ليكن “الإستقلال”.. يوماً لتنكيس الأعلام!

"لبنان اليوم، هو من أكثر البلدان انقساماً، لكنّه غير قادر على تحمُّل أعباء هذا الانقسام. والمفارقة، أنّ اللبنانيّين أنفسهم، ممّن يتفشّى بينهم وباء الانقسام، هم على وعيٍ تامّ بهويّتهم المشتركة". من هذه الحقيقة، يعيد المؤرّخ والمفكّر اللبناني الراحل كمال الصليبي النظر، في الأساطير التاريخيّة المرويّة عن لبنان.

إذْ عرض كاتبنا، قبل أكثر من ثلاثين عاماً، كيف قامت الفئاتُ المتنازعة في هذا البلد، باتّخاذ تلك الأساطير ركيزةً لبناء مختلف الرؤى المتضاربة حيال “الدولة اللبنانيّة” التي كانت، ومنذ التأسيس، مثل “بيت بمنازل كثيرة”. وبهذا العنوان الإنجيلي لمؤلَّفه المرجعي في التاريخ السياسي للبنان (في بيتِ أبي منازلُ كثيرة… يوحنا 14: 2)، استطاع الصليبي أن يختزل “بنية” لبنان الذي يُحتفى بذكرى “استقلاله” اليوم. استقلال، شُيِّد على أساس “تصوّرٍ نظري” لوحدةٍ وطنيّة بين طوائف، ادّعت، ذات يوم، أنّ لكلٍّ منها رسالةً سماويّة. لكنّ زعماءها، حوّلوا، مع الأيّام، طوائفهم إلى مجرّد ولاّدة لأغطية شرعيّة وخطوط حمراء، تحجب نشاط المافيات والزعرنات والبلطجيّات، وتحميها. وحوّلوا البلاد الجريحة والمنكوبة، أيضاً ومرّةً لكلّ المرّات، إلى محميّاتٍ أو شبه دويلاتٍ تتخفّى، بدورها، وراء مظلاّت المحاصصات المذهبيّة. وليس من دليلٍ على أنّ حياتنا الوطنيّة تشكو من عيوبٍ جسيمة، أبلغ من أن تمرّ الذكرى السابعة والسبعين للاستقلال، و”دولتنا” العَليّة تحقّق، وباضطرادٍ موصوف، الرقم القياسي تلو الآخر، في رهْن سيادتنا للقوى الخارجيّة، وتشريع أبواب الوطن، أمام القاصي والداني، كي تُمارَس علينا كلّ صنوف التدخّلات الفاقعة في شؤوننا!

عندما كتبتُ نهاية أيلول/سبتمبر الماضي أنّني “اعتزلت” كتابة المقالات، فلأنّني شعرتُ، يومها، باليأس ينهال عليّ كالمطر الغزير والرصاص العشوائي، فأُصبتُ بـ”غثيان وطني” (التعبير للصحافي العتيق سمير عطالله). أيقنت، أنّه لم يعد هناك مادّة لأكتبها. نظرتُ في الأفق، فلم أرَ إلاّ الخراب يطوّقني من كلّ صوب. وسألتُ نفسي، هل من شيءٍ يُكتَب عن هذا الخراب الذي أنجزته لنا حفنةٌ من الحُكّام “الأقوياء”؟ يئستُ (كما الكثير من الأقلام ربّما) من هجاء هؤلاء الحُكّام، لكنّهم لم ييأسوا، هم، من إذلالنا. لا بل اندفعوا بحماسةٍ وشراسة إلى “حواراتٍ”، في ما بينهم، بالمناكفة والمنافسة في القدرة على التعطيل واستيلاد الأزمات! أَلمْ يقل الفيلسوف الفرنسي مونتيسكيو يوماً “إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل، ضعْ السلطة في يده، ثمّ انظر كيف سيتصرّف”؟ بلى. تسلّطوا، ورأينا، وعرفنا.

