مغنية و”الموساد”.. كرٌ وفرٌ من الرويس إلى بوينس آيرس (78)

في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، يروي الكاتب رونين بيرغمان في فصل بعنوان "انتقام مغنية" ما يزعم انها عمليات نفذها رجال عماد مغنية في انحاء مختلفة من العالم ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي.

يقول رونين بيرغمان إن “الإسرائيليين” فوجئوا بالسرعة التي تحرك فيها القيادي في حزب الله عماد مغنية في كل من تركيا والأرجنتين رداً على اغتيال الأمين العام السيد عباس الموسوي في 16 شباط/ فبراير 1992، ولم يكتشفوا الا لاحقاً ان الرجل خطط لهذه العمليات وعمليات أخرى معدة سابقا للتنفيذ عندما يجد لها مناسبةً، وبعد تحقيق معمق اجراه كل من “الموساد” ومركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي ايه)، تبين أن المجموعة التي نفذت هجوم بوينس آيرس كانت واحدة من 45 خلية نائمة نشرتها وحدة الأبحاث الخاصة في حزب الله التي تحمل اسم الوحدة 910 وهي منتشرة في انحاء مختلفة من العالم بينها أوروبا والولايات المتحدة، واسم هذه الوحدة اعطي لقوة النخبة السرية في حزب الله ويتراوح عديدها ما بين مائتين الى اربعمائة من خيرة المقاتلين واكثرهم قساوة، ومعظمهم حصلوا على تدريباتهم في ايران على يد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

ويتابع بيرغمان نقلا عن ستانلي بدلينغتون من مركز مكافحة الإرهاب في “السي أي ايه” قوله “ان هدف هذه الخلايا هو تأمين الرد الفوري خارج منطقة الشرق الأوسط على اية محاولة “إسرائيلية” لضرب حزب الله في لبنان”. وعلى سبيل المثال، فان مفجري عملية بوينس آيرس كانوا من خلية زرعت في مدينة كويداد ديل ايستي في الباراغواي على مقربة من الحدود مع البرازيل والأرجنتين قرب شلالات ايجوازو حيث يستوطن عدد كبير من المهاجرين اللبنانيين الشيعة، وقبل وقت طويل من عملية اغتيال الموسوي، جمعت هذه الخلية قدرا كبيرا من المعلومات عن اهداف “إسرائيلية” محتملة للاستخدام عندما تدعو الحاجة، وبعد عملية الاغتيال امر مغنية فريقا من رجاله بالتوجه الى كويداد ديل ايستي حيث أمّن لهم المحليون كل المعلومات الاستخبارية التي يحتاجونها بالإضافة الى السيارات والمتفجرات والمفجر الانتحاري. مباشرة بعد الهجوم وعلى الرغم من القرار “الإسرائيلي” بعدم الرد، طالب بعض عملاء “الموساد” بضرورة القيام برد عنيف في أميركا الجنوبية، فقام فريق من “الموساد” بزيارة كويداد ديل ايستي التي وصفها الفريق في تقريره بـ”مدينة جهنم” وأضاف التقرير “اننا نتكلم عن خطر واضح وداهم، الهجوم التالي في الطريق”. لكن قادة “الموساد” ردوا بلا مبالاة على التقرير على الأرجح لان أي رد فعل آخر كان يتطلب تغييرات تنظيمية كبيرة في “الموساد”، فاذا باتت “إسرائيل” تعتبر ان حزب الله أصبح يُشكل تهديداً على مستوى الكوكب، فان الأمر يقع تحت مسؤولية “الموساد”، وبالتالي يتطلب عملية إعادة تنظيم مؤسساتية واسعة في الجهاز من ضمنها تنفيذ انتشار واسع في أميركا الجنوبية حيث تبين ان حضور “الموساد” هناك كان ضعيفاً جداً في تلك الاثناء. لذلك، قرر قائد “الموساد” بدلاً من ذلك ان ينظر الى هجوم بوينس آيرس على انه حدث معزول وفريد لعبت الصدفة دوراً في نجاحه كما قرر ان يواصل اعتبار هذه المنظمة الشيعية ظاهرة محلية (لبنانية) يجب على الجيش “الإسرائيلي” وجهاز “الشين بيت” التعامل معها في جنوب لبنان. وعلى اي حال، فقد فهمت إسرائيل رسالة مغنية جيدا وامتنعت بعدها لسنوات عن محاولة استهداف قادة حزب الله.

