من جابوتنسكي إلى نتنياهو.. الإبادة العرقية للفلسطينيين حجر زاوية الايديولوجيا الصهيونية (3)

بعد أن فصّلنا في الحلقتين الأولى والثانية بشكل مسهب مفهوم الصهيونيتين اليهودية والمسيحية، لا بدّ من التطرق في الحلقة الثالثة إلى خطورة هذه العقيدة ليس على مستوى التأسيس للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بل الأهم هو بناء مفهوم العرق اليهودي، ما جعل العقيدة الصهيونية عنصرية بامتياز.

بناء مفهوم العرق اليهودي

في أواخر القرن التاسع عشر، وسط محاولات تطبيق العلم على مفاهيم العرق، سعى بعض أنصار الصهيونية إلى إعادة صياغة مفاهيم اليهودية من حيث الهوية العرقية و”علم العرق”. لقد اعتقدوا أن هذا المفهوم سيسمح لهم ببناء إطار جديد للهوية اليهودية الجماعية، واعتقدوا أن علم الأحياء قد يوفر “دليلاً” على الأسطورة العرقية القومية للأصل المشترك من أرض إسرائيل التوراتية.

وفي مواجهة الادعاءات المعادية للسامية بأن اليهود كانوا أجانب وشعبًا أدنى عرقيًا، استعان هؤلاء الصهاينة بنظريات الأعراق المختلفة للزعم بأن الوطن القومي اليهودي فقط هو الذي يُمكّن من التجديد المادي للشعب اليهودي وعودة الاعتزاز بتقاليدهم الثقافية القديمة. هذه النظرية العرقية تأثرت بصعود السياسة القومية العرقية في القارة الأوروبية وتبنّتها الصهيونية في مشروعها للهندسة الاجتماعية في فلسطين، وذلك برغم ما جرّت من ويلات على اليهود في أوروبا.

إن الأسئلة المتعلقة بكيفية تأثير السرديات السياسية على علم الوراثة السكانية، وارتباطها بالعرق، لها أهمية خاصة في التاريخ والثقافة عند اليهود. وقد تعرضت الدراسات الوراثية حول أصول اليهود المعاصرين لانتقادات باعتبارها مُصممة لخدمة السردية الصهيونية. ووفقًا للمؤرخة الإسرائيلية للعلوم نوريت كيرش[1] Nurit Kirsh وعالم الوراثة الإسرائيلي رافائيل فالك[2] Raphael Falk، فإن تفسير البيانات الوراثية تأثر بالصهيونية وبالردّ على معاداة الصهيونية. وكتب فالك أن كل جيل شهد جهوداً من جانب اليهود الصهاينة وغير الصهاينة للبحث عن رابط بين الجوانب الوطنية والبيولوجية للهوية اليهودية.

لقد جرت نقاشات عديدة حول البعد البيولوجي لليهودية، وحول ما إذا كانت اليهودية “مجرد” دين، أو ما إذا كان اليهود “شعبًا” أو “أمة” أو “عرقًا”. هذه النقاشات كانت تتأثر دائمًا بالإيديولوجيات السياسية. وللعديد من الصهاينة وجهة نظر تعتبر اليهود “عرقاً” مميزاً غير أوروبي ظلّ متجانساً نسبياً عبر التاريخ[3]. لكن علماء الوراثة وجدوا العديد من الاختلافات الجينية بين الجماعات اليهودية المتنوعة التي تجمّعت في إسرائيل. ومع ذلك، يرى كيرش Kirsh أن تبنّي معظم علماء الوراثة الإسرائيليين للإيديولوجية الصهيونية دفعهم إلى التأكيد على نقاط التشابه بدلاً من نقاط الاختلاف بين المجموعات قيد الدرس، وبالتالي تعزيز القناعات الصهيونية.