أعادني زمن الاستقلال إلى الكتابة، إنّما مؤقّتاً. لقد شعرت، أنّ في هذه الذكرى فرصةً سانحة لي، كي أستأنف هجاءهم. فلا أُخفي عليكم يا أصدقاء، أنّه بات يتملّكني شيءٌ من إدمان شتمهم، ولو إنّي قد استنزفتُ كلّ قواميس الذمّ والتحقير لهم! كيف لا، ونحن نواجه طبقة سياسيّة لا نظير لها في تاريخ لبنان، منذ التأسيس. بل على الأرجح، في تاريخ البشريّة جمعاء. فهل قرأتم أو عرفتم عن إدارةٍ سياسيّة، في بلدٍ من بلدان المعمورة، بسوء وفداحة تلك الإدارة الفذّة في بلاد الأرز؟ لا أظنّ. فمَن يُسمّون “مسؤولين في لبنان”، يَعْبرون (ونَعْبر معهم) من مشكلةٍ إلى مشكلة، ومن أزمةٍ إلى أزمة، ومن كارثةٍ إلى كارثة، ومن جريمةٍ إلى جريمة، ومن مذبحةٍ إلى مذبحة، ومن صفقةٍ إلى صفقة، ومن فضيحةٍ إلى فضيحة، من دون كللٍ أو ملل. ومن دون أن يتكبّدوا، حتّى، عناء التوقّف لالتقاط الأنفاس أو لمجرّد القيام بمراجعةٍ بسيطة للذات. على العكس، تماماً. هم امتهنوا صنعة المشاكل والأزمات والكوارث والجرائم والمذابح والصفقات والفضائح. ويرون، أنّهم أقوى من كلّ قانونٍ أو دستور. بل إنّ ما يحقّقونه، في كلّ مرّة، من إفلاتٍ من المساءلة والمحاسبة، هو انتصارٌ مبين مجيد، لكلّ فردٍ منهم. إنّها “انتصارات انتحاريّة” بأبهى تجلّياتها، كما يصفها أحدهم. لكن، ماذا بعد هذه الانتصارات المجيدة؟ مَن يَعشْ يرَ.

نحن نواجه طبقة سياسيّة لا نظير لها في تاريخ لبنان، منذ التأسيس. بل على الأرجح، في تاريخ البشريّة جمعاء. فهل قرأتم أو عرفتم عن إدارةٍ سياسيّة، في بلدٍ من بلدان المعمورة، بسوء وفداحة تلك الإدارة الفذّة في بلاد الأرز؟ لا أظنّ

في كتابه الصادر بعد حرب 1975، نعى المؤرّخ كمال الصليبي مصير الجمهوريّة اللبنانيّة. وهو روى، وبمرارة العارف، عن تلك الدولة التي توقّفت، باكراً، عن ممارسة سيادتها وسيطرتها على البلاد. ولم يتبقَّ منها، إلاّ بضع أجهزةٍ إداريّة مهمّتها الوحيدة، هي تقديم غطاءٍ من الشرعيّة للإجراءات العامّة والخاصّة. رهيب! كأنّه يتكلّم عن حالنا الراهن. بل وأكثر. في “بيت بمنازل كثيرة”، الذي لا يمكن اعتباره رواية عاديّة لتاريخ لبنان، تحدّث الصليبي عن بلدنا المحكوم من “العصابات”! نعم، قالها بالفم الملآن، وهو يشير إلى حال “المواطنين اللبنانيّين المتروكين ليتدبّروا أمورهم بأنفسهم بظلّ تلك العصابات التي جعلتنا نقول بحقّ، إنّ لبنان لم يعد بلداً إلاّ بالاسم” (ص14). وتساءلت، وأنا أعيد قراءة الكتاب للمرّة الثالثة، ماذا عساه يقول ويكتب اليوم، وهو ينظر من علِ، كيف ترتع العصابات الأصيلة بيننا، والربّ راعيها؟

