قضية المغربي سِيُونْ أَسِيدُون.. فَتِّشْ عَنِ المُسْتَفيد!

يُقال إن تقليم النباتات والأشجار من هواياته المفضلة. لعله كان يمارسها بين الحين والآخر، خاصةً عندما لا يكون مشغولاً بالعمل في مؤسسته، أو لا تكون لديه مواعيد في المنظمة العاملة في المجال الحقوقي، وهي الهيأة التي يشرف عليها ويُعَدُّ هو الداعم الرئيسي لها. أو لما لا يتوجه إلى قيادة المسيرات في الساحات والميادين لرفع راية القضية وشعارات التنديد بالاستبداد والطغيان؟

لم أكن أعلم أن هذا الخبير في الرياضيات لديه مثل تلك الهواية، أو أنه يتمتع بما يُسمى بـ”وقت الفراغ”..

 ولم يدر بخلدي أن شخصًا يُدعى “سيون أسيدون” يستطيع توفير هذه الرفاهية. هذا الرجل المتفرغ والمُخلص تمامًا لقضيته التي يُكرّس لها كل جهده وكل وقته..

نعلم جميعًا أن قضية أسيدون الوحيدة هي نصرة الشعب الفلسطيني، وإدانة جرائم الكيان الصهيوني المحتل، ومعارضة التطبيع الرسمي مع إسرائيل، التطبيع المرفوض والمدان والمطعون في قراره من قبل الشعب المغربي برمته.

لكن ما دامت الأشجار ترمز إلى الصمود، فلا ضير.. أنها ستبقى رمزًا للهوية والأرض، وتجسيدًا للحياة المتجددة. عندما تموت الأشجار.. تموت واقفةً. لأنها ترمز إلى قوة الإرادة، فهي ترمز إلى أولئك الذين يصمدون في وجه عواصف الحياة، وحتى عند الهزيمة، يموتون وقوفاً..

 ***

لن نكون بعيدين عن الحقيقة إن قلنا إن فرحة أسيدون وسعادته الخالصة، التي كرّس لها حياته بشغف، تكمن في سعيه لـ”التخلص من الأعشاب الضارة” بالناس وبالمجتمع، وذلك من خلال كفاحه اليومي في الساحة والميدان..

 ولمن يتساءلون، هذا هو عمل حياته وإنجازه الإبداعي الأعظم، الذي يمنحه الراحة والبهجة، ويمكّنه من تحدي كل الصعاب بعزيمة. هو من آمن منذ اللحظة الأولى بإمكانية التغلب على الشدائد والصعاب وهزم المحن.

هو من آمن منذ البداية بإمكانية قهر الحديد، وبفرضية تليين صلابة الفولاذ.. كما كتب رفيقه في السجون الزائلة وفي ليل الزنازن الرهيبة، الشاعر عبد اللطيف اللعبي، عن استنبات الأزهار من معدن الحديد (أليس من الغرابة هنا وجود نوع من الحديد باسم “حديد الزهر”؟).

من فراشه في المستشفى الجامعي خليفة (الدار البيضاء)، بعد غيبوبة طالت وتوزعت ما بين “غفوة الحياة وصحوة الموت”، يروي لنا سيون أسيدون سردًا صادقًا لحالته، من “أزهرت شجرة الحديد”:

“هكذا../ لم يستطيعوا توقيف دماغي عن العمل/ بل أشعر فوق ذلك بأنني كبرت قلبا
أشعر بهذه الشمس المخترقة الحواجز/ تولد وتأفل عند قدمي/ بهذا الليل المعمور بالنجوم
كأنه مطية/ تساعدني على اجتياز القرون/ وبهذه الجلبة المستمرة/ خارج الأسوار/ كتموج غابة من الأيدي/ سبابات تشير إلى الأهداف/ إني سعيد/ ما أقوى حبي الآن/ وكم يعرف حقدي/ كيف يختار/ فيا ملايين الشعراء انهضوا انهضوا..”. 

***

انتشر الخبر على مواقع التواصل انتشار النار في الهشيم كما يقولون:

“تم العثور على سيون أسيدون في منزله في حالة شبه ميتة”.

***

لنؤجل أحزاننا وكل المراثي.

 ولنبحث عن المستفيد.

***

“وأريدّ أن أتقمص الأشجار/ قد كذب المساء عليه.

وأريد أن أتقمص الأسوار/.

قد كذب النخيل عليه.

وأريد أن أتقمص الحرّاس:

قد كذب الزمان عليه.

 أشهد أنه ضدّ البداية/ أنه ضدّ النهاية (مع الاعتذار لمحمود درويش).

***

سيون أسيدون الآن صامدٌ وحاضرٌ بيننا بهدوء.

