يقول الكاتب رونين بيرغمان إن “إسرائيل” شهدت ما يشبه الهدنة مع حركة “حماس” بعد وصول اليميني بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة للمرة الأولى عام 1996، فعلى مدى عام كامل لم تحصل اي هجمات، وقد عزا البعض ذلك الى حملة الاعتقالات التي شنها عرفات على الجناح العسكري لحماس فيما رأى البعض الاخر ان حماس لم تعد بحاجة لهذه الهجمات كي تسقط اتفاقيات أوسلو طالما ان نتنياهو بات في موقع القرار وهو ضد مسار أوسلو. وفيما جمد الأخير العمل بكل مندرجات اتفاقيات أوسلو “فانه أيضاً لم يبادر لا الى السلام ولا الى الحرب، الى ان استأنفت “حماس” عملياتها الانتحارية التي وصلت احداها الى قلب تل ابيب”.
يتابع بيرغمان ان عرفات “كان غاضباً جداً لمواصلة “إسرائيل” تأخير انسحابها من الأراضي الفلسطينية وفقا لاتفاقيات أوسلو، ورداً على ذلك قام عرفات بإطلاق سراح عدد من نشطاء “حماس”. وفي 22 مارس/آذار عام 1997، نفذت الحركة من جديد هجوماً في قلب تل ابيب عندما فجر انتحاري نفسه في مقهى رصيف لا يبعد كثيراً عن (منزل) ديفيد بن غوريون، ما أدى الى مقتل ثلاث نساء وجرح أربعين آخرين، بعضهم أصيب بجراح خطرة. لم يحرك نتنياهو ساكناً حيال هذا الهجوم بل مارس ضبط النفس، برغم اقتراحات مساعديه له بالقيام بعمل عسكري ما ضد المناطق الفلسطينية.. ولذلك رفض إعطاء الامر باستخدام القوة”!
وقد سلط هجوم تل ابيب الضوء على الهوة المتنامية بين الطريقة التي ينظر فيها جهازان “إسرائيليان”.. “لمكافحة الإرهاب” إلى ياسر عرفات، فجهاز “الشين بيت” تحت قيادة عميحاي (عامي) ايالون كان يعتقد ان الزعيم الفلسطيني ضعيف وغير فعال في مواجهة الهجمات المتواصلة ولا يقوم باي جهد لكبح جماح “حماس” لأنه يريد تجنب المواجهة مع هذه الحركة الإسلامية الأصولية فيما كان جهاز “أمان” بقيادة العميد موشيه يعالون العنيد وصاحب الشخصية الكاريزمية يعتقد ان عرفات هو لب المشكلة، وفي حين كان جهازا “أمان” و”الشين بيت” يطلعان على التقارير السرية نفسها التي تتضمن محادثات عرفات مع قادة “حماس” فان يعالون وحده كان يعتقد ان التقارير الاستخبارية تدل على ان عرفات اعطى الضوء الأخضر لهجمات “إرهابية” من اجل كسر الجمود في المفاوضات، وقد اخبر يعالون ثلاثة رؤساء وزراء خدم تحت إمرتهم كرئيس للاستخبارات العسكرية – إسحاق رابين وشمعون بيريز ونتنياهو – ان تقديره هو ان “عرفات لا يُحضّر شعبه للسلام معنا بل للحرب”، ويستعيد قول قديم لرابين “تابع السلام وكأنه لا يوجد إرهاب وحارب الإرهاب وكأنه لا يوجد سلام” ليصف هذا القول بـ”الغبي”، “لأن الرجل الذي كانوا يحاولون صنع السلام معه هو الشخص نفسه الذي كان يخلق الإرهاب”، أي عرفات!
كان يعالون عضوا في كيبوتز صحراء عربة وأحد الأعضاء البارزين في حركة اليسار العمالي “الإسرائيلي”، يقول بيرغمان، ولكنه قال ان ما رآه من مواد استخبارية بصفته رئيسا لجهاز “أمان” وبعدها رئيسا للأركان العامة جعله يغيّر قناعته ويتجه الى اليمين. وقد أدى صعوده الصاروخي في المؤسسة العسكرية ولاحقاً السياسية الى تضخيم آرائه الصقرية التي ادت الى ترك آثار دراماتيكية على شكل السياسات “الإسرائيلية” في العقود التي تلت، وقد رحب اليمين به لأنه كان من الأعضاء القلائل في الأجهزة الاستخبارية الذي تبنى هكذا آراء، وهذا ما جعله واحدا من المساعدين المقربين لنتنياهو الذي عيّنه في حكومته وزيراً للشؤون الاستراتيجية وبعدها وزيرا للدفاع مع العلم بانه اجبره على الاستقالة في العام 2016 عندما اصر يعالون، المتمسك بالقانون والانضباط، على ضرورة محاكمة جندي قتل “إرهابياً” جريحاً.