فرقاء سياسيّون لا يتقنون إلاّ الضجيج عبر وسائل الإعلام، ولا يزيّنهم شيء؛ لا عمل ولا موهبة ولا جدارة. هم مجرّد محنة ألمّت بنا. لهم نهاية، بطبيعة الحال، لكنّ ضررهم سيحفر عميقاً في تاريخنا. تراهم يمارسون السلطة، من دون وعي أو تحسّس لحجم الأخطار التي تحدِق بالبلد، وبلامبالاةٍ فاضحة حيال ما يتهدّد مجتمعنا. لا اسم، في الحقيقة، لما يحصل في لبنان اليوم. بلد منكوب ومدمّر ومخطوف ومنهار، ولا أحد يجرؤ على إنقاذه. لا اسم، للإشارة، لهذا “الخاطف” الذي يأخذنا رهائن. نعرف، فقط، أسلوبه المتفنّن في المساومات لإطلاق سراحنا. نحن أسرى هذا الخاطف، بكلّ ما للكلمة من معنى. وضعنا في أقبية قصور ومقرّات الحُكم. أو ربّما دفننا في أكبر مقبرةٍ فوق الأرض، وها هو ينتظر أن يهيّل أحدهم علينا التراب! نحن نعرف والجميع يعرفون قَتَلَتَنا. حُكّامنا هم قَتَلَتُنا. إنّهم يستحقّون، عن جدارة، لقب “أعداء الشعب العظيم”. حتّى الشعوب المصطفّة وراءهم، تنشد الخلاص من نير عبوديّتهم. صحيحٌ أنّ قصص عذاباتنا مع هؤلاء الحُكّام، أصبحت أشدّ وأعتى وأفتك، ممّا ارتكبه الإسرائيليّون من عذابات، ذات احتلال، بحقّ أسرانا في المعتقلات.

أَلَستُم أنتم مَن ولّى هؤلاء الحُكّام عليكم؟ سألنا الرئيس الفرنسي، مرّةً، بما يشبه الشماتة؟ بلى وألف بلى، أجبناه. ولكن، عندما نزل اللبنانيّون إلى ساحات 17 تشرين/أكتوبر (الكثير منهم حتّى لا يستنكر البعض)، فلِكي يُقرّوا بخطيئتهم، ويقولوا إنّهم ما عادوا يريدون هؤلاء الحُكّام. لقد ثاروا يا عالم، على ما هم فيه. صرخوا، طوال شهور، مطالبين بحقوقهم في العيش الكريم. عبّروا عن توقهم لأن يكونوا مواطنين، ليس إلاّ، وأن تعاملهم دولتهم على هذا الأساس. تردّد رنين حناجرهم الغاضبة في أربع جهات الأرض. لكنّ قراصنة البلد حقدوا عليهم، وصمّوا آذانهم، بعدما ارتعدت فرائصهم خوفاً. نعم خافوا، وكثيراً. وشعروا بأنّ حصونهم تموج تحت أقدامهم. ما العمل؟ لا تقلقوا، فأنتم باقون في مناصبكم، خطبوا فيهم خطبة الصمود والجهاد. ليتولّى الانغماسيّون، بعدئذٍ، تفخيخ الثورة. فعلوا الكثير، وارتكبوا الفظاعات بحقّ الثوار والناس الغاضبين. وتوّجوا انتقامهم، بأن أفلتوا الشبّيحة ليرهِّبوا الحشود، ويفرضوا “هيبتهم” على الطريقة الداعشيّة.