(وقد فتّشوا صدرَهُ/ فلم يجدوا غير قلبهْ /وقد فتّشوا قلبَهْ /فلم يجدوا غير شعبهْ/ وقد فتشوا صوتَهُ/ فلم يجدوا غير حزنهْ/ وقد فتّشوا حزنَهُ/ فلم يجدوا غير سجنهْ..) (محمود درويش).

***

وجد فريق الأطباء قلبه مغربيا خالصا، ينبض بحب ويهدر بغضبٍ، ووجدوا بدماغه عاصفة من الأفكار الثورية. وسمعوا صوته الهامس يهتف:

“بفضل محبتي لفلسطين.. فأنا أولد كل يوم من جديد”..

و”ستبقى عيناي مفتوحتين/ وديعتين/ ستلمع فوق شفتيّ/ بسمة المشنوق الغريبة”.

***

ها قد مرَّ وقت على الحادث المؤلم للرفيق سيون أسيدون، منذ بداية شهر غشت من هذا الصيف الحار.. ونحن ندنو اليوم من حلول فصل خريفي جديد، ومن وصول شهر أكتوبر، ولا شيء استجد في الكشف عن الحقيقة في قضية سيون أسيدون، منذ البيان اليتيم الصادر عن الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء (الاثنين 11 آب/أغسطس 2025). وتحت ضغط من الترقب والقلق الشديدين يسود بين النشطاء والمناضلين وكافة المتتبعين، لا يبدو في الأفق القريب أن الأيام الآتية ستحمل جديدا.

إن سيون أسيدون لا يزال (لا سمح الله) تحت تهديدات مخاطر تحوم حول سريره في “غرفة احتضار طويل”، محاطا باحتمالات “غياب كامل منظور”، مؤجل بواسطة قناع طبي يخفي نصف وجهه، تحت صمامات أجهزة التنفس الاصطناعي وتقنيات الإنعاش الميكانيكي.

***

بشأن قضية المناضل اليساري البارز سيون أسيدون، نطالع في عناوين الصحف والمواقع الأجنبية:

“ناشط مناهض للصهيونية يتعرض للاعتداء في المغرب ويُترك بين الحياة والموت”.

***

سيون أسيدون اسم طالع من شلال الذكريات الصادمة والمريرة، حيث ساد قمع الدولة في سنوات الرصاص، على عهد هيمنة الملك الحسن الثاني.. حيث القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية.. والمعتقلات والسجون.. سجن “اغبيلة” (الكلمة تعني: المقبرة، وأصلها منحوت من كلمة الغبن، للدلالة على الشعور بالحزن والهم والخسارة والفقدان).. والسجن المركزي في القنيطرة.. والمعتقلات السرية التي رصعت نجومها السوداء زمنًا خريطة بأكملها تحت وطأة الرعب والإخراس.. من درب مولاي الشريف وقلعة مكونة إلى إكدز.. إلى تازمامارت..

إنها “سنوات الرصاص” وما أدراك.. يا صاح.. “راني وسط الحملة!” قالت مجموعة “ناس الغيوان”..

وسيون وجد في لُجَّةِ هذه “الحملة” اللعينة وفي خضم نيران شواظها..

***

يقترب شهر تشرين الأول/أكتوبر، وتندلع من يومياته الطويلة حرائق ذاكرات ما زالت متأججة بتاريخ من الرماد، عن أزمنة موشومة بإرث الاستبداد وعلاماته.. الاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات الصورية، والاختفاء القسري..

ولأن 29 تشرين الأول/أكتوبر 1965 يؤرخ ليوم اختطاف واغتيال الزعيم التاريخي لليسار المغربي المهدي بنبركة، فقد اختارت منصة رقمية هذا العنوان: “سيون أسيدون أو قضية بن بركة الجديدة”..

فما هو وجه المقارنة يا ترى بين أسيدون وبنبركة؟ وما هي الصلة والقاسم المشترك لقضية كل منهما؟

باختصار: النضال من أجل العدالة والمساواة وبناء مجتمع مغربي جديد.. واعتبار النضال من أجل القضية الفلسطينية قضية وطنية مغربية لا مشروطة.

يُعرف مهدي بن بركة بالتزامه الراسخ بمحاربة الصهيونية، كما يُعرف صهيون أسيدون في جميع أنحاء المغرب بدفاعه العنيد عن الحقوق الفلسطينية.

وقد وجدت بصمات “الموساد” في ملف قضية بنبركة، وأثيرت شبهات في الهجوم العنيف الذي تعرض له الناشط ضد الصهيونية المناضل سيون أسيدون (؟)

هذا ما يشرح ويقربنا من عنوان: “قضية بن بركة الجديدة”.

***

ستتلقى الردود ممن لم يخولهم أحد بالمهمة، وقد تكاثرت علينا وعمَّت أصوات أزيز الذباب الإلكتروني، وبعضه آتٍ ممن يطلق عليهم الشعب “كاري حَنْكُو”، ومعناها الهازئ “مستأجرو أشداقهم”!)..