بيرغمان: “وصل ياتوم الى مكتب نتنياهو حاملاً معه ملفاً يتضمن اهدافاً عدة من حركة “حماس” في اوروبا والشرق الاوسط كانوا مسؤولين عن حيازة الحركة للسلاح وجمع التبرعات وكان احد هذه الاهداف محمود المبحوح الذي كان في العام 1988 قد اختطف وقتل جنديين إسرائيليين وهرب بعدها الى مصر. رفض نتنياهو اللائحة وقال “آتوني بسمكة كبيرة وليس هؤلاء الصغار، اريد قادة وليس تجاراً”
يتابع بيرغمان، ان يعالون “يُعتبر من انزه السياسيين “الإسرائيليين” ولا شك ان ازدراءه لعرفات كان حقيقياً بالكامل، وبقي صامداً على قناعته بان عرفات واصل بصورة نشطة دعم “الإرهاب”، وينقل عنه قوله “ان الشين بيت اعتاد ان يجمع الأدلة التي يمكن ان تقنع هيئة المحكمة لتصل الى الإدانة ولكن عرفات كان اعقد من ذلك بكثير فهو لا يقول لقادة حماس اذهبوا ونفذوا هجمات بل يكتفي بالتحدث معهم عن الحرب المقدسة من جهة ويطلق سراح كبار قادتهم المعتقلين لديه من جهة ثانية، فلا حاجة له لأكثر من ذلك، حتى يومنا هذا لم يعثر على امر واحد موقع من هتلر لإبادة اليهود، هل يعني هذا انه لم يأمر بذلك”؟
ويدعم كبير المحللين في جهاز “أمان” العميد يوسي كوبرفيسير اقوال قائده بالقول “عندما يشاء عرفات يقوم بإغلاق تسع عشرة مؤسسة لحماس ويعتقل بعض نشطائها ثم يبدأ بإطلاقهم بعد ان يقرر انه آن الأوان لاستئناف الهجمات الإرهابية فتطلب منه حماس برهانا على جديته بمطالبته بإطلاق سراح إبراهيم المقادمة، هذه هي الطريقة الوحيدة لنتأكد أنك تطلق يدنا، ولماذا المقادمة؟ لأنه كان يقود مجموعة كانت تعمل لاغتيال عرفات نفسه ومع ذلك فقد لبى عرفات طلبهم فقاموا بعد وقت قصير بشن الهجوم قرب بيت بن غوريون”. يقول كوبرفيسير كان عرفات أكثر تعقيدا مما يظن به المرء فهو يطلق سراح سجناء حماس لديه من الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت السيطرة “الإسرائيلية” بحيث انه لا يمكن “للإسرائيليين” الا ان يلوموا أنفسهم، وعند أي حدث يطلق سراح سجناء لا يوجد لهم أي رابط مع حركة فتح من اجل الحفاظ على ابعد مسافة ممكنة بينه وبين اي هجمات “إرهابية”.
ينتقل بيرغمان الى عملية تفجير حصلت في أحد أسواق القدس القائم منذ نهاية القرن التاسع عشر، فيقول إن سوق ماهاني يهودا هو سوق في معظم الأحيان مكتظ بالمتسوقين الباحثين عن سلع وثياب رخيصة الثمن ويقع بين الشريان الرئيسي للمدينة، شارع يافا، وشارع اغريباس، وينادي فيه الباعة بأصوات عالية لبيع لحومهم المعلقة واسماكهم والزهور والفلافل وفيه كل الألوان والروائح التي تجدها في سوق فعلي، وهو الى جانب ذلك مكانا جاذبا للسواح. وبعد ظهر يوم الأربعاء في 30 يوليو/تموز 1997 لم ينتبه أحد لرجلين يرتديان بذات سود مع قمصان بيض وربطات عنق عندما إختلطوا بحشود الناس المتجمهرين في السوق. كان الرجلان يحملان حقيبتي رجال الأعمال وتوجها عن قصد الى قلب السوق ووقفا على مسافة 150 قدماً (حوالي 45 متراً) من بعضهما البعض (تماماً كما علّمهما محمد ضيف). تأبط كل منهما حقيبته الى صدره وكأنه يعانقها. كانت كل حقيبة تحوي حوالي 33 رطلاً (حوالي 15 كيلوغراماً) من المتفجرات والمسامير والبراغي. فجر الرجلان الحقيبتين فادى تطاير الشظايا الى مقتل 16 شخصاً وجرح 178 آخرين. أعلنت حركة “حماس” مسؤوليتها عن الهجوم في بيان ارسلته الى الصليب الأحمر ولكن محمد ضيف عرف ان الشين بيت تمكن من خلال تفجيرات سابقة من تحديد الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع الانتحاريين قبل هجومهم، لذلك فقد ذهب المهاجمان هذه المرة بعيداً في تدابير إخفاء هويتهما، فعلى سبيل المثال ازالوا ملصق الثياب بحيث ان محققي الشين بيت لن يكون باستطاعتهم ملاحقة آثارهم الى أي بائع ملابس من الممكن ان يتعرف عليهما، وحملا الحقائب لصقاً بصدريهما من اجل تدمير ما امكن من جسديهما ووجهيهما واوصيا عائلتيهما بعدم إقامة خيم العزاء كما هي عادة الفلسطينيين بحيث لا يستطيع “الشين بيت” التعرف عليهما أو الحصول على تصور لاي صلات لهما. ومع ذلك، وبعد عمل تحقيقي عميق تمكن الجهاز من ارسال تقرير الى رئيس الوزراء يفيد انه تمكن من تحديد هوية “الارهابيين”.. وان محمد ضيف كان خلف التخطيط للهجوم وانه هو من جندهما.
