
عندما يعجز الكلام، تصبح العبارات صامتة. ننطقها وكأنّنا بكم. لا نسمعها بآذاننا، ولا نراها بل هي مكتوبة أمامنا. وعندما يعجز الكلام وتصبح عباراتنا صامتة، تموت البصيرة، فيموت فينا الإنسان.
عندما يعجز الكلام، تصبح العبارات صامتة. ننطقها وكأنّنا بكم. لا نسمعها بآذاننا، ولا نراها بل هي مكتوبة أمامنا. وعندما يعجز الكلام وتصبح عباراتنا صامتة، تموت البصيرة، فيموت فينا الإنسان.
منذ اليوم التّالي لـ"طوفان الأقصى" في ٧ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، وأغلب المحلّلين والمراقبين الجدّيّين ومن ذوي الخبرة والتّجربة يُرجّحون - عن حقّ وعن دراية - عدم حصول حرب اقليميّة شاملة، أو عدم حصول حرب شاملة مع لبنان تشبه حرب ٢٠٠٦ أقلّه. لماذا؟ لسبب جوهريّ وأساسيّ برأيهم، ألا وهو: عدم وجود مصلحة بذلك عند اللّاعبَين الأساسيَّين في المنطقة، أي الولايات المتّحدة من جهة، وإيران من جهة ثانية.
في ظل المناخات المتضاربة التي رافقت انتهاء جولة مفاوضات الدوحة الأخيرة برعاية أمريكية قطرية مصرية وفي انتظار الجولة المقبلة المقررة في القاهرة، الأسبوع المقبل، يستمر السؤال ذاته: هل يُبادر كلٌ من حزب الله وإيران للرد على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بين الجولتين، أم يستمرا بتأجيل ردهما.
كثيرٌ جداً ما فعلته حرب غزة بنا وبغيرنا، وأكثر منه تكشف عنه الأيام يوماً بعد يوم. كله، على كل حال، أثار ويثير جدلاً، وسوف يثير المزيد مع مرور الوقت. من الآن نختلف في ما بيننا. نختلف في صمت غالباً ولكن نختلف بانفعال أحياناً. أشاهد فضائيات عربية وأعجب لفداحة الاختلافات ليس بين بعضها البعض بقدر ما هو بين شهر وآخر وأحيانا بين نشرة وأخرى.
الآن وقد أصبحت كامالا هاريس رسميّاً مرشّحة الحزب الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، استذكر مارتن لوثر كينغ، الذي أُغتيل يوم 4 نيسان/أبريل من سنة 1968، وبعض خطاباته عن ولع أمريكا بالعنف والإرهاب.
يُحدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الساعات المقبلة موقف الحزب السياسي والميداني من "الجريمة الكبرى" (حسب بيان الحزب) المتمثلة باستهداف القيادي العسكري الكبير في الحزب الشهيد فؤاد شكر المعروف بـ"السيد محسن".. إلا أن ذلك لا يمنع من طرح بعض الأسئلة والاستنتاجات حول ما جرى بين لبنان وإيران وبينهما العراق في الساعات الماضية.
عرفتُ عن الحضارة الغربية ما يكفي ليجعلني قادراً على احترامها والدفاع عنها وفي الوقت نفسه مدركاً لتجاوزات القائمين عليها وحسّاساً لمبالغات كهنتها وسقطات المبشرين بها.
إنه سؤال الساعة فى العالم كله، لا فى الولايات المتحدة وحدها بقدر الدور الذى تلعبه فى أزماته وحروبه.
إنتهت زيارة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية بلزوم ما لا يلزم، بعدما وصل إليها في التوقيت الخاطىء. كيف؟
تُردّد وسائل الإعلام المختلفة، التي تُؤيد وتُحابي إسرائيل أو المقاومة، أن جولة مفاوضات وقف الحرب أو إطلاق النار في غزّة (وحدة الساحات وجبهات الإسناد المختلفة)، التي بدأت في شهر تموز/يوليو الجاري تتسم بروح من الإيجابية لأن حماس تنازلت عن مبدأ وقف الحرب؛ فإذا كان الحديث صحيحاً: يا لها من كارثة!