التمييز داخل اليهودية

المؤتمر الصهيوني عام 1903

هناك جانب مثير للاهتمام يتعلق بالدوائر الدينية الأرثوذكسية التي تسعى إلى دعم الحجة “البيولوجية” لليهودية (أو العضوية في القبائل العشر المفقودة) للقبائل والجماعات في جميع أنحاء العالم. لقد تتبع الحاخام إيلياهو أفيخايل Eliyahu Avichail، مؤسس منظمة “أميشاف” “Amishav” (بالعبرية: “شعبي يعود”) ومؤلف كتاب “قبائل إسرائيل”، في رحلاته “آثار المجتمعات اليهودية المنسية”، التي فقدت اتصالها بالعالم اليهودي. وفي الوقت نفسه، القبائل “التي ليس لها علاقة بيولوجية بشعب إسرائيل ولكنها تريد بشدة الانضمام إليهم”[4]. في السنوات الأخيرة، “اكتشف” الحاخام أفيخايل قبيلة مناشيه Menasheh بين قبائل كوكي وميزو وشين في جبال مانيبور على الحدود بين الهند وبورما. وفي برنامج تلفزيوني ناقش “البحث عن القبائل المفقودة”، زعم هيلل خالكين Hillel Halkin، وهو خبير في علم السكان والثقافات، أنه في حين اعتنق يهود إثيوبيا الدين اليهودي أثناء العصور الوسطى ولم يكونوا من أصل يهودي قديم، فإن قبائل كوكي وميزو وشين هم من نسل قبيلة مناشيه التوراتية[5]. من هنا الخطورة في التمييز العنصري حتى داخل اليهودية بين المتحدرين من أصل يهودي قديم وبين المعتنقين لهذا الدين في مراحل لاحقة.

كان الصهاينة الأوائل من الداعمين اليهود الأساسيين لفكرة أن اليهود عرقٌ، حيث حاولوا تقديم أدلّة علمية على الأسطورة القومية العرقية للأصل المشترك. وقد استمدت الصهيونية نظريتها هذه من نظرية قومية عرقية ألمانية مفادها أن الأشخاص ذوي الأصل المشترك يجب أن يسعوا إلى الانفصال والسعي إلى تشكيل دولتهم الخاصة[6]. وعلى حد تعبير يوليا إيجوروفا، فإن “عنصرية الهوية اليهودية في خطاب مؤسسي الصهيونية” كانت في الأصل رد فعل على معاداة السامية الأوروبية[7]. ووفقًا لرافائيل فالك، “كان الصهاينة يؤكّدون أن اليهود ليسوا مجرد أعضاء في كيان ثقافي أو ديني، بل كانوا كيانًا بيولوجيًا متكاملًا”[8]. إن إعادة صياغة مفهوم اليهودية هذه جعلت “شعب” المجتمع اليهودي عرقًا قوميًا، على النقيض من المفاهيم القديمة للشعب اليهودي باعتباره مجموعة اجتماعية ثقافية دينية.

هذا الوعي القومي القائم على النقاء العرقي لعب دورًا مهمًا في مشروع بناء الأمة في إسرائيل، لأن اليهود متنوعون عرقياً وأصول اليهود الأشكناز، المؤسسين الأصليين للصهيونية، غامضة للغاية. ومن بين المؤيدين البارزين لهذا التوجه ماكس نورداو Max Nordau، المؤسس المشارك لهرتزل في المنظمة الصهيونية الأصلية، وزئيف جابوتنسكي Ze’ev Jabotinsky، المهندس البارز للصهيونية كدولة ومؤسس حزب الليكود الإسرائيلي، وآرثر روبين Arthur Ruppin، الذي يُعتبر “أبو علم الاجتماع الإسرائيلي”[9]. كتب جابوتنسكي أن السلامة الوطنية اليهودية تعتمد على “النقاء العرقي”، في حين أكد نورداو على الحاجة إلى “إحصاء دقيق من الناحية الأنثروبولوجية والبيولوجية والاقتصادية والفكرية للشعب اليهودي”[10].

في دراسة لحسن س. حداد، رأى أن تطبيق المفاهيم التوراتية لليهود باعتبارهم الشعب المختار و”الأرض الموعودة” في الصهيونية، وبخاصة على اليهود العلمانيين، يتطلب الاعتقاد بأن اليهود المعاصرين هم الأحفاد الأساسيون لليهود والإسرائيليين التوراتيين[11]. ويعتبر هذا مهمًا لدولة إسرائيل، لأن سردها التأسيسي يستند إلى المفهوم التوراتي “تجمع المنفيين” و”العودة إلى صهيون”، على افتراض أن اليهود المعاصرين هم الأحفاد الأساسيون لليهود في القصص التوراتية. وبالتالي ركز مؤيدو الصهيونية على هذه المسألة، لأنه من دونها، يصبح المشروع الصهيوني “استعماراً استيطانياً”. بينما نظرية “العرق” اليهودي هي الطريقة المثلى لإثبات شرعية الاحتلال، والدفاع عن “حق العودة”، وذلك برغم أن اثباتها ما زال بعيد المنال.