ركن الحلاق وزوجته حنان سيارتهما أمام مخزن فؤاد ودخل الحلاق الى المخزن ليتأكد من وجود فؤاد، فدردش معه قليلاً عن دين كان قد أخذه وغادر. خرجت زوجته بسرعة من السيارة ومشى الزوجان بعيداً وعندما باتا على بعد حوالي المائة متر، استدار الحلاق الى الخلف ونظر الى المخزن والى السيارة المركونة خارجه ووضع يده في جيبه وفجر خمسين كيلوغراماً من المتفجرات كانت موضوعة في صندوق السيارة فدمرت مخزن فؤاد وقتلته مع ثلاثة مارة وجرحت حوالي الخمسين شخصاً

يواصل بيرغمان روايته قائلاً “شعر مغنية أنه حقّق أهدافه من هجوم بوينس آيرس، فأوقف مؤقتاً خططه لتنفيذ هجمات خارج منطقة الشرق الأوسط. ولكن مع امتناعه عن ايقاظ اي خلية نائمة، واصل مغنية استفزازاته في منطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان. ومن شهر الى شهر ومن سنة الى سنة كان أداء حزب الله يتطور وجرأته تزداد، وبفضل المساعدات السخية من إيران استخدم نظما الكترونية معقدة بصورة متزايدة وراقب أجهزة اتصال الجيش “الإسرائيلي”، وطوّر العبوات الناسفة على الطرقات بحيث باتت لا تتجاوب مع معدات تفجير العبوات التي تمتلكها “إسرائيل”، كما زرع الجواسيس في ميليشيا “جيش لبنان الجنوبي” العميلة لـ”إسرائيل” وأرسل مفجرين انتحاريين ضد قوات الجيش “الإسرائيلي” وشن غارات سريعة استهدفت احتلال تحصينات “إسرائيلية” في جنوب لبنان”.

الى ذلك، يقول بيرغمان، “كان (السيد حسن) نصرالله يمتلك فهما جيداً لمزاج الراي العام “الإسرائيلي” ومدى حساسية وقوع خسائر بالأرواح، فقامت ميليشياته بتصوير أشرطة فيديو لعملياتها وبثتها على شاشة قناة “المنار” التلفزيونية التي يمتلكها حزب الله، وكان الإسرائيليون يأخذون هذه الأشرطة من على الشاشة ويعيدون بثها على أقنية “إسرائيلية”، فكان بذلك يتحقق الهدف من هذه الأشرطة وهو هدف استراتيجي اكثر منه تكتيكي، فمع الوقت وبمشاهدة عدد كبير من هذه الأشرطة التي تسجل النجاحات التي كان يحققها حزب الله، بدأ الاجماع الوطني حول بقاء الجيش “الإسرائيلي” في لبنان يتفكك، وكانت “إسرائيل” ترد بقصف متكرر ضد مواقع حزب الله والأماكن التي ينشط فيها متسببة بقتل نشطاء هذه الميليشيا ومدنيين على حد سواء. وفي لحظة معينة، شعر مغنية أن “إسرائيل” قد تجاوزت الخط الأحمر، ولم يقم أحد في “إسرائيل” بأي عمل محدد لوقف ذلك، وبعد عامين من هجوم بوينس آيرس، شنّ مغنية هجوماً آخر خارج الشرق الأوسط، ففي 11 آذار/ مارس 1994 قاد مفجر انتحاري شاحنة محملة باطنان من المتفجرات من اطراف مدينة بانكوك باتجاه السفارة “الإسرائيلية”، ولو نجح هذا الهجوم لكان قد تسبب بسقوط مئات الضحايا، لكن لحسن الحظ ـ يقول بيرغمان ـ كان للرجل فكرة مختلفة عن ان يصبح شهيداً، فقد أوقف الشاحنة في منتصف الطريق قبل ان يصل الى السفارة وفر هارباً. عندها قررت “إسرائيل” ان الرد بات أمراً ضرورياً وأصبح السؤال ما هي طبيعة هذا الرد، فقال مسؤولو جهاز “أمان” خلال اجتماع تشاوري في مكتب رئيس الوزراء إن ضرب حزب الله لم يعد كافياً ولا بد من إستهداف رعاته الإيرانيين ورأوا ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي رضا أصغري هو المرشح المناسب للاغتيال، ومن شأن هذا الاقتراح أن ينقل مسؤولية العملية الى “الموساد”. لم يُرد رئيس الوزراء إسحق رابين ادخال الإيرانيين في الموضوع، وعلى اي حال، لم يكن أحد في الاستخبارات “الإسرائيلية” يعلم أين هو أصغري ولا كيفية الاقتراب منه”.

