها الديموقراطي.
كلما لاح أملٌ قتله الساسة في لبنان. لم تمض 24 ساعة على تبشير الرئيس المكلّف سعد الحريري باحتمال الخروج بـ"صيغة حكومية قبل الميلاد"، حتى خرج هو نفسه اليوم (الأربعاء) بعد لقاء هو الرابع عشر بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، بوجه عابس يعكس تشاؤم وتعقيدات التفاوض، ويرجىء الأمل الى ما بعد رأس السنة!
لم تنجح المعارضة الكويتية الفائزة بأغلبية مقاعد مجلس الأمة في تغيير "أي حرف" في تركيبة الحكومة الجديدة ورئاسة مجلس الأمة، برغم تصريحاتها النارية المحذرة من سلوك العهد الجديد نفس مسار النهج السابق الذي تجاهل، برأيها، "نداءات الاصلاح والتغيير".
لا شك أن ثمة سلالة سياسية في لبنان متعددة الطوائف تشعر بإقتراب إنتهاء زمنها وصلاحيتها، فتمارس كل أنواع التذاكي لتبقى بالقوة حتى لو قضت على ما بقي من لبنان، أو لترحل بأقل كلفة ممكنة.
لو فُوّض "الموساد" الاسرائيلي لكتابة سيناريو حول تدمير لبنان لما وصل الى أكمل من السيناريو الذي يحدث اليوم بأيدي الطبقة السياسية اللبنانية.
بداية هذا الصيف، عرضت إحدى الشاشات اللبنانيَّة دراما سوريَّة بعنوان "دقيقة صمت"، أثارت جدلاً واسعاً لدى الرأي العامّ، ولا سيّما السوريّ منه. فالمسلسل المذكور، يسلّط الضوء على فسادٍ رهيب "يُمارَس" في دهاليز المتنفِّذين في سوريا. ويفضح مأساة بلدٍ أوجعته الحروب، بينما قادته، في دوائر الدولة وسلطاتها، غارقون في الصفقات والمؤامرات.
لم تهدأ حركة القادة والموفدين والبوارج والأساطيل الجوية منذ كارثة الرابع من آب/أغسطس 2020. وفي إنتظار أن يُكلَّف رئيسُ حكومة وتُولد وزارة لبنانية جديدة تتبنى الإصلاحات، يصبح السؤال كيف نتضامن مع أنفسنا كلبنانيين حتى نستثمر تضامن العالم معنا؟
قبل كارثة مرفأ بيروت وبعدها، استشعر المواطن اللبناني، بمطلب بديهي جامع، هو أهمية السلطة القضائية في دولة القانون، لكن القضاء اللبناني نفسه لم يستشعر أن له دوراً في إنقاذ وطن يحتضر.
مرة جديدة، شوهد ط.ح. يرتكب بحق وطنه، من خلال هذا النص النقدي، على مسافة أقل من سنة من 17 تشرين/أكتوبر.
قلق اللبنانيين، في زمن الكورونا، يتجاوز يومياتهم. الصورة قاتمة جداً. برغم الأزمات التي مررنا بها في العقود الماضية، كان يسجل للبنان قدرته على النهوض من كبواته، بعد كل حرب وتدمير، خصوصا على جبهة الجنوب. كان صمودنا مدهشاً ومضرب مثال للعالم، فهل كنا واهمين ام ان سحر ودهشة الخروج من الحرب الأهلية سالمين قد أعمى بصيرتنا عن كل الإرتكابات التي حصلت، وكنا كلنا شهوداً عليها؟