“فورين أفيرز”: “حماس” توحّد الفلسطينيين

منى فرحمنى فرح13/12/2023
من بين العديد من الجوانب اللافتة للنظر في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذها مقاتلو الفصائل الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني في 7 تشرين الأول/أكتوبر، هناك جانب لم يحظ إلا بقدر ضئيل نسبياً من الإهتمام والتدقيق، إنه الموقع الذي انطلقت منه العملية: غزة. فمن عجيب المفارقات أن حصار 19 عاماً بدلاً من أن يعزلها ساعدها في أن تعود إلى مركزية النضال الفلسطيني وأن تعيد معها القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي. كيف؟ هذا ما تشرحه ليلى سورات(*) في هذا التقرير.

بعد عملية “الجرف الصامد”، التي شنتها ضدها إسرائيل في عام 2014، لم يكن باستطاعة غزة أن تكون ساحة معركة رئيسية للنضال الفلسطيني، بسبب ما خلفته تلك الحرب من آثار مدمرة، والحصار المشدَّد الذي عزلها عن العالم، و”القبة الحديدة” والسياج الأمني وغيرهما من الإجراءات التي وضعت حركة “حماس” وغيرها من فصائل المقاومة في موقع “الدفاع”.

في المقابل، كانت الضفة الغربية ساحة صراع حقيقي، وتجتذب اهتمام وسائل الإعلام الدولية على وقع الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة؛ من قضم الأراضي الفلسطينية، والتوسع في بناء المستوطنات، وشن حملات اعتقال عشوائية، والتوغل في المدن والمخيمات الفلسطينية، وتدنيس الأماكن المقدسة. بدت الضفة بالنسبة لـ”حماس”، كما لباقي الفصائل، هي المكان الأمثل لانطلاق إنتفاضة وطنية مسلحة شاملة. وعلى ما يبدو فان إسرائيل أدركت ذلك، والدليل أنه عشية السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كانت قواتها مشغولة بمراقبة فلسطينيي الضفة، على افتراض أن غزة لا تشكل تهديداً يُذكر.

لكن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت عكس ذلك، وأعادت غزة إلى قلب الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ووضعتها في صلب إهتمام العالم. وهنا لا بد من إثارة تساؤلات حول القيادة العُليا لـ”حماس”.

القيادة لـ”الداخل”

في السابق، كان القادة الموجودون في الخارج (عمَّان ودمشق والدوحة) هم من يديرون شؤون الحركة (التنظيمية والسياسية والأمنية). لكن الوضع اختلف كثيراً بعدما تولّى يحيى السنّوار القيادة في غزة، في عام 2017. فقد أ جرى السنّوار تغييرات تنظيمية مهمة داخل “حماس” جعلت القطاع أكثر استقلالية عن “قادة الخارج”. كما عمل على تعزيز حركته كـ”قوة مقاتلة”، وأشرف شخصياً على وضع خطط لتنفيذ هجمات نوعية ضد إسرائيل.. والأهم من هذا كله أنه حرص على إعادة ربط غزة بالنضال الفلسطيني الشامل، ووضع في سلم الأولويات الإهتمام بالتطورات الحاصلة في الضفة الغربية والقدس، خاصة المواجهات المتزايدة حول المسجد الأقصى.

كمنظمة سياسية وعسكرية، يمكن القول إن لدى “حماس” أربعة مراكز للقوة: غزة، الضفة الغربية، السجون الإسرائيلية (حيث اختبر العديد من كبار مسؤوليها الكثير من المعاناة)، والقيادة في الخارج.