إقرأ على موقع 180  "هآرتس": حزب الله يُلحق الضرر بتفوق إسرائيل العسكري

فشلت الثورة، لا بدّ من الاعتراف. نعم، لقد فشلت في دحرجة رؤوسٍ كانت قد أينعت وحان قطافها. لماذا؟ الشرح يطول. لكنّ الأكيد، أنّ الناخبين اللبنانيّين لم يُدرِكوا، إلاّ في ساحات الثورة، ما ارتكبته أيديهم حين سقّطوا، في صناديق الاقتراع، أسماء تلك الحفنة من الأنذال. أولئك الذين، ما أن وصلوا إلى السلطة، حتّى أمسكوا بخناق الدولة والشعب. والجموع، التي أنزلها الوجع وامتهان الكرامات إلى الميدان، لم تكن تعرف أيّ “صنفٍ بشري” تواجه. فالناس يجهلون، مدى تجذّر هذه الطبقة السياسيّة وتوابعها، في تربة الدولة (الظاهرة والعميقة). لم يكونوا يصدّقون، أنّ تلك الزمرة الحاكمة والمتحّكمة لم تأتِ إلاّ، للتخريب (عن عَمْد؟). لم يخطر ببالهم، أبداً، أنّ آخر ما يفكّر فيه الرؤساء والوزراء والنوّاب والمدراء و…، هو مطالب الناس وحقوقهم. لم يعلموا، إطلاقاً، أنّ اهتمام هؤلاء مُنصَبٌّ، حصراً، على المال وتحصيله، وبشتّى الوسائل المشروعة وغير المشروعة. لم يكونوا يعرفون، أيضاً وأيضاً، أنّ قراصنة السلطة أدمنوا ارتكاب جريمة الاستهتار بالناس. لما لا، والكلّ قابلٌ وخانع، ولا يرفّ له جفن استنكار. “فهناك جرائم تصبح محترَمة بقوّة الاستمرار”، تقول الروائيّة الفرنسيّة جورج صاند.

كيف حالكم؟ طمئنونا عنكم، يسأل صوتٌ من بعيد. “سنكون يوماً، ما نريد”، نردّد مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وكيف هو حال الوطن في زمن الاستقلال؟ وطننا يحترف الحزن والانتظار، كما غنّت له فيروز. ضاعت مؤسّساته وتحلّلت، بفعل خيانة جميع مَن تعاقب على حُكمه

وإذا كانت الثورة قد فشلت في فتح ثغرةٍ في جدار التغيير، بالرغم من حداثة وديناميكيّة الجيل الشاب الذي فجّرها، لكنّها منّت على اللبنانيّين بفضلٍ عظيم. فهي جعلت الطبقة السياسيّة الحاكمة تعيش في حالة احتقارٍ شعبي لا مثيل له في تاريخ الشعوب. فالمهتمّون بالبلد (أو مَن تبقّى منهم)، من الخارج العربي أو الإقليمي أو الغربي، أذهلهم ما نحن فيه، بوجود هؤلاء الحُكّام! بمعنى أدقّ، هالهم هذا المستوى الرفيع، لحُكّامنا، في قلّة الأخلاق والحياء والإحساس بالمسؤوليّة. صعقتهم هذه القابليّة النادرة لديهم، للإنكار والتخريب والإجرام. اندهشوا من قدرة هؤلاء الفظيعة على القتل، بالمباشر أو بالواسطة، ومن ثمّ السير في جنازات ضحاياهم وقتلاهم، ومن ثمّ توظيف جثامين الموتى في النزاع على السلطة. احتاروا في استيعاب دهاء حُكّامنا الشيطاني في العثور، دوماً، على مسالك ومنافذ تؤبّد بقاءهم وسطوتهم وفسادهم في ظروفٍ خياليّة من التأزّم والانزلاقات التصاعديّة التي تشدّ لبنان إلى قعر الجحيم.

