نشر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) دراسة مقتضبة للزميل الباحث وليد حباس يعرض فيها لحيثيات المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تهجير سكان قطاع غزة. وقد ضمنها معطيات تفيد الباحثين، وهذا أبرز ما جاء فيها:
نشر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) دراسة مقتضبة للزميل الباحث وليد حباس يعرض فيها لحيثيات المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تهجير سكان قطاع غزة. وقد ضمنها معطيات تفيد الباحثين، وهذا أبرز ما جاء فيها:
على مدار عام كامل، شنَّت إسرائيل عشرات آلاف الغارات والهجمات البرّية، وحرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى، أدت إلى قتل وجرح ما يزيد عن 200 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 80% من مباني ومنشآت قطاع غزة. ومع ذلك لم تتمكن إسرائيل من النيل من مهندس عملية "طوفان الأقصى"، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، حتى قضى في مواجهة بطولية في رفح، ليدحض باستشهاده الروايات التي حُيكت عنه بأنه "مختبئ في الأنفاق ويتخذ من الأسرى الإسرائيليين دروعاً بشرية".
دخلت الغارات الحربية المجنونة، التي أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّها على لبنان، يومها الثالث وذلك قبل أسبوعين من مرور عام على بداية العدوان الإسرائيلي على كل من قطاع غزة وجنوب لبنان. كانت حصيلة الأيام الثلاثة خسائر بشرية زادت عن 600 شهيد وأكثر من ألفي جريح، وطاولت نيرانها مناطق في كسروان وجبيل والشوف وأقصى شمال لبنان وشرقه، بالإضافة إلى كل مناطق جنوبه وضاحية بيروت الجنوبية.
كيف يبدو المشهد الراهن بخاصة أنه بعد أقل من شهر من الزمن ستبلغ الحرب على غزة عامها الأول: لم تستطع إسرائيل تحقيق أهدافها التى رفعتها منذ اليوم الأول للحرب.
لم يكُن أفق المقايضة بعدم ردّ إيران على اغتيال ضيفها إسماعيل هنيّة على أراضيها كافياً لإبرام صفقة توقف الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة للشعب الفلسطيني على أرض غزة. لماذا؟
حدثت في الفترة القليلة الفائتة تطوّرات كثيرة في كل ما يتعلق بتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى حرب استنزاف على عدة جبهات أبرزها الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. هذه التطورات يُشرّحها الباحث في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت في مقالته الأسبوعية الافتتاحية في موقع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار).
شهد الأسبوع الفائت حدثين كبيرين: أولهما؛ الإثنين (20 أيّار/مايو) يوم أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة أنّه طلب من المحكمة إصدار مذكّرتي توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت (وثلاثة من قادة حماس). ثانيهما؛ الجمعة (24 أيّار/مايو) يوم أصدرت محكمة العدل الدوليّة قراراً يأمر إسرائيل بوقف حربها ضد رفح. هل كان أيٌّ من الحدثين ليحصل لولا "مغامرة" حماس؟
شيءٌ حولنا يشي بأيام وربما سنوات وعقود تسود فيها غلبة العنف وعدم الاستقرار والحاجة إلى التسلح أو زيادته؛ شيءٌ يُنفّرنا من العمل مع مجموعة أشقائنا العرب ويدفعنا لنتعود على العيش ضمن خريطة جديدة. هذه الخريطة جرى رسمها وتلوينها خلال سنوات الإعداد للنكبة الثانية وهي حرب إسرائيل السابعة أو الثامنة ضد جيرانها العرب. يطلقون على هذه الحرب عناوين متعددة، تارة هي الحرب الإقليمية التي ما فتئ يُبشّر بها ويُحذّر منها الطرف الأمريكي، وتارة هي من تتمات النكبة الثانية، وتارة هي أولى حروب العهد الإبراهيمي في مسيرة الشرق الأوسط الجديد، وتارة هي البداية المنطقية الأخرى لحرب عالمية ثالثة؛ حربٌ يتحدث عنها، أو يتوقعها البولنديون وآخرون في أوروبا الملتهبة بالقلق.
في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انه تباحث مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بمشروع "حل الدولتين" وبما يفضي إلى إقامة "دولة فلسطينية"، وبحسب بايدن أن هناك نماذج عدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولكنها منزوعة السلاح.