النتائج العلنية لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، باتت معروفة. ما يحتاج إلى تدقيق وتحليل هو ما يمكن أن تكون قد أفضت إليه الزيارة من "إلتزامات سرية" تتكشف مع مرور الزمن.
النتائج العلنية لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، باتت معروفة. ما يحتاج إلى تدقيق وتحليل هو ما يمكن أن تكون قد أفضت إليه الزيارة من "إلتزامات سرية" تتكشف مع مرور الزمن.
كيفية صياغة علاقة العراق بكل من السعودية وإيران والولايات المتحدة، من شأنها أن تحدد عمر كل حكومة عراقية وإمكان تجديد ولاية رئيسها. يحاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إستثمار منظومة علاقاته الأمنية أثناء توليه جهاز المخابرات، في موقعه السياسي الجديد. هل ينجح أم يفشل؟
أما وأن لبنان قد ذهب إلى صندوق النقد الدولي صاغراً، لا حولَ ولا قوةَ له، فلا بأس أن يجرّب حظه، لكن من المفيد، لا بل الضروري، في خط عودته المحتمل، تحسباً لما لا قدرة له على تحمله، أن يضع بدائله على الطاولة، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، ولعل البداية من الداخل ومن بوابته الشرقية أو المشرقية.
كعادة رجال الأمن، لا يمكنك أن تأخذ من مصطفى الكاظمي، إلا ما لا يخفيه، وهو قليل، أما الكثير، فهو المخفي والنائم في الأدراج. هذا ما ينطبق على توليفته الوزارية، إذا سلمنا أنه قد أنجز البيان الوزاري، حتى من قبل تكليفه!
برغم إنشغال العالم بفيروس كورونا، ثمة معركة مفتوحة على أرض العراق. قطباها الولايات المتحدة وأذرعة ايران. الانقسام الداخلي العراقي لا يفسح في المجال أمام موقف وطني جامع. الأمور تعود إلى نقطة الصفر بعد تنحي محمد علاوي عن رئاسة الحكومة. الصراع المحتدم على مسرح بلاد الرافدين، أعاد إلى الأذهان المشهد الدموي الذي تلا اغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. الخروج من الازمة الداخلية الحادة التي تعصف بالعراق لم يعد أمراً سهلاً، وبالتالي، حكومة عادل عبد المهدي تمضي في تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.
أسبوعٌ مرّ على اعتذار محمد توفيق علاوي عن تكليفه كرئيس للوزراء في العراق. الارتباك سمة تعامل الطبقة السياسية مع بديله. أسهم رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي ترتفع، غير أن العنوان السياسي تراجع في ضوء إحتلال العراق المرتبة 26 عالميا في عدد الإصابات بالكورونا وإنهيار أسعار النفط عالمياً.