إليكم ما نقله صحافي لبناني، قبل أيّام، عن سفير دولةٍ أوروبيّة بارزة (كما وصفها). قال هذا الديبلوماسي الغربي وهو يوصّف الواقع اللبناني، في جلسةٍ خاصّة: “لم أشهد خلال مسيرتي المهنيّة هذه الوقاحة في ممارسات الفساد، مثلما هو حاصل مع الطبقة السياسيّة في لبنان”. وهذا السفير كان يفصح عن مكنوناته، بعد اطّلاعه، للتوّ، على قرار وفد شركة Alvarez بانسحابه من المهمّة التي أُوكلت إليه للتدقيق الجنائي. لماذا هذا الانسحاب؟ أبرز الدوافع، كما أسرّ أحد أعضاء الوفد للسفير إيّاه قبيل المغادرة إلى دبي، هو “الحفاظ على سمعة الشركة الدوليّة”. يا إلهي ما هذاااا الذي يصيبنا! ولكن، أيُعقل أن يكون وفد Alvarez بهذه السذاجة؟ كيف خطر له، أنّ الطغمة الحاكمة ستسمح له بمجرّد الاقتراب من حساباتها؟! كيف شُبِّه له، أنّ حاشية السلطة وكلاب حراستها، سيسمحون بفتح صندوق باندورا؟ طبعاً، تعرفون ما هو صندوق باندورا؟ هو أسطورة خلقتها الميثولوجيا الإغريقيّة. وتروي، أنّ هذا الصندوق حُمِل بواسطة إمرأة (اسمها باندورا)، ويحوي كلّ شرور البشريّة (جشع وغرور وافتراء وكذب وحسد ووهن ووقاحة…). وفي الأساس، كان خَلْق السيّدة باندورا، بحدّ ذاته، جزءاً من العقوبة التي فُرِضت على البشريّة، كما تروي الأسطورة. وهكذا، يمكن أن نستنتج، بأنّ إيجاد هؤلاء الحُكّام في حياتنا، إنّما هو، بحدّ ذاته أيضاً، عقابٌ لنا. لكن على ماذا؟ كلّنا يعرف الجواب.

كيف حالكم؟ طمئنونا عنكم، يسأل صوتٌ من بعيد. “سنكون يوماً، ما نريد”، نردّد مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وكيف هو حال الوطن في زمن الاستقلال؟ وطننا يحترف الحزن والانتظار، كما غنّت له فيروز. ضاعت مؤسّساته وتحلّلت، بفعل خيانة جميع مَن تعاقب على حُكمه. أمّا أرض الوطن، فهي ما تبقّى لنا، في الواقع. باتت مخضّبة أكثر بالدماء والأوجاع وبناسها المقهورين. ناس، تبدّدت زنابق وقتهم وهم يرتقبون الآتي، ولا يأتي. وماذا عن شعب لبنان العظيم؟ معظم هذا الشعب لا يقلّ سوءًا عن حُكّامه. فلقد رفعت فئة كبيرة منه قبضات الموالاة المطلقة للحاكم. بينما رضيت فئة أخرى، بالاستزلام والتبعيّة والتنعّم بفضلات موائد أسيادها من أرباب الطوائف. أمّا الفئات الباقية من هذا الشعب، فانكفأت بعدما أخذ منها القهر والقنوط والعوز والاضطهاد والخوف من كورونا، كلّ مأخذ.

كلمة أخيرة. هل نحن في لبنان عصاةٌ على التغيير؟ سؤالٌ يلحّ عليّ. وهل سنبقى تحت رحمة هؤلاء الحُكّام التافهين والمأجورين؟ لست أدري. لكن ما هو حتمي، أنّ ثمّة مهازل يجب أن تتوقّف في هذا الوطن. والأكيد، أنّنا ما لم نصبح شعباً قادراً على تغيير مجرى التاريخ، فنستحقّ أن نوصف بـ”القَتَلة”. لكنّنا، لم نعد نعرف في هذا البلد، إن كنّا نقتل أيّامنا أم إنّ أيّامنا تقتلنا. إنّما، في الحالتيْن هناك جريمة تحصل. جريمة، ترعرعت في صفوفنا كشعب، وسقيناها دماً وحماقات، وغرقنا في بحر الأخطاء والخطايا. إقتضى أن ننتشل أنفسنا قبل أن.. تلتهمنا أسماك القرش.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
وفاء أبو شقرا

أستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية

Download Premium WordPress Themes Free
Free Download WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
Download Best WordPress Themes Free Download
online free course
إقرأ على موقع 180  الأقصى، "تاريخ القداسة.. وقداسة التاريخ"