لفترة طويلة ظلت القيادة الخارجية تدير وتسيطر على السياسة العامة للحركة. وكان قادة الحركة قد أجبروا على الفرار إلى الأردن ولبنان وسوريا على وقع حملات القمع التي شنتها إسرائيل ضدهم خلال الانتفاضة الأولى في عام 1989. وفي عام 2000، أصبحت دمشق المقر الرئيسي لـ”حماس”. ومن مناصبهم في الخارج، حافظ هؤلاء القادة على سيطرتهم على الجناح العسكري للحركة، “كتائب القسَّام”، داخل غزة. كما استفردوا بإدارة العلاقات الدبلوماسية مع الزعماء الأجانب والمانحين الأجانب، وكانوا هم فقط أصحاب القرار في الحرب والسلم، وما على العناصر والقادة في الداخل إلَّا السمع والتنفيذ (…).

ولكن بعد أن اغتالت إسرائيل الزعيم الروحي لـ”حماس”، الشيخ أحمد ياسين في غزة في العام 2004، أصبحت “السيطرة” التي يمارسها “قادة الخارج” موضع تساؤل لدى القادة في الداخل. ثم تتالت عوامل عدّة مكَّنت الحركة من تعظيم نفوذها داخل غزة، أهمها فوزها في انتخابات عام 2006 وتشكيلها للحكومة ومن ثم توليها السلطة في حزيران/يونيو 2007. بدأ قادة الداخل يستقلون شيئاً فشيئاً عن “قرار الخارج”. وعندما شدَّدت إسرائيل حصارها، تمكنوا من تأمين الإيرادات التي يحتاجونها، ونجحوا في جعل تنظيمهم، وكذلك غزة، أقل اعتماداً على الدعم الذي يقدمه الشتات.

بعد ذلك جاء ما بات يُعرف بـ”الربيع العربي” ليساهم أيضاً في تعزيز مركزية غزة أكثر وأكثر. ففي بداية الحرب السورية، حاول قادة “حماس” في دمشق التوسط بين نظام دمشق والمعارضة. وفي الوقت نفسه رفضوا إظهار “الدعم غير المشروط” للرئيس بشار الأسد، حتى قرروا مغادرة البلاد في شباط/فبراير 2012: فذهب خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي سابقاً) إلى الدوحة؛ حيث كان ينتقد إيران وحزب الله اللبناني بشدة؛ بينما استقر نائبه موسى أبو مرزوق في القاهرة (…). وهذا ما أضعف قيادة الخارج وفي الوقت نفسه ساهم في تقوية القيادة داخل غزة التي حافظت على توطيد روابط علاقات قوية مع إيران (…).

على خطوط المواجهة

برز التطور المتنامي لـ”حماس” بوضوح في صفقة جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي تم أسره واقتياده إلى غزة في عام 2006، ليتم بعد ذلك (عام 2011) مقايضته بحرية 1027 أسيراً فلسطينياً كانوا في السجون الإسرائيلية، مما أُعتبر انتصاراً كبيراً لـ”حماس”. بعد ذلك بعام واحد اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري، زعيم “كتائب القسام” وقائد عملية أسر شاليط ومهندس صفقة التبادل.

السنّوار نقل سلطة القرار في الحركة إلى داخل غزة، وحرص على تسليح المقاومة وتعزيز موقعها، ووضع خططاً إستراتيجية هدفها الأول إعادة ربط غزة بالنضال الفلسطيني الشامل

ومع ذلك، يمكن القول إنه حتى العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على غزة ساعدت “كتائب القسَّام” في تعزيز نفوذها. فوجود مقاتليها على الخطوط الأمامية للمواجهة منحهم دوراً مركزياً في إدارة الصراع ضد إسرائيل على النقيض من قيادة الخارج التي أصبحت مهمشة. واعترافاً بتزايد أهمية “القسَّام”، انضم ثلاثة من أعضائها، في عام 2013، إلى المكتب السياسي لـ”حماس”، مما أعطى الجناح المسلح دوراً جديداً ومباشراً في صنع القرار السياسي.

حتى الحصار أكسَبَ غزة أهمية باعتبارها منطقة رمزية للنضال ومكاناً للتضحية، وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز شرعية قرار “حماس” في مقاتلة إسرائيل (…).