***

يتحدر المناضل اليساري سيون أسيدون والناشط التقدمي سيون أسيدون من عائلة مغربية يهودية الديانة، ولد سنة 1948، بمدينة أكادير (467 كلم عبر الطريق السيار جنوب الدار البيضاء). تابع دراسته بالمغرب وفرنسا في مجال الرياضيات. اعتقل وعذب وحوكم مع رفاقه الماركسيين (منظمة 23 مارس، ومنظمة إلى الأمام) في محاكمة صورية، وسجن في عام 1972 ولم يطلق سراحه إلا بعد اثني عشر عامًا.

إقرأ على موقع 180  هل ربحت أمريكا بانقلابها على الإتفاق النووي؟

مؤسس “ترانسبارانسي المغرب”، منظمة الشفافية في المغرب في عام 2005، المنظمة غير الحكومية لمكافحة الفساد. وهو المنسق الوطني لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (BDS)، وفوق هذا هو الشخصية الوطنية البارزة في النشاط المؤيد للفلسطينيين.

***

الرواية التي تضمنها بيان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تبدو رواية غير متماسكة، “غموض كبير يلفّ الحادث”، وفق ما جاء في تعليق “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.

سقط سيون من شجرة، وعاد إلى منزله، وأغلق الباب، وجلس على كرسيه ليموت بدلًا من أن يلتقط هاتفه ويطلب المساعدة.

 لا نعرف من هم المهاجمين، ولكن أيًا كانوا، فإن مسؤولية الدولة – ضامنة أمن المواطنين- تقع على عاتقها.

لقد تم العثور على أسيدون وعلى رأسه وكتفه “آثار إصابات وكدمات غير طبيعية”. “تفاصيل تفتح الباب على مصراعيه أمام فرضية الاعتداء، وبخاصة أن أسيدون “شخصية حقوقية وطنية وأممية بارزة، ومناضل صلب من أجل فلسطين وضد التطبيع”، مما يجعل احتمال الاستهداف أمرًا قائمًا يستوجب التعامل مع الواقعة بكل جدية ومسؤولية، بعيدًا عن أي استخفاف أو معالجة سطحية”.

لقد وجد أسيدون مغمى عليه داخل منزله في ظروف وصفتها عدة جهات بـ”المريبة”، مما أثار تضاربًا في الأنباء بين كونه حادثًا منزليًا عارضًا أو تعرضه لاعتداء محتمل.

للك لم يتأخر أصدقاء ورفاق أسيدون، وهيآتهم الحقوقية وتنظيماتهم اليسارية، في الاتهام بأن “رواية الحادث متحيزة”، ويبدو أن احتمال تعرض ناشط يهودي تقدمي مناهض للصهيونية ذي مكانة دولية، (مثل المهدي بن بركة)، هو الأكثر منطقية”.

ويضيفون أنه “على الدولة أن تأمر بإجراء تحقيق شامل (بأسرع وقت ممكن) لوضع حد للشائعات، وكشف هوية المسؤولين المحتملين عن هذه المأساة، وتقديمهم للعدالة”.

زيادة في التشويق لم يغلق الوكيل العام الباب، بل تركه مواربا “زيادة في التشويق”، إذ ختم بيانه بـالتأكيد على “أن الأبحاث لا تزال جارية في هذه القضية، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها”.

***

مما تضمنه البيان الأول الصادر عن “الجبهة الوطنية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، بيانًا صحفيا جاء فيه أن ناشطين من هذه الجبهة، قلقون بشأن غياب سيون عن اجتماع كانوا قد خططوا له معه، حضروا إلى منزله برفقة السلطات. حطمت السلطات الباب الأمامي لمنزل سيون ودخلت.

وجاء في البيان:

“وُجد ملقىً على كرسي بذراعين، فاقدًا للوعي، وعليه آثار إصابات غير طبيعية في الرأس والكتفين. نُقل إلى عيادة في مدينة المحمدية حيث خضع لعملية جراحية في الدماغ. وبعد ذلك، نُقل إلى العناية المركزة. ووفقًا للأطباء، عانى سيون من نزيف مزدوج في الدماغ والرئتين”.

“ووفقا للرواية غير الرسمية لهذه المأساة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن سيون كان ضحية سقوط من الشجرة التي كان يقلمها في حديقته”.