 العنصرية في العقيدة الصهيونية

بن غوريون يلقي خطاباً بعد وضع حجر الأساس للهستدروت عام 1924

برأي العديد من الباحثين، استلهمت الصهيونية أفكارها من الحركات القومية الأوروبية، وعلى وجه الخصوص من الفكر الألماني، حيث أصبحت المبادئ القومية الألمانية سمات أساسية للقومية الصهيونية. فقد زعم المؤرخ اليهودي للقومية هانز كون[12] Hans Kohn أن القومية الصهيونية “لا علاقة لها بالتقاليد اليهودية؛ بل هي متعارضة معها في كثير من النواحي”. وقد انتقد بعض المفكرين اليهود الصهيونية، ومنهم أحاد هاعام Ahad Ha’am في أوائل القرن العشرين، بقوله إنه لم يكن هناك إبداع في حركة هرتزل الصهيونية، وأن ثقافتها أوروبية وألمانية على وجه التحديد. ونظر إلى الحركة على أنها تصور اليهود باعتبارهم مجرد ناقلين للثقافة الأوروبية الإمبريالية[13].

من خلال تاريخها، ظهرت الصهيونية بوصفها حركة غزو معتمدة بشكل رئيسي على القوة. وسيطرت عليها نزعة مسيحانية، وسعت إلى غزو فلسطين بجيش يهودي تحت شعار “بالدم والنار سوف تنهض يهودا من جديد”. وكان الاستيطان هدفه بناء بنية أساسية يهودية في فلسطين بحيث يتحول ميزان القوى بين اليهود والعرب لمصلحة الطرف الأول. ولولا مساعدة الانتداب البريطاني، لما كان بوسع الحركة الصهيونية أن تنشئ حتى موطئ قدم، ناهيك عن ترسيخ جذورها العميقة في فلسطين.

ومع حلول نهاية ثلاثينيات القرن العشرين، وبخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، تسببت سلسلة من الأحداث ــ تراجع التزام بريطانيا بوعد بلفور، وتصعيد المقاومة العربية، وتعزيز قوة الييشوف Yishuv، وما إلى ذلك ــ في تبلور إجماع داخل الحركة الصهيونية على أن الوقت قد حان للعودة إلى الاستراتيجية الأصلية المتمثلة في غزو فلسطين “بالدم والنار”[14].

وقد وضع الباحث اليساري الأميركي مايكل شفالب[15]، دراسة تاريخية استراتيجية حول الجذور الاستعمارية للحركة الصهيونية. يقول شفالب إن تاريخ العنصرية ضد الفلسطينيين في إسرائيل يسبق تأسيس إسرائيل. فحسب المؤرخ الإسرائيلي أفي شلايم كان تيودور هيرتزل يعتبر أهل فلسطين المحليين “بدائيين ومتخلفين”. وهو توقّع أن يكون الفلسطينيون ممتنين للبحبوحة التي سيجلبها معه سيل المهاجرين اليهود إلى إسرائيل. وتصوّر أن اليهود يستحقون الثناء لقيامهم بتسنم عبء الرجل الأبيض في “تحضر” ( من حضارة) أهل البلد الفلسطينيين. هذه العبارات كافية لاثبات عمق التفكير العنصري عند مؤسس الصهيونية.

إقرأ على موقع 180  يا يهود العالم.. انتبهوا!

التطهير العرقي الممنهج

لقد اختلف الصهاينة الأوائل الآخرون في الدرجة التي توقعوا بها المقاومة العربية لتشكيل دولة يهودية في فلسطين. لكنهم جميعاً قبلوا المبدأ القائل بأنه في نهاية المطاف لا يهمّ ما يريده السكان الأصليون. وباستخدام القوة العسكرية المدعومة من القوى الإمبريالية الخارجية (بريطانيا؛ وأميركا لاحقاً)، كان الصهاينة يهدفون إلى إنشاء دولة إسرائيل الإثنوقراطية، بغض النظر عن التطلعات القومية للفلسطينيين. إن هدف الحفاظ على الدولة اليهودية يتفوق على حقوق الإنسان الفلسطيني الأساسية.