في العام 2017، حلّ إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي خلفاً لخالد مشعل. هذه الخطوة وسَّعت الطريق أكثر أمام تعزيز العلاقات بين “حماس” والإيرانيين، الذين صاروا الآن يتواصلون مع محاوريهم في غزة بشكل مباشر (…). وبسبب صعوبات حركة التنقل والسفر، انتقل هنية إلى الدوحة في كانون الأول/ديسمبر 2019، وتولى السنّوار السلطة في غزة (…).

تسليح المقاومة وتثبيت المصداقية

لعب السنّوار دوراً رئيسياً وحاسماً في تأسيس “كتائب عز الدين القسَّام” في الثمانينيات الماضية. حتى أثناء وجوده في الأسر، طوال 22 عاماً، كان يعمل ويساعد في بناء “قيادة الحركة”. وبعد تحريره، في تشرين الأول/أكتوبر 2011، كجزء من “صفقة شاليط”، كان لدى السنّوار رؤية استباقية لـ”الكفاح الفلسطيني المسلح”، وهي: القوة الهجومية، وإثبات القوة هو الطريق الوحيد لمفاوضات عادلة مع إسرائيل. وبعد أن أصبح رجل “حماس” الأول والأقوى في غزة، بدأ بوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ، وباشر في تعزيز “كتائب القسام” من حيث العدة والعتاد والعدد (ارتفع عدد أفرادها من أقل من 10 آلاف مقاتل في العقد الأول من هذا القرن إلى نحو 30 ألف مقاتل أو أكثر).

بالطبع، لقد أبدى بعض قادة الخارج تحفظاتهم وقلقهم، وتذرعوا بأن إنتقال سلطة اتخاذ القرار إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وتحديداً إلى شخص السنّوار، “سيعطي إسرائيل ذريعة أخرى للتعامل مع غزة باعتبارها مجرد أرض خصبة للإرهاب الإسلامي” (…).

لكن السنّوار سُرعان ما أثبت أنه قادر على تحقيق نتائج ملموسة على الأرض: انتزع تنازلات من إسرائيل بعد أن نجح في حشد عشرات الآلاف من سكان غزة في احتجاجات “مسيرة العودة” على طول السياج الفاصل مع إسرائيل وبشكل أسبوعي طوال عامي 2018 و2019. أجبر إسرائيل على تخفيف الحصار (بفضل إستراتيجية الضغط) وفتح المعابر الحدودية (ولو بشكل محدود) أمام الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل. كما حصل على ما يحتاجه من أموال المساعدات لتأمين الرواتب وغيرها.

التطور المتنامي لـ”حماس” برز في صفقة جلعاد شاليط.. وتبنيها لقضية حي الشيخ جرّاح ساعدها في إعادة روابط التواصل مع الفلسطينيين خارج القطاع وتقديم نفسها على أنها “حامية القدس”.. و”موحدة” الفلسطينيين بعد “طوفان الأقصى”

مع ذلك، ظلَّ العديد من الفلسطينيين في غزة والضفة متشككين حيال “حماس”، واتهموها باستخدام مسيرات العودة لصرف الانتباه عن الانتقادات المتزايدة التي تطال سياستها في القطاع، كما اتهموها بأنها تستخدم القوة فقط في الدفاع عن مصالحها الخاصة (وذهب البعض لإتهمامها بالتخلي عن الكفاح المسلح).