بعد عشرة ايام من الهجوم، يقول بيرغمان، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا للحكومة الامنية (المصغرة)، وفي بداية الاجتماع قالها بشكل واضح انه اكتفى من سياسة ضبط النفس. وبعد ان شرح مسؤولو “الموساد” و”الشين بيت” للوزراء ان العديد من قادة “حماس” وجدوا ملجأ في الاردن وسوريا ودول الخليج والولايات المتحدة واوروبا، اعلن نتنياهو انه يؤيد القيام بعمل ضدهم وتركت الحكومة الامنية المصغرة لرئيس الوزراء ووزير الدفاع ان يقررا أهدافاً محددة للرد.
في اليوم التالي، يقول بيرغمان، “استدعى نتنياهو رئيس “الموساد” داني ياتوم وطلب منه لائحة باسماء الذين يمكن ان يكونوا اهدافاً. كان ياتوم يصطحب معه الى الاجتماع رئيس وحدة قيساريا (هـ. هـ.)، (أورد الكاتب فقط الاحرف الاولى من اسمه) ورئيس وحدة الاستخبارات في “قيساريا” موشيه بن ديفيد (ميشكا). وكان بن ديفيد شخصية غريبة في “الموساد”، قصير القامة وصلباً وله لحية طويلة وقد انضم الى “الموساد” في العام 1987 في سن متقدمة نسبية، اي في الثالثة والثلاثين من العمر. كانت والدته مترجمة ومحررة ولم تتكلم معه الا باللغة الروسية، لذلك فقد تعلم هذه اللغة قبل ان يتعلم العبرية، وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره، جعلته معرفته باللغة الروسية مرشحاً طبيعياً لـ”الوحدة 8200″ حيث كان يتنصت على المستشارين الروس الذين كانوا يساعدون الجيشين السوري والمصري، وعندما تقاعد من الجيش “الإسرائيلي” عمل ممثلا لحركة شبابية “إسرائيلية” في الولايات المتحدة لفترة قبل ان يعود ليدير مركزاً شبابياً في “إسرائيل” واخذ يربي الخيول في جبال القدس ويؤلف الكتب وحصل على درجة الدكتوراه بالادب كما حاز على الحزام الاسود بالكاراتيه وتزوج ورزق بثلاثة اولاد.
يضيف الكاتب، “فقط بعد ان حقق بن ديفيد كل ذلك قرر ان يتقدم بطلب للعمل مع “الموساد”، ويشرح بن ديفيد قائلا عن ذلك “لقد اثارني الامر، وفد فهمت الاهمية الوطنية والصهيونية للمساهمة في امن البلاد بعد سنوات من القيام باشياء تخصني وحدي. رأيت الحرب تحتدم في لبنان والسلام لا يزال بعيدا وان ذلك لم يكن مهما لاحد من القدس الى تل ابيب”. ويتابع أنه كان من الاسهل التظاهر ان العالم مكان خطر كما هو “وحشد الناس في مقهى تل ابيب يصبح منفعلا عندما يصطدم برؤية واضحة في عالم تكون فيه دولة إسرائيل في مواجهة خطر وجودي وحقيقة ان هناك عدداً من الناس والمؤسسات الذين يبذلون كل جهد ممكن ولا يوفرون شيئا في التخطيط لاذيتنا وتدميرنا، ومن الاسهل الا يفكر المرء بالناس السيئين ويجلس فاعلاً لا شيء.. اعتقد ان الاغلبية العظمى في “الموساد” كانوا مثلي. ان حب المغامرة والمكائد والرغبة بعمل جيد ينتهي بالنداء الاخير للرحلة رقم 337 المتوجهة الى طهران. هناك ينتهي كل شيء، فمن دون القناعة بان قضيتك عادلة ومن دون الحافز الوطني القوي لا يمكنك ان تبقى حيا لتنفذ عمليتك التالية”، يقول بن ديفيد لبيرغمان.