الفرضيات المنتشرة والمحتملة أكثر من غيرها، تذهب إلى أن سيون، من بين إبرز النشطاء المغاربة المؤيدين للفلسطينيين، كان ضحية هجوم “متخصصين” انتقامًا لنشاطه الدؤوب في مختلف الجمعيات المناهضة للصهيونية. ويشير هؤلاء النشطاء، استنادًا إلى البيان الصحفي المذكور، إلى عدم وجود آثار دماء في مكان العثور على جثة سيون هامدة، رغم أنه كان يعاني من صدمة مزدوجة في الدماغ والرئتين. كما يشيرون إلى أن السلطات اضطرت إلى كسر باب منزل سيون للدخول، ويتساءلون: “من أغلق ذلك الباب خلف سيون؟ هو نفسه في حالته هذه؟”. ويعتقدون أن المهاجمين تركوا سيون ليموت عندما تركوه، ووقعوا على جريمتهم بإغلاق الباب. ربما كتحذير للنشطاء المنخرطين في نفس نشاطه. ويشيرون إلى معجزة نجاته حتى وصول أصدقائه والسلطات بعد يومين.

***

عبد الرحيم التوراني برفقة سيون أسيدون مع المرحوم عبد الرزاق أومحاند والأستاذ محمد البكري- (الدار البيضاء، الجمعة 15 يوليو 2016)

المستجدات الأخيرة في الموضوع حملها بيان جديد، مؤرخ بيوم الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2025، وحمل توقيع: “عن أصدقاء ومقربي سيون أسيدون”.

أبرز فقراته: “منذ أكثر من أسبوع، قام الفريق الطبي المشرف على متابعة حالته بإزالة جهاز التنفس الاصطناعي، بعد تسجيل تحسن ملحوظ في التعفن الرئوي الناتج عن فقدانه للوعي داخل منزله. وقد أكد الطاقم الطبي أن حالته مستقرة، لكنها لا تزال تستدعي رعاية طبية دقيقة ومركزة لمواصلة التعافي من هذا التعفن.

وفي سياق الإجراءات الطبية التي تواصلت خلال الأيام الأخيرة، خضع سيون أسيدون، يوم 1 سبتمبر الجاري، لعملية جراحية على مستوى الحنجرة، بهدف تحسين قدرته على التنفس. كما تم وضع أنبوب تغذية مباشر، لضمان تزويده بالعناصر الغذائية الضرورية في هذه المرحلة.

أما فيما يتعلق بوضعه في الغيبوبة، فقد أوضح الفريق الطبي أنهم يراقبون عن كثب أي مؤشرات إيجابية على تفاعله، ويواصلون بذل أقصى الجهود من أجل مساعدته على الخروج من هذه الحالة الحرجة التي استمرت لأكثر من 20 يوماً، ولذلك فقد قام الفريق الطبي، منذ نقله لمستشفى الشيخ خليفة بإنجاز 5 فحوصات عبر “سكانير”، لمعرفة حالة التعفن الرئوي، التي بدأت في التحسن، وكذلك وضع الدماغ”.

ويختم البيان بأنه “لم نتوصل بأي جواب على طلبنا، الذي وجهه الفريق القانوني في 2 غشت الماضي لرئاسة النيابة العامة، بخصوص تكثيف الجهود للكشف عن الحقيقة، مع التأكيد على أهمية اللجوء إلى الطب الشرعي في فك خيوط هذه المأساة التي أثرت في كل من عرف أسيدون. ولذلك، وجّه الفريق القانوني المتابع للقضية مراسلة جديدة لرئاسة النيابة العامة بتاريخ 3 شتنبر الجاري، لتذكيرها بالمراسلة الأولى التي ما زالت بدون رد.

نود بهذه المناسبة، أيضا، تقديم الشكر للمجلس الوطني لحقوق الإنسان على دعمه بنقل سيون أسيدون إلى مستشفى الشيخ خليفة بتأمين سيارة اسعاف مجهزة مرفقة بطبيب إنعاش، وكذلك على تكفله بتغطية مصارف المستشفى التي لا تتحملها التغطية الصحية الإجبارية. كذلك ننوه بإدارة والطاقم الطبي لمستشفى الشيخ خليفة الذين يتابعون باهتمام وجدية الحالة الصحية بأسيدون”.

***

ويبقى السؤال الكبير منتصبًا: هل نحن أمام رواية أخرى، مشابهة في تفاصيلها وغموضها وفي أهدافها الظاهرة والخفية، أشبه ما تكون بـ”قضية بن بركة” جديدة؟

يعلم الجميع أن ملف قضية بن بركة لا يزال لغزًا، ترفض فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية عن رفع السرية عن وثائق القضية رفم انقضاء ستة عقود على وقوعها في قلب باريس.

يرتبط الجواب بالنسبة للقضيتين، ليأتي في صيغة سؤالٌ مُلِحّ: – فتش عن المستفيد؟

لنبحث عن المستفيد.

Print Friendly, PDF & Email
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes
free download udemy paid course
إقرأ على موقع 180  عون يُهادن ماكرون، "الثنائي" إلى المواجهة.. أين الحريري؟