إقرأ على موقع 180  الهجرة اليهودية إلى فلسطين.. أرقام ودلالات

ماذا حصل بعد ذلك؟

في عام 2021، شنَّت إسرائيل حملة قمع عنيفة وعمليات إخلاء قسري للفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جرَّاح في القدس الشرقية. اغتنم السنّوار الفرصة لمعالجة مشكلة “مصداقية حماس”. فأعلن تبني الحركة مهمة التصدي لجنود الإحتلال في القدس، والدفاع عن أهالي حي الشيخ جرَّاح. وفي 20 أيار/مايو؛ وكإنذار نهائي؛ أطلقت “كتائب القسام” آلاف الصواريخ على أشدود وعسقلان والقدس وتل أبيب، وكان ذلك بمثابة سابقة من حيث نوعية الصواريخ ومداها وفعاليتها. وكان لتلك الخطوة صدى إيجابياً واسعاً بين مختلف فئات المجتمع الفلسطيني عامة- داخل غزة والضفة والقدس، وحتى داخل أراضي 48 حيث انتفض العرب الإسرائيليون في العديد من المدن الإسرائيلية تضامناً مع الفلسطينيين في القدس. هذا الأمر مكَّن “حماس” من إعادة روابط التواصل مع الفلسطينيين خارج القطاع وتقديم نفسها على أنها “حامية القدس”. ومنذ ذلك الحين، ظلَّ اسم “أبو عبيدة”، المتحدث باسم “كتائب القسام”، يُردّد في كل حركة احتجاج ينظمها الفلسطينيون في القدس أو الضفة.

الجدير الإشارة إليه هنا هو أن تعزيز التواصل بين “حماس غزة” والفلسطينيين خارج القطاع جاء بعد فترة وجيزة من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من البحرين والمغرب والإمارات والسودان. فتوقيع “اتفاقات أبراهام” أوضح للفلسطينيين أن لا شيء يمكن أن يعوض عن الوحدة الوطنية وأن بعض الدول العربية غير مهتمة بالقضية الفلسطينية، بل إنها تساعد المحتل في تنفيذ مخططاته بما في ذلك ضم كامل أراضي الضفة الغربية (…). وهكذا، فيما كانت بعض الدول العربية تتخلى عن الفلسطينيين، كانت “حماس” (من داخل غزة) تدافع عن الضفة الغربية والقدس.

ومنذ العام 2021، حرصت “حماس” أيضاً على التضامن مع الفلسطينيين ضد التهديدات الإسرائيلية المتزايدة للمسجد الأقصى. وعملية “طوفان الأقصى” جاءت في هذا السياق: أي الدفاع عن الأراضي الفلسطينية ككل (…).

السردية الفلسطينية على خط المواجهة

مع بدية الحرب الدائرة حالياً، وبرغم كل الصعوبات والمعوقات، حرصت “حماس” على تفعيل استراتيجية إعلامية منسقة، تعمل من ساحة المعركة مباشرة لإنتاج سرديتها الخاصة المضادة للروايات الإسرائيلية، وتوثيقها، والتأكيد من خلالها على مركزية غزة في النضال الفلسطيني. وهذا ساعدها كثيراً في التواصل مع العالم الخارجي، وجذب انتباه؛ بل وثقة؛ الشارع الغربي وعدد غير قليل من وسائل الإعلام العالمية (…). أضف إلى ذلك أن القائد العسكري، أبو عبيدة، الموجود على أرض غزة، هو الذي يعلق على الأحداث الجارية وليس رئيس المكتب السياسي أو المسؤولين الذين يعيشون في أماكن آمنة ومريحة وفاخرة في عواصم مختلفة؛ كما كان يحدث خلال عملية “الرصاص المصبوب” (2008 و2009) وعملية “الجرف الصامد” (2014) على سبيل المثال (…).

كذلك، كان لممثلي “حماس” في لبنان دورٌ مهمٌ جداً في حرب المعلومات الحالية. فعضو المكتب السياسي، أسامة حمدان، يعقد مؤتمرات صحفية منتظمة في بيروت يتحدى فيها الروايات الإسرائيلية عن الحرب ويدحضها ببراهين موثقة. وخلافاً لشخصيات “حماس” الأخرى، التي تخشى أن يكون السنّوار قريباً جداً من “كتائب القسَّام”، يعتبر حمدان أن التقارب بين جناحي “حماس”- المدني والعسكري- أمرٌ طبيعيٌ تماماً. كما أنه يشارك السنّوار وجهة نظره بأن استخدام القوة هي الوسيلة الوحيدة لإنصاف القضية الفلسطينية (…). كما يحرص حمدان على تصوير الحرب على أنها “نضال” عام من أجل تحرير كل فلسطين وليست معركة “حماس” وحدها (…).