يتابع بيرغمان، “وصل ياتوم الى مكتب نتنياهو حاملاً معه ملفاً يتضمن اهدافاً عدة من حركة “حماس” في اوروبا والشرق الاوسط كانوا مسؤولين عن حيازة الحركة للسلاح وجمع التبرعات وكان احد هذه الاهداف محمود المبحوح الذي كان في العام 1988 قد اختطف وقتل جنديين إسرائيليين وهرب بعدها الى مصر. رفض نتنياهو اللائحة وقال “آتوني بسمكة كبيرة وليس هؤلاء الصغار، اريد قادة وليس تجاراً”. لقد وضع نتنياهو امراً صعباً لبن ديفيد وزملائه، فالقيادة العليا لحركة “حماس” كانت في الاردن، البلد الذي وقعت معه “إسرائيل” اتفاقية سلام قبل ثلاث سنوات ولم يكن للاستخبارات “الإسرائيلية” ان تعمل هناك من دون اذن مسبق من الاردنيين وذلك بأمر من إسحق رابين ووفقا للمجاملات الدبلوماسية، وكان واضحا ان الملك حسين ـ الذي كان الموضوع الفلسطيني اساسا عنده ـ لن يعطي هكذا اذن. ويبقى محل جدل ما اذا كان “الموساد” قد وضع نتنياهو بشكل واضح امام المصاعب اللوجستية”.
وينقل بيرغمان عن بن ديفيد “قال لنا نتنياهو يريد تنفيذ عملية قتل من دون ترك أية آثار،” فقال له رئيس “وحدة قيساريا” (في الموساد) “اعرف كيف انفذ عملية بالبندقية والمسدس والقنابل، ولكن لا خبرة لدي بتنفيذ عملية صامتة، فعندما تريد ان تعمل على قتل هدف يجب ان تصل الى التواصل مع الهدف على مرأى من الجميع. هذا ليس عملا سريا، واذا حصل خطأ ما لا يمكنك ان ترمي السلاح وتهرب”؛ فقال له نتنياهو “لكل ذلك عليك ان تنفذ عملية صامتة.. لاني لا اريد ان اهدد علاقتنا مع الاردن، اريد ان امسح قادة حركة “حماس” من الوجود. لا استطيع السماح بوقوع هجمات انتحارية اخرى”.
في الجهة المقابلة، “كان العميد شيمون شابيرا السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الذي يحضر كل الاجتماعات يقول ان ممثلي “قيساريا” لم يطرحوا ابدا ان فكرة تنفيذ عملية اغتيال في الاردن ستكون مشكلة، وينقل بيرغمان عنه قوله “اعطونا الانطباع ان العملية ستكون كالنزهة في الحديقة تماماً كأننا ننفذها في تل ابيب. كل شيء سيكون بسيطاً ولا مخاطر على الاطلاق ولا يمكن ان يحصل اي خطأ”. عندها اتى “الموساد” بلائحة جديدة لقتل اهداف محتملة، شعّت لها عينا نتنياهو فقد كان يعرف احد الاسماء في اللائحة. انه موسى ابو مرزوق رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” فقد كان ابو مرزوق يعمل في الولايات المتحدة من دون اي عوائق حتى طلبت “إسرائيل” ترحيله اليها واقر الطلب ولكن رئيس الوزراء حينها اسحق رابين تخلى عنه لان “الشين بيت” انذره بان محاكمته ستكشف مصادر معلومات مهمة لديه، فبدلا من ذلك رحلت الولايات المتحدة ابو مرزوق الى الاردن.
وكان ابو مرزوق مواطناً امريكياً، “وهذا الامر لم يزعج نتنياهو – فكان مع قتله – ولكن ذلك جعل “الموساد” حذرا. فمن اجل تفادي الضرر الذي قد تسببه عملية القتل على العلاقات مع الولايات المتحدة وضع “الموساد” اسم ابو مرزوق في اسفل اللائحة، وهذا يعني ان اسمه جاء بعد خالد مشعل، نائب ابو مرزوق، وأيضا بعد محمد النزال الناطق باسم “حماس” ومن بعد ابراهيم غوشة القيادي الكبير في المكتب السياسي للحركة. وكانت معلومات “الموساد” عن كل من هذه الاسماء قليلة جدا ولم يكن لدى الجهاز متسع من الوقت والمصادر لملء الفجوات في المعلومات. فالقتل المتعمد يتم فقط في حال توفر معلومات دقيقة عن الهدف لذلك كان من المنطقي اختيار الاسم الذي يترأس اللائحة اذا كانت هناك معلومات اكثر متوفرة عنه، وبهذه الطريقة تكون حياة الشخص الذي في اسفل اللائحة نسبياً آمنة”، يقول رونين بيرغمان.