
أسمع هذه الأيام عتاباً لأمريكا من أصدقاء لها وحلفاء لم أسمع مثله منذ أيام الحرب الباردة، وأسمع انتقادات أعنف من كل ما سمعت من قادة وصناع رأي قابلتهم على امتداد فترات عملي وتنقلاتي في الشرق والغرب.
أسمع هذه الأيام عتاباً لأمريكا من أصدقاء لها وحلفاء لم أسمع مثله منذ أيام الحرب الباردة، وأسمع انتقادات أعنف من كل ما سمعت من قادة وصناع رأي قابلتهم على امتداد فترات عملي وتنقلاتي في الشرق والغرب.
يسيل حبر كثير في معرض تحليل تداعيات حادثة مقتل المواطن الاميركي الاسود جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا. إحتدمت المعركة الانتخابية الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين وفتحت الباب واسعاً أما خطاب عنصري متعدد العناوين والإتجاهات، كما ألهبت تغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتعليقاته الشارع الأميركي.
هي ليست ثورة بل مسألة "طفح الكيل". مئات الآلاف نزلوا الى شوارع المدن الأميركية من منيابوليس الى ميامي نزولاً من الشمال الشرقي الأميركي الى سياتل وواشنطن أو لوس أنجلوس في الغرب، رداً على مقتل جورج فلويد الرجل الأسود على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس. هؤلاء طفح كيلهم بسبب إستهزاء وعدم إكتراث الشرطة لأبسط حقوقهم المدنية.
قضية جورج فلويد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. هذه بديهية تجد الكثير من الدلائل المؤكِّدة في العلاقة المجتمعية بين البيض والأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتي يحكمها التمييز ليس في قطاع الشرطة فحسب، وإنما في الكثير من المفاصل الاقتصادية والاجتماعية، وحتى في الخدمات الصحية، على النحو الذي ظهر في مؤخراً خضم أزمة فيروس «كورونا».
لطالما شكّل انتصار الشعوب في المعارك الوطنية المصيرية مفخرة للمنتصر تكون له حجة أمام العالم. فالمجتمعات الحيّة أدركت أن المحافظة على الإرث التاريخي أمر يضاهي بأهميته أهمية الحدث نفسه، لذلك عملت على تخليد انتصاراتها وإنجازاتها ونقلها من جيل إلى جيل حتى تبقى حيّةً في وجدان الشعوب وعاملاً مهماً في نهضتها وازدهارها.
لا يمكن مقاربة البعد الصحي والطبي والعلمي لكورونا من دون مقاربة البعد الإقتصادي.
صباح يوم الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر 1988، شَدَدْتُ الرِحال، مع زميلٍ لي، وقصدنا قرية المختارة الجبليّة، لحضور مؤتمرٍ صحفي كان مقرّراً أن يعقده، نائب الشوف ووزير كلّ الحكومات (حينها) وليد جنبلاط. كنتُ متهيِّبة كثيراً تغطية الحدث، لسببيْن: الأوّل، أنّه كان قد مضى على بدْء عملي في الإذاعة عامٌ واحد (بالكاد)، أي إنّني كنتُ غضَّة الخبرة في "الميدان"؛ والسبب الثاني، هو توجُّسٌ لديّ من مواجهة جنبلاط، المعروف بشخصيّته النزقة وعدم لطفه مع الصحافيّين.
فصل جديد في العلاقة الروسية الأميركية يبدأ مع قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تعزز الشفافية بين 34 جيشاً في العالم، بينها الجيشان الأميركي والروسي. ترامب برر القرار باتهام موسكو بخرق الاتفاقية فيما ردت الأخيرة بأن الخطوة "ضربة" لأمن أوروبا.
حرب تصريحات يومية تستعر بين الولايات المتحدة والصين بسبب فيروس "كورونا". دونالد ترامب ذاهب في عدائه لبكين إلى المدى الأقصى، وهو يهدد بقطع العلاقات، فيما بكين لا تزال ترجح لغة الحكمة والعقل في الرد عليه. وبين ترامب، المشغول بوقف "النزيف" الاقتصادي نتيجة الأزمة لكسب الانتخابات الرئاسية القادمة، والصين التي عمقت حضورها الدولي، بات العالم أمام أزمة بين البلدين ستكون لها تداعياتها الاقتصادية والسياسية الكبرى.