ووفق رواية بيرغمان “اعطى اسحق رابين الاذن لهدف آخر، ففي الربيع رصد عملاء الوحدة 504 في “الموساد” معسكرا لحزب الله قرب عين الدردارة على مقربة من الحدود اللبنانية ـ السورية، حيث كان تجري دورة تدريبية للضباط، وقد اكدت ذلك صور أرسلتها مُسيرات كما أكدت ذلك الوحدة 8200 لرصد الاتصالات اللاسلكية، عندها وفي الثاني من يونيو/ حزيران، وبعد أسابيع من التخطيط الدقيق، شنّت طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو هجوماً على المعسكر، ففر الطلاب في كل الاتجاهات مذعورين هرباً من الرشاشات التي كانت تطلق نيرانها من الهليوكوبترات. قتل خمسون وجرح خمسون آخرون، وكان من بين القتلى أبناء مسؤولين كبار في حزب الله واثنان من الحرس الثوري الإيراني على صلة قرابة بمسؤولين في طهران. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين عن الهجوم “كان أكثر او اقل كقصف ايتون كولدج (احد اعرق الجامعات الخاصة وقد تأسست في العام 1440) في إنكلترا”.

إقرأ على موقع 180  لو تكلّمت جدران بيروت!

يتابع بيرغمان، “وصفت محطات حزب الله الإذاعية الهجوم بـ”البربري” وتوعدت بـ”رد شامل على كل المستويات”، وبعد ذلك بـ46 يوماً، ضرب عماد مغنية في بوينس آيرس مجدداً، ففي 18 يوليو/ تموز 1994 فجّر انتحاري نفسه بحافلة محملة بالمتفجرات امام مركز خاص لليهود اسمه (ايه ام أي ايه)، فانهار المبنى المكون من سبع طبقات ما أدى الى مقتل 85 شخصا وجرح المئات واحتاجت فرق الإنقاذ لأسابيع من اجل استخراج الجثث من تحت الركام. أيقظ هذا الانفجار، وهو الثاني في بوينس آيرس، الاستخبارات “الإسرائيلية” الى الحقيقة الكاملة للتهديد الدولي الذي بات يُشكّله حزب الله، وما بدا قبل عامين مجرد حدث محلي تحول لأن يكون عملاً من تنظيم شبكة دولية مدعومة من الجماعات الشيعية المهاجرة وبحماية السفارات الإيرانية.

وينقل بيرغمان عن أحد ضباط “أمان” قوله “انها أفضل بكثير من معظم ما شاهدناه من المنظمات الفلسطينية”، وعزا ذلك الى أفكار عماد مغنية. كان الرد بالنسبة لـ”الإسرائيليين”، يقول بيرغمان، على مرحلتين، الأولى يجب قتل فؤاد مغنية الشقيق الآخر لعماد (الشقيق الأول قتل خلال محاولة اغتيال السيد محمد حسين فضل الله بعبوة ناسفة امام مسجد بئر العبد عام 1985)، عندها يرصد عملاء وصول عماد إلى جنازة شقيقه فإما يقومون بقتله او على الأقل بدء عملية مراقبة دقيقة له تقود بطبيعة الحال الى قتله لاحقا. كان لا بد من قتل فؤاد لأن “الإسرائيليين” لم يكن لديهم أي فكرة ولو صغيرة عن كيفية العثور على عماد الذي لم يكن بالنسبة إليهم سوى صورة باهتة (بالأسود والأبيض) في ملفاتهم.

ايهود باراك: “لقد حددنا ان الموسوي يشكل تهديداً وفكرنا انه من الصائب ضربه، لقد كان تفكيراً سليماً في حينه، كان من الصعب التنبؤ بانه سيستبدل بنصرالله الذي كان يبدو اقل أهمية واقل تأثيرا وانه سيصبح قائدا مع هذه القوة الكبيرة، كما كان يصعب التنبؤ ان مغنية سيصبح الرجل الثاني بعده والذي اثبت انه موهوب للغاية”

لم يكن لدى وحدة الاغتيال “قيساريا” القدرة على تنفيذ المهمة لوحدها في بيروت لذلك كان لا بد من استخدام عملاء محليين. رسا الخيار على شاب فلسطيني يدعى احمد الحلاق كانت “إسرائيل” قد اعتقلته خلال حرب العام 1982 وقام قسم “المفصل” بتجنيده، وكان الحلاق شاباً جلفاً لا ايدولوجيا له سوى المال، وكان يتعامل بالتهريب، ما أعطاه إمكانية الوصول الى مناطق خطرة في بيروت تهم “الموساد”. مع حلول العام 1994 أصبح الحلاق أحد اهم العملاء لـ”المفصل” في المدينة، ووفقا لأوامر الضابط المشغل له الذي كان يلتقيه من وقت لآخر في قبرص، أوجد الحلاق فرصة مناسبة لزيارة مخزن فؤاد مغنية لبيع الأقراص الصلبة في منطقة الصفير الشيعية وخلال الأشهر التي تلت أصبح على صداقة معه. وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول وقبل دقائق من الساعة الخامسة ركن الحلاق وزوجته حنان سيارتهما أمام مخزن فؤاد ودخل الحلاق الى المخزن ليتأكد من وجود فؤاد بداخله، فدردش معه قليلاً عن دين كان قد أخذه وغادر. خرجت زوجته بسرعة من السيارة ومشى الزوجان بعيداً وعندما باتا على بعد حوالي المائة متر، استدار الحلاق الى الخلف ونظر الى المخزن والى السيارة المركونة خارجه ووضع يده في جيبه وفجر خمسين كيلوغراماً من المتفجرات كانت موضوعة في صندوق السيارة فدمرت مخزن فؤاد وقتلته مع ثلاثة مارة وجرحت حوالي الخمسين شخصاً كانت جروح معظمهم خطيرة. أصدر حزب الله بياناً بعد الانفجار قال فيه “ليس هناك من شك عن هوية اليد المجرمة التي ارتكبت هذه الجريمة ضد المدنيين في منطقة تسوق في حي الصفير في بيروت، اليوم وبعد تهديدات متكررة نفذ العدو الصهيوني ووكالاته المدمرة جريمة نكراء ضد عدد من الناس الذين كانوا يقومون بالتسوق”.