لتصريحات أبو عبيدة وحمدان تأثيرٌ كبيرٌ على الفلسطينيين عموماً، وكذلك على الشعوب العربية، الذين صار الكثيرين منهم اليوم أكثر تعاطفاً مع “حماس” مما كانوا عليه قبل الحرب. لقد أثبتت عملية “طوفان الأقصى” للفلسطينيين أن إسرائيل ليست دولة لا تُقهر، وأن التحرير مشروع بات ملموساً ويمكن تحقيقه على عكس منظمة التحرير الفلسطينية التي يشعر العديد من الفلسطينيين أنها لم تفعل الكثير لتعزيز قضيتهم (…).

معركة النضال الشامل

في الأسابيع التي تلت “طوفان الأقصى”، تركز الاهتمام الدولي على الخسائر في صفوف المدنيين الإسرائيليين، وكذلك على ما كشفته هذه العملية من تحولات إستراتيجية كبيرة ومهمة داخل “حماس”. الرد الإسرائيلي العنيف قلب الصورة التي كانت سائدة عن غزة باعتبارها “جيباً معزولاً ومنطقة يمكن الحفاظ على وضعها الراهن إلى أجل غير مُسمى”. وبغض النظر عن التكلفة الكبيرة التي تحملها الغزاويون، فقد حققت الحرب بالفعل أهدافها المتمثلة في جعل القطاع جزءاً أساسياً من نضال التحرير الفلسطيني، وأعاد هذا النضال إلى قلب مراكز الاهتمام الدولي.

كذلك أعادت الحرب ربط غزة ببعض المحطات التاريخية في التغريبة الفلسطينية. فأغلبية سكان الشمال الذين رفضوا النزوح نحو الجنوب ينحدرون من عائلات لاجئة كانت قد نزحت عن ديارها إبان نكبة عام 1948. وهؤلاء قرروا الصمود مهما كان الثمن لتجنب خطر حدوث “نكبة ثانية” إذا ما نجح المخطط الصهيوني في “تسفيرهم إلى صحراء سيناء”.

تناقش إسرائيل والولايات المتحدة سيناريوهات مختلفة تخص “اليوم التالي ما بعد الحرب” مع الإصرار على القضاء على “حماس”. لكن هذا الهدف بحد ذاته يرتكز على سوء فهم كبير. فبرغم العملية العسكرية الطاحنة التي يشنها أحد أقوى الجيوش في العالم منذ أكثر من شهرين واستشهاد نحو 20 ألف فلسطيني لا تزال “حماس” صامدة، وتقاوم، وقوية. في المقابل تحاول إسرائيل التعويض عن فشلها في غزة عبر التصعيد في الضفة. وهذا ينذر باشتعال انتفاضة ثالثة وبالتالي فشل كل جهود المحتل لفصل الضفة عن غزة. وهنا يكون الكيان؛ من حيث يدري أو لا يدري؛ يساعد “حماس” في تحقيق هدفها المتمثل في تفجير معركة النضال الشامل من أجل تحرير فلسطين بعد توحيد صفوف المقاومة في غزة والضفة.

(*) ليلى سورات، باحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (CAREP) في باريس، ومؤلفة كتاب “السياسة الخارجية لحماس: الأيديولوجية وصنع القرار والتفوق السياسي”.

– ترجمة بتصرف عن “فورين أفيرز“.

Print Friendly, PDF & Email
منى فرح

صحافية لبنانية

Download WordPress Themes Free
Premium WordPress Themes Download
Download Best WordPress Themes Free Download
Download WordPress Themes
free online course
إقرأ على موقع 180  ما بعد نتنياهو.. هل تتغير السياسات؟