لم يكن الاتفاق السياسى، الذى عاد بمقتضاه «عبدالله حمدوك» إلى منصبه رئيسا لوزراء السودان، مفاجئا تماما، فالشارع الغاضب يدعو إلى عودته والقوى الدولية تضغط من أجل تلك العودة، والجيش نفسه لا يتحفظ على شخصه بل على من حوله.
لم يكن الاتفاق السياسى، الذى عاد بمقتضاه «عبدالله حمدوك» إلى منصبه رئيسا لوزراء السودان، مفاجئا تماما، فالشارع الغاضب يدعو إلى عودته والقوى الدولية تضغط من أجل تلك العودة، والجيش نفسه لا يتحفظ على شخصه بل على من حوله.
يتناول أحمد عليبه، الباحث في المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، المعارك الدائرة في محافظة مأرب اليمنية من زواياها المحلية والإقليمية وذلك في هذه المقالة التي نشرها موقع أوريان 21، وهذا نصها:
مثلما كانت "ستالينغراد" معركة فاصلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، فإن "مأرب ـ غراد" ـ من وجهة نظر المدافعين والمهاجمين ـ في طريقها إلى أن تكون معركة فاصلة يمنياً، سعودياً.. وإيرانياً.
إلى أين من هنا فى الأزمة السودانية المتفاقمة؟ بأى سيناريو ممكن تصعب العودة إلى شراكة السلطة بين المكونين المدنى والعسكرى على الصورة التى كانت عليها قبل فضها بالقوة بإعلان الطوارئ وحل مؤسسات المرحلة الانتقالية واحتجاز أعداد كبيرة من الوزراء والسياسيين.
تلفّت عبد الفتاح البرهان حواليه، فوجد أن كل شيء يُغري لتنفيذ إنقلابه والتخلص من شركاء مدنيين زاحموه على السلطة وليس على السيادة، منذ خلع عمر البشير في 11 نيسان/أبريل 2019. وقتذاك، إنحنى العسكريون لعاصفة الإنتفاضة الشعبية ووافقوا مرغمين على إشراك المدنيين في جنة الحكم المعقود للجيش معظم الوقت منذ الإستقلال عام 1956 إلى يومنا هذا.
كان فض الشراكة بالقوة بين العسكريين والمدنيين تعبيراً خشناً عن أزمة سودانية مستحكمة تداعياتها منذرة على مستقبل البلد، سلامته ووحدته وقدرته على مواجهة أزماته المتفاقمة.
الباحثة البريطانية المستقلة هيلين لاكنر، تقارب الأزمة اليمنية، وهي التي أقامت في هذا البلد خمسة عشر عاماً ولها مؤلفات ومقالات عديدة في الشأن اليمني. في هذه المقالة التي ترجمها من الفرنسية إلى العربية الزميل حميد العربي، ونشرها موقع "أوريان 21"، تقدم هيلين لانكر رؤية مظلمة لكنها تختم بدعوة الشباب اليمني إلى إجتراح الأمل.