يتابع بيرغمان، “تم تشييع فؤاد مغنية في اليوم التالي، واقام “الموساد” أربع نقاط مراقبة في أربع مناطق مختلفة على الطريق الى المقبرة، ولكن عماد مغنية كشف الخدعة، فبقي بعيداً عن تشييع شقيقه خشية ان يكون “الموساد” بانتظاره. وبسرعة طارد حزب الله الحلاق الذي تمكن من الهروب والوصول الى الشاطئ حيث كانت تنتظره غواصة لنقله الى “إسرائيل” (اما زوجته حنان التي كانت تخطط للسفر الى خارج البلاد، فقد اعتقلت وهي في طريقها الى المطار وجرى التحقيق معها بقسوة ووحشية وحكم عليها بالسجن مع الاشغال الشاقة لمدة 15 عاما). ارسل “الموساد” الحلاق الى جنوب شرق آسيا مع هوية جديدة، ولكنه لم يستطع ان يتأقلم هناك وقال معرباً عن شكواه لعميل من “المفصل” كان يحافظ على التواصل معه “لا افهم هؤلاء الناس فهم صغار وغرباء”، وبعد ستة اشهر عرض “الموساد” عليه ان يسكنه في بلدة عربية في منطقة الجليل ولكنه اصر على العودة الى لبنان، وفي مارس/ اذار عام 1996 تمكن عميل “إسرائيلي” مزدوج يعمل لمصلحة حزب الله أيضاً من اغراء الحلاق لقبول دعوته الى الغداء حيث تم تخديره ونقله بشاحنة الى بيروت حيث قام مغنية وجماعته بتعذيبه ومن ثم تسليمه للسلطات اللبنانية التي ادانته وحكمت عليه بالإعدام رميا بالرصاص وقامت مجموعة عسكرية بتنفيذ الحكم (أعدم احمد الحلاق في مقر وزارة الدفاع اللبنانية).

يقول بيرغمان: “مرّ أكثر من ثلاث سنوات على الاغتيال المتسرع لعباس الموسوي، وقتل العشرات من الناس في دائرة مغلقة من عمليات الانتقام المتبادل ومع ذلك نما حزب الله أكثر وبات اقوى مع قائد جديد هو السيد حسن نصرالله الذي اصبح اقوى وافعل بمرات عديدة من سلفه الموسوي. وينقل بيرغمان عن اللواء يوري ساغي قوله “لم أتوقع بدقة ردة فعل حزب الله ولم أُقيّم بدقة عماد مغنية”، كما نقل عن وزير الدفاع موشيه ارينز قوله “لقد كانت عملية صناعة القرار (قتل الموسوي) متسرعة للغاية”. وبالنسبة لرئيس الأركان حينها ايهود باراك فقد اقر بالحقائق، ولكن لم يقر بالخطأ وقال “السؤال هو كيف بدت الأمور في وقت التنفيذ؟ لقد حددنا ان الموسوي يشكل تهديداً وفكرنا انه من الصائب ضربه، لقد كان تفكيراً سليماً في حينه، كان من الصعب التنبؤ بانه سيستبدل بنصرالله الذي كان يبدو اقل أهمية واقل تأثيرا وانه سيصبح قائدا مع هذه القوة الكبيرة، كما كان يصعب التنبؤ ان مغنية سيصبح الرجل الثاني بعده والذي اثبت انه موهوب للغاية في كل العمليات التي نفذها”. ومع حلول العام 1995 كان مغنية لا يزال حياً ولا يزال فقط واحدا من أعداء “إسرائيل”، كما يختم بيرغمان هذا الفصل من كتابه.

Print Friendly, PDF & Email
Download Premium WordPress Themes Free
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes
Download WordPress Themes Free
free online course
إقرأ على موقع 180  غيفارا في المغرب.. إجهاض خطة أميركية لأسره