كل هذا سبق الحرب العالمية الثانية، والمحرقة، والتأسيس الرسمي لإسرائيل. في نكبة 1948، جرت عملية “تطهير عرقي” ممنهجة سبّبت النزوح القسري لـ 750 ألف عربي فلسطيني من ديارهم وأراضيهم في تعبير واضح عن فكرة متجذرة في الصهيونية: لن يُسمح لحياة ورغبات ورفاهية السكان العرب الأصليين بمنع إنشاء دولة يهودية. ومنذ العام 1948، التزمت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالمبدأ القائل بأن إسرائيل يجب أن تكون دولة يهودية، يديرها اليهود من أجل اليهود، مع أقل عدد ممكن من الفلسطينيين من النهر إلى البحر. ولم تتخلّ أي حكومة إسرائيلية عن فكرة مفادها أن الرغبات الفلسطينية في الحرية وتقرير المصير يجب القضاء عليها من أجل وجود إسرائيل بوصفها دولة يهودية.

لم يخفِ الصهاينة نواياهم في احتلال الأرض وطرد سكانها الفلسطينيين، من دون أن يرفّ لهم جفن. ففي العام 1938، زعم بن غوريون أن مصدراً مهماً للخوف بالنسبة للصهاينة كان القوة السياسية الدفاعية للموقف الفلسطيني، حيث صرح “أن الشعب الذي يقاتل ضد اغتصاب أرضه لن يتعب بسهولة. عندما نقول إن العرب هم المعتدون ونحن ندافع عن أنفسنا – فهذا نصف الحقيقة فقط. سياسياً، نحن المعتدون وهم يدافعون عن أنفسهم. البلد ملك لهم، لأنهم يسكنونه، بينما نريد أن نأتي إلى هنا ونستقر فيه، ومن وجهة نظرهم نريد أن ننتزع منهم بلدهم”[16].

ورداً على الاقتباس الأخير لبن غوريون عام 1938 بأن “نحن المعتدون سياسيًا وهم [الفلسطينيون] يدافعون عن أنفسهم”، يقول المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس[17]، “كان بن غوريون محقاً بالطبع. كانت الصهيونية أيديولوجية وحركة استعمارية وتوسعية”. كانت القضية المتمثلة في إقامة دولة يهودية في منطقة ذات أغلبية عربية غير يهودية قضية أساسية للحركة الصهيونية. استخدم الصهاينة مصطلح “الترانسفير” للدلالة على إزالة السكان العرب الفلسطينيين أو تطهيرهم عرقياً. ووفقاً لبيني موريس، “كانت فكرة نقل العرب إلى الخارج.. تُرى باعتبارها الوسيلة الرئيسية لضمان استقرار “يهودية” الدولة اليهودية المقترحة”. ووفقًا لموريس، فإن فكرة التطهير العرقي لأرض فلسطين كانت تلعب دوراً كبيراً في الإيديولوجية الصهيونية منذ بداية الحركة. ويوضح أن “الترحيل” كان “حتمياً ومُضمّناً في الصهيونية” وأن الأرض التي كانت عربية في الأساس لا يمكن تحويلها إلى دولة يهودية دون تشريد السكان العرب. ويوضح أن هذا سيكون المصدر الأساسي للصراع بين الحركة الصهيونية والسكان العرب.

في هذا السياق، كتب نور مصالحة: “لا ينبغي أن نتصور أن مفهوم الترانسفير كان مقتصراً على المتطرفين داخل الحركة الصهيونية. بل على العكس من ذلك، فقد تبنّته جميع أطياف الرأي تقريباً، من اليمين إلى يسار حزب العمل. وقد أيده تقريباً كل عضو في البانتيون الصهيوني من الآباء المؤسسين والقادة المهمين، من حاييم وايزمان وفلاديمير جابوتنسكي إلى ديفيد بن غوريون ومناحيم أوسيشكين. وكان من بين مؤيدي الترحيل أشخاص معتدلون مثل “المُهادن العربي” موشي شيرتوك والاشتراكي آرثر روبين، مؤسس حركة بريت شالوم، وهي حركة تدعو إلى المساواة في الحقوق بين العرب واليهود. والأمر الأكثر أهمية هو أن مقترحات الترحيل طرحتها الوكالة اليهودية نفسها، والتي كانت في الواقع حكومة اليشوف”[18].

بناء دولة يهودية صافية لا يمكن أن يحصل دون “تطهيرها” من غير اليهود. والعنصرية لا تقتصر على ترحيل العرب فقط بل على ممارسة التمييز في الحقوق بين اليهود وغيرهم، وبخاصة مع الشعور بالتفوق اليهودي. فلا بد للمواطن لكي يتمتع بحقوق المواطنة كاملة داخل “الدولة اليهودية” أن يكون يهودياً. وبالتالي لا يمكن تطبيق الحق في المساواة بين اليهود وغيرهم من العرب. وهذا تمييز واضح تمارسه الدولة اليهودية ضد مواطنيها من العرب. وبالفعل، فقد جرت مأسسة التمييز في إسرائيل عن طريق تبني “قانون الدولة القومية” وهو ما سنتطرق إليه في القسم الرابع والأخير من هذه السلسلة.

(*) راجع الحلقة الأولى بعنوان: خطر المفاهيم العنصرية للهوية اليهودية في العقيدة الصهيونية (1)

(*) راجع الحلقة الثانية بعنوان: الايديولوجيا الصهيونية المسيحية.. في خدمة الوطن القومي اليهودي (2)

المصادر والمراجع:

[1]Kirsh Nurit, “Population Genetics in Israel in the 1950s: The Unconscious Internalization of Ideology”, Isis 94 (4), 2003, pp: 631-655.

[2] – Falk, Raphael, “Zionism and the Biologie of Jews”, Springer, 2017.

[3] – see, for example, Cochran et al. 2006.

[4] – يائير شيليغ Yair Sheleg، “الجميع يريدون أن يكونوا يهودًا”، هآرتس، 17 أيلول/سبتمبر 1999، ص 27. 

[5] – Falk, op. cit., p. 16.

[6] – Masalha, Nur, op. cit, p. 342.

[7] – Egorova, Yulia, “The proof is in the genes? Jewish responses to DNA research”Culture and Religion. 10 (2), Informa UK Limited, 2009: 159–175.

[8] – Falk, Raphael, “Genetic markers cannot determine Jewish descent”Frontiers in Genetics, 2014, p. 462.

[9] – Morris-Reich, Amos, “Arthur Ruppin’s Concept of Race”Israel Studies. 11 (3). Indiana University Press, 2006: 1–30.

[10] – Baker, Cynthia M., “Zionism’s New Jew and the Birth of the Genomic Jew”. Jew. Key Words in Jewish Studies. Rutgers University Press, 2017, pp. 99–110.

[11]Haddad, Hassan S., “The Biblical Bases of Zionist Colonialism”Journal of Palestine Studies. 3 (4). [University of California Press, Institute for Palestine Studies], 1974, p. 98–99.

[12] – Masalha, Nur , The Palestine Nakba. Op. Cit.

[13] – ibid.

[14]G. Finkelstein, Norman , “Image and reality of the Israel-Palestine conflict”, 2003, Verso Books, p. 109.

[15]Schwalbe Michael, “Israeli racism shouldn’t get a pass in America”, Counter Punch, August 9, 2024.

[16]Flapan, Simha, “Zionism and the Palestinians”, London: Croom Helm, 1979, pp. 141–142.

[17]Morris, Benny, “Righteous Victims: A History of the Zionist-Arab Conflict”, 2001, pp. 1881–2001.

[18] – Nur Masalha,”The Palestine Nakba”, Op. Cit., p. 28.

Print Friendly, PDF & Email
هالة أبو حمدان

أستاذة القانون العام في الجامعة اللبنانية

Download WordPress Themes
Free Download WordPress Themes
Premium WordPress Themes Download
Download WordPress Themes Free
download udemy paid course for free
إقرأ على موقع 180  شيرين أبو عاقلة.. "راك كاه" هكذا وحسب